الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2866 - وعن أنس أن رجلا من كلاب سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عسب الفحل فنهاه فقال : يا رسول الله إنا نطرق الفحل فنكرم ، فرخص له في الكرامة . رواه الترمذي .

التالي السابق


2866 - ( وعن أنس أن رجلا من كلاب ) بكسر الكاف ، قبيلة ( سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عسب الفحل ) أي ( إجارة مائه وضرابه ( فنهاه ) أي نهي تحريم عند الجمهور ( قال : يا رسول الله إنا نطرق الفحل ) بضم النون وكسر الراء نعيره للضراب ، في النهاية : وفي الحديث : ومن حقها إطراق فحلها أي إعارته للضراب ، والطرق في الأصل ماء الفحل ، وقيل هو الضراب ثم سمي به الماء ( فنكرم ) على صيغة المتكلم المجهول أي يعطينا صاحب الأنثى شيئا بطريق الهدية والكرامة لا على سبيل المعاوضة ( فرخص له في الكرامة ) أي في قبول الهدية دون الكراء . قال الأشرف : فيه دليل على أنه لو أعاره الفحل للإنزاء فأكرمه المستعير بشيء جاز له قبوله وإن لم يجز أخذ الكراء . ( رواه الترمذي ) .




الخدمات العلمية