الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 2452 ] 3785 - وعن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبس رجلا في تهمة . رواه أبو داود ، وزاد الترمذي والنسائي : ثم خلى عنه .

التالي السابق


3785 - ( وعن بهز رضي الله عنه ) : بفتح موحدة فسكون هاء ، ثم زاي ، قال المؤلف في فصل التابعين : هو بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري ، قد اختلف العلماء فيه ، روى عن أبيه عن جده ، وعنه جماعة ، ولم يخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عنه شيئا ، وقال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا ( ابن حكيم ) : أي ابن معاوية القشيري . قال البخاري : في صحبته نظر ، روى عنه ابن أخيه معاوية بن الحكم ، وقتادة ، عن جده لم يذكره المؤلف . ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبس رجلا في تهمة ) . ; أي في أداء شهادة بأن كذب فيها ، أو بأن ادعى عليه رجل ذنبا ، أو دينا ، فحبسه - صلى الله عليه وسلم - ليعلم صدق الدعوى بالبينة ، ثم لما لم يقم البينة خلى عنه . ( رواه أبو داود وزاد الترمذي والنسائي : ثم خلى عنه ) . ; أي : تركه عن الحبس بأن أخرجه منه ، والمعنى خلى سبيله عنه ، وهذا يدل على أن الحبس من أحكام الشرع .




الخدمات العلمية