الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثاني

1490 - عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كسوف لا نسمع له صوتا . رواه الترمذي ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

التالي السابق


الفصل الثاني

1490 - ( عن سمرة بن جندب ) : بفتح الدال وضمها مع ضم الجيم . ( قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كسوف ) أي : للشمس ( لا نسمع له صوتا ) : وهذا يدل على أن الإمام لا يجهر بالقراءة في صلاة الكسوف ، وبه قال أبو حنيفة ، وتبعه الشافعي وغيره . قال ابن الهمام : ويدل عليه أيضا حديث ابن عباس . روى أحمد وأبو يعلى في مسندهما عنه : صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلم أسمع حرفا من القراءة ، ورواه أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال : صليت إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم كسفت الشمس ، فلم أسمع له قراءة . قال : ولهما رواية عن عائشة في الصحيحين قالت : جهر النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخسوف بقراءته ، والبخاري من حديث أسماء : جهر - عليه الصلاة والسلام - في صلاة الكسوف ، ورواه أبو داود ، والترمذي ، وحسنه وصححه ولفظه : صلى صلاة الكسوف فجهر فيها بالقراءة ، ثم قال : وإذا حصل التعارض وجب الترجيح بأن الأصل في صلاة النهار الإخفاء . ( رواه الترمذي ) : . قال ابن الهمام : وقال : حسن صحيح ، أقول : ولعله قدم لأن اللفظ لفظه ، أو لكون إسناده صحيحا . ( وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ) .




الخدمات العلمية