الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2441 - وعن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قوما قال ( اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ) . رواه أحمد وأبو داود .

التالي السابق


2441 - ( وعن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ) جمع النحر وهو الصدر يقال : جعلت فلانا في نحر العدو أي : قبالته وحذاءه ، وخص النحر لأن العدو يستقبل بنحره عند القتال ، أو للتفاؤل بنحرهم إلى قتلهم ( ونعوذ بك من شرورهم ) والمعنى : نسألك أن تصد صدورهم وتدفع شرورهم وتكفي أمورهم وتحول بيننا وبينهم ، وقيل : المعنى نسألك أن تتولاني في الجهة التي يريدون أن يأتوا منها ، وقيل نجعلك في إزاء أعدائنا حتى تدفعهم عنا فإنه لا حول ولا قوة لنا ، وحاصله نستعين بك في دفعهم ( رواه أحمد وأبو داود ) وكذا النسائي وابن حبان والحاكم ، وفي الحصن : " وإن خاف من عدو وغيره فقراءة لإيلاف قريش أمان من كل سوء مجرب " قال النووي - رحمه الله - في الأذكار : هو من قول أبي الحسين القزويني الإمام السيد الجليل والفقيه الشافعي صاحب الكرامات الظاهرة والأحوال الباهرة والمعارف المتظاهرة ، وفي الحصن : وإن أراد عونا فليقل : يا عباد الله أعينوني ثلاثا رواه الطبراني عن زيد بن علي عن عتبة بن غزوان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إذا ضل أحدكم شيئا أو أراد عونا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل : يا عباد الله أعينوني فإن لله عبادا لا نراهم " قال بعض العلماء الثقات : هذا حديث حسن يحتاج إليه المسافرون ، وروي عن المشايخ أنه مجرب قرن به التبجح .




الخدمات العلمية