الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 1271 ] 1780 - وعن عدي بن عميرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة " . رواه مسلم .

التالي السابق


1780 - ( وعن عدي بن عميرة ) بفتح فكسر ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من استعملناه منكم ) أي جعلناه عاملا ( على عمل فكتمنا ) أي أخفى علينا ( مخيطا ) بكسر الميم وسكون الخاء أي إبرة ( فما فوقه ) أي فشيئا يكون فوقه في الصغر أو الكبر ، قال الطيبي : الفاء في قوله " فما فوقه " للتعقيب على التوالي ، وما فوقه يحتمل أن يكون المراد به الأعلى أو الأدنى كما في قوله - تعالى - بعوضة فما فوقها وذكر هذا الحديث في باب الزكاة استطرادا للحديث السابق في ذكر العمل والخيانة ( كان ) أي ذلك الكتمان ( غلولا ) بضم المعجمة أي خيانة في الغنيمة ( يأتي به ) أي بما غل ( يوم القيامة ) تفضيحا له ، قال - تعالى - ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ( رواه مسلم ) .




الخدمات العلمية