الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2313 - وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - ما ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله يملؤه ، ولا إله إلا الله ليس لها حجاب دون الله حتى تخلص إليه " . رواه الترمذي . وقال : هذا حديث غريب ، وليس إسناده بالقوي .

التالي السابق


2313 - ( وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( التسبيح نصف الميزان ) أي : ثوابه بعد تجسمه يملأ نصف الميزان ، والمراد به إحدى كفتيه الموضوعة لوضع الحسنات فيها ، ( والحمد لله يملؤه ) أي : الميزان أو نصفه ، وهو الأظهر لأن الأذكار تنحصر في نوعين : التنزيه والتحميد . قال الطيبي : فيكون الحمد نصفه الآخر ، فهما متساويان . ويلائمه حديث : " ثقيلتان في الميزان " ويحتمل تفضيل الحمد بأنه يملأ الميزان وحده ، لاشتماله على التنزيه ضمنا لأن الوصف بالكمال متضمن نفي النقصان ، ويؤيده قوله : ( ولا إله إلا الله ليس لها حجاب دون الله ) : فإنها تتضمن التحميد والتنزيه ، ولذا صارت موجبة للقرب وهو معنى قوله : ( حتى تخلص ) : بضم اللام ( إليه ) أي : تصل عنده ، وتنتهي إلى محل القبول ، والمراد بهذا وأمثاله سرعة القبول والإجابة ، وكثرة الأجر والإثابة ، وفيه دلالة ظاهرة على أن لا إله إلا الله أفضل من سبحان الله والحمد لله . ( رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوي ) أي : إسناده ضعيف ، لكن يعمل به في فضائل الأعمال .




الخدمات العلمية