(
nindex.php?page=treesubj&link=29123_29109خفي الإرسال والمزيد في متصل الإسناد )
782 - وعدم السماع واللقاء يبدو به الإرسال ذو الخفاء 783 - كذا زيادة اسم راو في السند
إن كان حذفه بعن فيه ورد [ ص: 71 ] 784 - وإن بتحديث أتى فالحكم له
مع احتمال كونه قد حمله 785 - عن كل إلا حيث ما زيد وقع
وهما وفي ذين الخطيب قد جمع
( خفي الإرسال والمزيد في متصل الإسناد ) : هذان نوعان مهمان عظيما الفائدة ، عميقا المسلك ، لم يتكلم فيهما قديما وحديثا إلا نقاد الحديث وجهابذته ، وهما متجاذبان ; فلذلك قرن بينهما ، وفصل أولهما عن المرسل الظاهر ، مع أن ذلك لم يكن بمانع من الإشارة إليه هناك . ثم لأجل ما أبديته من المؤاخاة بينهما لو قرن بين المختلف والناسخ الماضي شرحهما أيضا لكان حسنا .
[
nindex.php?page=treesubj&link=29109المرسل الخفي والفرق بينه وبين المرسل الظاهر وغيره ] فأما أولهما ، فليس المراد به قول التابعي : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما هو المشهور في المرسل الظاهر ، ولا الانقطاع بين الراويين لم يدرك أحدهما الآخر ; كرواية
القاسم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وإبراهيم بن أبي عبلة عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ،
ومالك عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب . بل هو على المعتمد في تعريفه حسبما أشار إليه شيخنا : الانقطاع في أي موضع كان من السند بين راويين متعاصرين لم يلتقيا ، وكذا لو التقيا ولم يقع بينهما سماع فهو انقطاع مخصوص ، يندرج في تعريفه من لم يتقيد في المرسل بسقط خاص .
وإلى ذلك الإشارة بقول
البلقيني : إن تسميته بالإرسال هو على طريقة سبقت في نوع المرسل . وبهذا التعريف يباين التدليس ; إذ هو كما حقق أيضا على ما تقدم في بابه : رواية الراوي عمن سمع منه ما لم يسمع منه . فأما من عرف ما نحن فيه : برواية الراوي عمن سمع منه ما لم يسمعه منه ، أو عمن لقيه ولم يسمع منه ، أو عمن عاصره ، فيكون بينهما عموم مطلق . والمعتمد ما حققناه أولا .
( و ) حينئذ فـ ( عدم السماع ) مطلقا للراوي من المروي عنه ولو تلاقيا ، ( و ) كذا
[ ص: 72 ] عدم ( اللقاء ) بينهما ; حيث علم أحدهما بأحد أمرين ; من إخبار الراوي عن نفسه بذلك ; كقول
nindex.php?page=showalam&ids=12077أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، وقد سئل : هل تذكر من أبيك شيئا : ( لا ) . ونحوه قول
عمر بن عبد الله مولى غفرة ، وقد سأله
nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الراوي عنه : أسمعت من
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : قد أدركت زمنه . أو جزم إمام مطلع بكونه لم يثبت عنده من وجه يحتج به أنهما تلاقيا ; مثل
nindex.php?page=showalam&ids=12013أبي زرعة الرازي وغيره في قولهم : إن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري لم يلق
عليا . ومثل
المزي في المتأخرين ، وكان في هذا عجبا من العجب ، في قوله : إن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز لم يلق
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر .
( يبدو به ) ; أي : يظهر بكل من عدم السماع واللقاء ( الإرسال ذو الخفاء ) ; بحيث يكون في الأكثر سببا للحكم بذلك ; كحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : (
إذا استيقظ أحدكم من الليل فليوقظ امرأته ) . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14797أبو عامر العقدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر عنه .
nindex.php?page=showalam&ids=16920وابن المنكدر فيما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار : لم يسمع من
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . بل قال
أبو زرعة : إنه لم يلقه . وهو مقتضى ما نقله
nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة من كون
nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر بلغ من العمر نيفا وسبعين سنة . وبيان ذلك أن وفاته كانت في سنة ثلاثين ومائة أو التي بعدها ، فيكون مولده على هذا قبل ستين بيسير ، ووفاة
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة كانت أيضا قبل الستين بيسير . وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع والعدني وغيرهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري بإثبات الواسطة التي لم تسم عند واحد منهم بين
nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ،
[ ص: 73 ] وهو ممن لم يوصف بالتدليس ، فظهر أن الرواية الأولى من المرسل الخفي ، هذا مع تخريج
أبي داود في سننه لحديث من طريقه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلا واسطة ، بل وخرج غيره أحاديث كذلك .
