الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3857 - وعن علي وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وأبي أمامة ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر بن عبد الله ، وعمران بن حصين رضي الله عنهم أجمعين ، كلهم يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " من أرسل نفقة في سبيل الله وأقام في بيته ، فله بكل درهم سبعمائة درهم . ومن غزا بنفسه في سبيل الله وأنفق في وجهه ذلك ; فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم " ، ثم تلا هذه الآية : ( والله يضاعف لمن يشاء ) . رواه ابن ماجه .

التالي السابق


3857 - ( وعن علي ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وأبي أمامة ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو ) : بالواو ( وجابر بن عبد الله ، وعمران بن حصين ) : بالتصغير ( رضي الله عنهم أجمعين ، كلهم يحدث ) : الإفراد باعتبار لفظ كل ; أي : يحدثون ( عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من أرسل نفقة في سبيل الله وأقام في بيته فله بكل درهم سبعمائة درهم ) : وهو مقتبس من قوله تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) ( ومن غزا بنفسه في سبيل الله وأنفق في وجهه ذلك ) : أي في جهته التي قصدها وهي الجهاد . قال الطيبي : أي : في جهته وقصده فأينما تولوا فثم وجه الله ) المغرب : أي جهته التي أمر بها تعالى ورضيها . ( فله بكل درهم سبعمائة ألف درهم ) . للجمع بين إتعاب البدن ، وبذل المال ( ثم تلا ) : الظاهر ; أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - استشهادا ، أو اعتضادا ( والله يضاعف لمن يشاء ) : أو دلالة على أن المذكور هو أقل الموعود ، والله يضاعف لمن يشاء أضعافا كثيرة . ( رواه ابن ماجه ) .




الخدمات العلمية