الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4725 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا كان أحدكم في الفيء فقلص عنه الظل ، فصار بعضه في الشمس ، وبعضه في الظل ، فليقم " رواه أبو داود .

التالي السابق


4725 - ( وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا كان أحدكم في الفيء ) : بفتح فسكون أي : في ظل ( فقلص ) أي : ارتفع ( عنه الظل ) أي : بعضه وفيه تفنن ( فصار بعضه في الشمس ، وبعضه في الظل ) بيان لما قبله ( فليقم ) أي : فليتحول منه إلى مكان آخر يكون كله ظلا أو شمسا ؛ لأن الإنسان إذا قعد ذلك المقعد فسد مزاجه لاختلاف حال البدن من المؤثرين المتضادين ، كذا قاله بعض الشراح ، وتبعه ابن الملك ، ولأنه خلاف العدالة الموجبة لاختلال الاعتدال مع أنه تشبه بمجلس المجانين ، ونظيره النهي عن لبس إحدى النعلين ، والأولى أن يعلل بما علله الشارع من قوله الآتي : فإنه مجلس الشيطان . ( رواه أبو داود ) أي : مرفوعا .




الخدمات العلمية