الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

249 - عن الحسن مرسلا ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام ، فبينه وبين النبيين درجة واحدة في الجنة " . رواه الدارمي .

التالي السابق


الفصل الثالث

249 - ( عن الحسن ) : وهو إذا أطلق في علم الحديث فالمراد البصري ( مرسلا ) : لأنه تابعي ، حذف الصحابي إما لنسيانه أو لكثرة من يرويه من الصحابة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : من جاءه الموت وهو يطلب العلم ) : الجملة الاسمية من المفعول في " جاءه " ، أي : من أدركه الموت في حال استمراره في طلب العلم ونشره ودعوة الناس إلى الصراط المستقيم ( ليحيي به الإسلام ) أي : لإحياء الدين عما اندرس قواعده وأحكامه ببنائها لا لغرض فاسد من المال والجاه ( فبينه وبين النبيين درجة واحدة ) : وهي مرتبة النبوة ( في الجنة ) " : أردفها بواحدة ، لأن الكلام قد سبق للعدد ، وقد سبق : إن وارث الأنبياء هم العلماء الزاهدون الداعون الخلق إلى الحق فيحبون الإسلام ، كذا قاله الطيبي ، وتوضيحه في كلام الأبهري : أكد الدرجة بواحدة لأنها تدل على الجنسية وعلى العدد ، والذي سبق له الكلام هو العدد الحاصل أن العلماء العاملين المخلصين لم تفتهم إلا درجة الوحي ( رواه الدارمي ) .




الخدمات العلمية