الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1504 - وعن عمير مولى آبي اللحم - رضي الله عنه - : أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقي عند أحجار الزيت ، قريبا من الزوراء ، قائما يدعو يستسقي ، رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه . رواه أبو داود ) ، وروى الترمذي ، والنسائي نحوه .

التالي السابق


1504 - ( وعن عمير ) : بالتصغير . ( مولى آبي اللحم ) : بالمد ، اسم رجل من قدماء الصحابة ، سمي بذلك لامتناعه عن أكل اللحم ، أو لحم ما ذبح على النصب في الجاهلية ، اسمه عبد الله بن عبد الملك ، استشهد يوم حنين ، قيل : هو الذي يروي هذا الحديث ، ولا يعرف له حديث سواه ، وعمير يروى عنه وله أيضا صحبة . ( أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقي عند أحجار الزيت ) : وهو موضع بالمدينة من الحرة ، سميت بذلك لسواد أحجارها بها كأنها طليت بالزيت . ( قريبا من الزوراء ) : بفتح الزاي : المعجمة موضع . ( قائما يدعو يستسقي ) : حالان أي : داعيا مستسقيا . ( رافعا يديه قبل وجهه ) : بكسر القاف وفتح الموحدة ، أي : قبالته ، أي : تارة وتارة ، فلا ينافي ما تقدم . ( لا يجاوز بهما ) أي : بيديه حين رفعهما . ( رأسه ) : لا ينافي ما مر عن أنس : أنه كان يبالغ في الرفع للاستسقاء لاحتمال أن ذلك أكثر أحواله ، وهذا في نادر منها أو بالعكس . ( رواه أبو داود ، وروى الترمذي ، والنسائي نحوه ) أي : معناه .




الخدمات العلمية