الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4133 - وعن أبي الزبير ، عن جابر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ما ألقاه البحر أو جزر عنه الماء فكلوه . وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه " . رواه أبو داود ، وابن ماجه . وقال محيي السنة : الأكثرون على أنه موقوف على جابر .

التالي السابق


4133 - ( وعن أبي الزبير ، قال المؤلف : هو محمد بن مسلم المكي مولى حكيم بن حزام في الطبقة الثانية من تابعي مكة ، جابر بن عبد الله ، روى عنه جماعة كثيرة رضي الله تعالى عنهم أجمعين ، مات سنة خمس وعشرين ومائة . ( عن جابر ) ، - رضي الله تعالى عنه - ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ما ألقاه البحر : أي كل ما قذفه إلى الساحل ( أو جزر عنه الماء ) : أي نقص وذهب عنه ماء البحر من الجزر الذي هو نقيض المد ، ومنه الجزيرة والمعنى وما انكشف عنه الماء من حيوان البحر ، ( فكلوه وما مات فيه وطفا ) : أي ارتفع فوق الماء بعد أن مات ( فلا تأكلوه ) . في شرح السنة : اختلفوا في إباحة السمك الطافي ، فأباحه جماعة من الصحابة والتابعين ، وبه قال مالك والشافعي ، وكرهه جماعة منهم ، روي ذلك عن جابر ، وابن عباس ، وأصحاب أبي حنيفة - رضي الله عنهم - . ( رواه أبو داود ، وابن ماجه )

( وقال محيي السنة ) : أي صاحب المصابيح ( الأكثرون على أنه موقوف على جابر ) . قلت : لا يضر فإن مثل هذا الموقوف في حكم المرفوع ، كما هو المعروف .




الخدمات العلمية