الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3673 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10363029وعن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر قال : سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله أرأيت إن nindex.php?page=treesubj&link=18290_18292قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا ؟ قال : اسمعوا وأطيعوا ; فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم . رواه مسلم .
3673 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر ) بضم الحاء وسكون الجيم مر ذكره ( قال : سأل سلمة بن يزيد الجعفي ) بضم الجيم وسكون العين لم يذكره المؤلف في أسمائه ( رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا نبي الله أرأيت ) أي أخبرني ( إن قامت علينا أمراء يسألونا ) بتشديد النون ويخفف صفة أمراء أي يطلبونا ( حقهم ) أي من الطاعة والخدمة ( ويمنعونا ) بالوجهين ( حقنا ) أي من العدل وإعطاء الغنيمة ، وفي نسخة : لو ضيعونا حقنا ( فما تأمرنا ) قال الطيبي : هذا جزاء الشرط على تأويل الإعلام ( قال : اسمعوا ) أي ظاهرا ( وأطيعوا ) باطنا أو اسمعوا قولا وأطيعوا فعلا ( فإنما عليهم ما حملوا ) بتشديد الميم أي ما كلفوا من العدل وإعطاء حق الرعية ( وعليكم ما حملتم أي من الطاعة والصبر على البلية وكأن الحديث مقتبس من قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=54قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين وحاصله أنه يجب على كل أحد ما كلف به ولم يتعد حده ، قال الطيبي : قدم الجار على المجرور على عامله للاختصاص أي ليس على الأمراء إلا ما حمله الله وكلفه عليهم من العدل والتسوية بهذا لم يقيموا بذلك فعليهم الوزر والوبال ، وأما أنتم فعليكم ما كلفتم به من nindex.php?page=treesubj&link=18290السمع والطاعة وأداء الحقوق ، فإذا قمتم بما عليكم فالله تعالى يتفضل عليكم ويثيبكم به ( رواه مسلم ) .