الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4809 - وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : بينا نحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعرج . إذا عرض شاعر ينشد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذوا الشيطان ، أو أمسكوا الشيطان ، لأن يمتلئ جوف رجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا " . رواه مسلم .

التالي السابق


4809 - ( وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : بينا نحن ) أي : معشر الصحابة ( نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعرج ) : بفتح فسكون . في القاموس : العرج بالفتح بلد باليمن وواد بالحجاز ذو نخيل وموضع .

[ ص: 3024 ] ببلاد هذيل ومنزل بطريق مكة . وقال النووي : هو بفتح العين المهملة وإسكان الراء وبالجيم قرية جامعة من عمل الفرع على نحو ثمانية وسبعين ميلا من المدينة ( إذ عرض ) أي : ظهر ( شاعر ينشد ) : بضم أوله أي : يقرأ شعره أو شعر غيره ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذوا الشيطان ، أو أمسكوا الشيطان ) : شك من الراوي أي : امنعوه من إنشاده ، ولعله - صلى الله عليه وسلم - لما رآه ينشد الشعر متعرضا غير ملتفت إليهم وميال بهم مستهترا بإنشاد الشعر عرف أن الغالب عليه هو قرض الشعر ، وأنه مسلوب الحياء معزول عن الأدب ، ولذلك أطلق عليه اسم الشيطان وأتبعه بقوله : ( لأن يمتلئ جوف رجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا ) : وقد مر بيانه ( رواه مسلم ) .




الخدمات العلمية