الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3807 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يضحك الله تعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ، يدخلان الجنة : يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد " . متفق عليه .

التالي السابق


3807 - ( وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : يضحك الله تعالى ) : أي يرضى مقبلا ( إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة ) : أي معا ( يقاتل ) : استئناف مبين ; أي : يجاهد ( هذا ) : أي أحدهما ( في سبيل الله فيقتل ) : أي : فيرحمه ; لأنه قتل شهيدا ( ثم يتوب الله على القاتل ) : أي الكافر بأن يوفقه للإيمان فيؤمن ( فيستشهد ) : فيقتل شهيدا فيرحمه بفضله ; لأنه مات سعيدا . قال الطيبي : عدي يضحك بإلى لتضمنه معنى الانبساط والإقبال ، مأخوذ من قولهم : ضحكت إلى فلان إذا انبسطت إليه ، وتوجهت إليه بوجه طلق وأنت راض عنه . وقال النووي : ويحتمل أن يراد ضحك ملائكة الله تعالى المتوجهين لقبض روحه ، كما يقال : قتل السلطان فلانا إذا أمر بقتله اه . وقيل : هو من الصفات المتشابهات ينزه عن التشبيه ، ويوكل علمه إليه سبحانه . ( متفق عليه ) : ورواه النسائي .




الخدمات العلمية