الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( الفصل الثاني )

2914 - عن أبي خلدة الزرقي قال : جئنا أبا هريرة في صاحب لنا قد أفلس فقال : هذا الذي قضى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيما رجل مات أو أفلس فصاحب المتاع أحق بمتاعه إذا وجده بعينه . رواه الشافعي ، وابن ماجه .

التالي السابق


( الفصل الثاني )

2914 - ( عن أبي خلدة ) : بفتح الخاء المعجمة وسكون اللام ، اسمه خالد بن دينار تابعي من الثقات ( الزرقي ) : بضم الزاي وفتح الراء بعده قاف نسبة إلى بني زريق بطن من الأنصار ( قال : جئنا أبا هريرة في صاحب ) : أي : لأجل صاحب ( لنا قد أفلس ) : أي : وبيده متاع لغيره لم يعطه ثمنه ( قال ) : أي : أبو هريرة ( هذا الذي ) : أي : هذا مثل الرجل الذي أو هذا الأمر والشأن الذي ( قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : ثم فسر الشأن بقوله ( أيما رجل مات أو أفلس فصاحب المتاع أحق بمتاعه إذا وجده بعينه ) : قال الأشرف : " لم يرد فيه أنه قضى فيه بعينه إنما أراد قضى فيمن هو في مثل حاله من الإفلاس " قال الطيبي : " يمكن أن يكون المشار إليه الأمر والشأن ، ويؤيده قوله أيما رجل إلخ ; لأنه بيان للأمر المبهم على سبيل الاستئناف ويعضده قوله أيضا جئنا في صاحب لنا ، أي : في شأن صاحب لنا ، وليس قوله بعينه ، ثاني مفعولي وجد أي علم فيكون حالا أي صادفه حاضرا بعينه ، وقد مر الكلام عليه في أول باب الإفلاس . ( رواه الشافعي وابن ماجه ) .




الخدمات العلمية