الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

4805 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يضع لحسان منبرا في المسجد يقوم عليه قائما ، يفاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو ينافح . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " . رواه البخاري .

التالي السابق


الفصل الثالث

4805 - ( عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع لحسان منبرا في المسجد يقوم عليه قائما ) أي : قياما ففي المفصل قد يرد المصدر على وزن اسم الفاعل نحو : قمت قائما ( يفاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) أي : لأجله وعن قبله ( أو ينافح ) : بنون ثم فاء مهملة أي : - يدافع عنه - صلى الله عليه وسلم - ويخاصم المشركين ويهجوهم مجازاة لهم ، و " أو " تحتمل الشك والتنويع ، ويؤيد الأول ما في الشمائل ، أو قال أي : الراوي وفي نسخة أو قالت : ( ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يؤيد حسان ) : وفي بعض نسخ الشمائل حسانا ( بروح القدس ) : بضم الدال ويسكن المراد به جبريل عليه السلام ، كما يدل عليه حديث إن جبريل مع حسان ما نافح عني ، وإضافته إلى القدس وهو الطهارة ؛ لأنه خلق منها على ما ذكره في النهاية ، وقيل : المراد به القدس وهو الله تعالى ، والإضافة فيه للتشريف كبيت الله ، وتسميته بالروح ؛ لأنه يأتي الأنبياء بما فيه الحياة الأبدية والطهارة السرمدية . ( ما نافح أو فاخر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) : وفي الشمائل : ما ينافح أو يفاخر أي : ما دام مشتغلا بتأييد دين الله وتقوية رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، وقد تقدم بعض ما يتعلق به من المعاني في الحديث المتفق عليه . ( رواه البخاري ) .




الخدمات العلمية