الفصل الثالث
6080 - عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، قال : جاء رجل من أهل مصر يريد حج البيت فرأى قوما جلوسا ، فقال : من هؤلاء القوم ؟ قالوا : هؤلاء قريش . قال : فمن الشيخ فيهم ؟ قالوا : عبد الله بن عمر . قال : يا ابن عمر ، إني سائلك عن شيء فحدثني : هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد ؟ قال : نعم . قال : هل تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهدها ؟ قال : نعم . قال : هل تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها ؟ قال : نعم . قال : الله أكبر . قال ابن عمر : تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه ، وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت مريضة ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه ) . وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده اليمنى : ( هذه يد عثمان ) فضرب بها على يده ، وقال : ( هذه لعثمان ) . ثم قال ابن عمر : اذهب بها الآن معك . رواه البخاري .


