الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3753 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : لعن رسول الله الراشي والمرتشي رواه أبو داود ، وابن ماجه .

التالي السابق


3753 - ( وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ) : بالواو ( قال : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الراشي والمرتشي ) : أي : معطي الرشوة وآخذها ، وهى الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة ، وأصله من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء ، قيل : الرشوة ما يعطى لإبطال حق ، أو لإحقاق باطل ، أما إذا أعطى ليتوصل به إلى حق ، أو ليدفع به عن نفسه ظلما فلا بأس به ، وكذا الآخذ إذا أخذ ليسعى في إصابة صاحب الحق فلا بأس به ، لكن هذا ينبغي أن يكون في غير القضاة والولاة ; لأن السعي في إصابة الحق إلى مستحقه ، ودفع الظالم عن المظلوم واجب عليهم ، فلا يجوز لهم الأخذ عليه ، كذا ذكره ابن الملك ، وهو مأخوذ من كلام الخطابي إلا قوله : وكذا الآخذ ، وهو بظاهره ينافيه الحديث الأول من الفصل الثالث الآتي . قال التوربشتي : وروي أن ابن مسعود أخذ في شيء بأرض الحبشة فأعطى دينارين حتى خلي سبيله ( رواه أبو داود ، وابن ماجه ) .




الخدمات العلمية