الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4862 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم ، أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=10365360قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيكون المؤمن جبانا ؟ قال : " نعم " . فقيل له : أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال : " نعم " . فقيل : nindex.php?page=treesubj&link=18981أيكون المؤمن كذابا ؟ قال : " لا " . رواه مالك والبيهقي في " شعب الإيمان " مرسلا .
4862 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم ) ، بالتصغير تابعي كبير ، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ونفر من التابعين ، وكان من خيار عباد الله الصالحين ، يقال : إنه لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة ، ويقولون : إن جبهته ثقبت من كثرة السجود ، وكان لا يقبل جوائز السلاطين ، ومناقبه كثيرة ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، كذا
[ ص: 3051 ] ذكره المؤلف . ( أنه قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيكون المؤمن جبانا ؟ ) ، أي : بالطبع أو مطلقا ، وهو بفتح الجيم وتخفيف الموحدة ضد الشجاع ( قال : نعم ) أي : يكون ولا ينافي الإيمان ( فقيل له ) أي : لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أيكون المؤمن بخيلا ؟ ) أي : بالطبع كما قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=100وكان الإنسان قتورا أو بإخراج ما يجب عليه من المال لميله على وجه الكمال . ( قال : نعم ) أي : يكون ولا ينافيه مطلق الإيمان أو كماله ( فقيل ) أي : له ( nindex.php?page=treesubj&link=18981أيكون المؤمن كذابا ؟ ) أي : كثير الكذب مبالغا فيه ، أو ذا كذب بحسب الطبع والخلق ( قال : " لا " . رواه مالك ، والبيهقي في شعب الإيمان مرسلا ) : قيد لهما .