الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        معلومات الكتاب

                                        إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام

                                        ابن دقيق العيد - محمد بن علي بن وهب بن مطيع

                                        صفحة جزء
                                        224 - الحديث الثالث : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال { دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت ، وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة ، فأغلقوا عليهم الباب فلما فتحوا : كنت أول من ولج . فلقيت بلالا ، فسألته : هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، بين العمودين اليمانيين } .

                                        التالي السابق


                                        فيه أمران : أحدهما : قبول خبر الواحد . وهو فرد من أفراد لا تحصى كما قدمناه .



                                        وفيه جواز الصلاة في الكعبة . وقد اختلف في ذلك . ومالك فرق بين الفرض والنفل . فكره الفرض أو منعه . وخفف في النفل ; لأنه مظنة التخفيف في الشروط .



                                        وفي الحديث : دليل أيضا على جواز الصلاة بين الأساطين والأعمدة ، وإن كان يحتمل أن يكون صلى في الجهة التي بينهما ، وإن لم يكن في مسامتتهما حقيقة . وقد وردت في ذلك كراهة ، فإن لم يصح سندها قدم هذا الحديث [ ص: 454 ] وعمل بحقيقة قوله " بين العمودين " وإن صح سندها : أول بما ذكرناه : أنه صلى في سمت ما بينهما . وإن كانت آثارا فقط : قدم المسند عليها .




                                        الخدمات العلمية