و ( كذا زيادة اسم راو ) يتوسط ( في السند ) بين الراويين اللذين كان يظن الاتصال بينهما مظهرة للإرسال الخفي في الرواية التي لم يذكر فيها ( إن كان حذفه ) ; أي : ذاك الاسم الزائد وقع ( بـ ) صيغة ( عن ) . وقال : ونحوهما مما ليس صريحا في الاتصال ( فيه ) ; أي : في السند الذي بدونه ( ورد ) ; فإنه حينئذ تكون الرواية الناقصة معلة بالإسناد الآتي بالزيادة مع التصريح بالتحديث أو نحوه ; إذ الزيادة من الثقة مقبولة . وعبر شيخنا بقوله : ترجحت الزيادة . مثاله حديث
أبي ذر : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=930093ثلاثة يحبهم الله ، وثلاثة يبغضهم الله ) . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي وعبد الملك بن عمرو ، وكلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن
منصور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن خراش عنه بالعنعنة . ورواه
شعبة عن
منصور : سمعت
ربعيا يحدث عن
زيد بن ظبيان رفعه إلى
أبي ذر . بل وتوبع
شعبة عليه كذلك . وكذا رواه
شيبان عن
منصور ، لكنه قال : عن
زيد بن ظبيان أو غيره ، عن
أبي ذر . بل رواه
الأشجعي وأبو عامر ، كلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري بإثبات
زيد . وكذا رواه
مؤمل عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، لكنه لم يسمه ، قال : عن رجل عن
أبي ذر . فالرواية الأولى مرسلة وإن كان
ربعي من كبار التابعين ; فقد جزم
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ثم
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر بأنه لم يسمع من
أبي ذر . وحكاه
المزي بصيغة التمريض ، هذا مع أن
أبا داود قد أثبت سماعه من
عمر المتوفى قبل
أبي ذر بتسع سنين ، وحينئذ فقد أدرك
أبا ذر جزما ; ولذا توقف شيخنا في الجزم بعدم سماعه منه . ولكن اقتصار
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والحاكم والضياء في ( المختارة ) على إيراده في صحاحهم بإثبات الواسطة قد يشهد للأولين .
(
nindex.php?page=treesubj&link=29123_29109خَفِيُّ الْإِرْسَالِ وَالْمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ الْإِسْنَادِ )
782 - وَعَدَمُ السَّمَاعِ وَاللِّقَاءِ يَبْدُو بِهِ الْإِرْسَالُ ذُو الْخَفَاءِ 783 - كَذَا زِيَادَةُ اسْمِ رَاوٍ فِي السَّنَدْ
إِنْ كَانَ حَذْفُهُ بِعَنْ فِيهِ وَرَدْ [ ص: 71 ] 784 - وَإِنْ بِتَحْدِيثٍ أَتَى فَالْحُكْمُ لَهْ
مَعَ احْتِمَالِ كَوْنِهِ قَدْ حَمَلَهْ 785 - عَنْ كُلِّ إِلَّا حَيْثُ مَا زِيدَ وَقَعْ
وَهْمَا وَفِي ذَيْنِ الْخَطِيبُ قَدْ جَمَعْ
( خَفِيُّ الْإِرْسَالِ وَالْمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ الْإِسْنَادِ ) : هَذَانِ نَوْعَانِ مُهِمَّانِ عَظِيمَا الْفَائِدَةِ ، عَمِيقَا الْمَسْلَكِ ، لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِمَا قَدِيمًا وَحَدِيثًا إِلَّا نُقَّادُ الْحَدِيثِ وَجَهَابِذَتُهُ ، وَهُمَا مُتَجَاذِبَانِ ; فَلِذَلِكَ قَرَنَ بَيْنَهُمَا ، وَفَصَلَ أَوَّلَهُمَا عَنِ الْمُرْسَلِ الظَّاهِرِ ، مَعَ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ بِمَانِعٍ مِنَ الْإِشَارَةِ إِلَيْهِ هُنَاكَ . ثُمَّ لِأَجْلِ مَا أَبْدَيْتُهُ مِنَ الْمُؤَاخَاةِ بَيْنَهُمَا لَوْ قَرَنَ بَيْنَ الْمُخْتَلِفِ وَالنَّاسِخِ الْمَاضِي شَرْحُهُمَا أَيْضًا لَكَانَ حَسَنًا .
[
nindex.php?page=treesubj&link=29109الْمُرْسَلُ الْخَفِيُّ وَالْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُرْسَلِ الظَّاهِرِ وَغَيْرِهِ ] فَأَمَّا أَوَّلُهُمَا ، فَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ قَوْلَ التَّابِعِيِّ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي الْمُرْسَلِ الظَّاهِرِ ، وَلَا الِانْقِطَاعَ بَيْنَ الرَّاوِيَيْنِ لَمْ يُدْرِكْ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ; كَرِوَايَةِ
الْقَاسِمِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ،
وَمَالِكٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ . بَلْ هُوَ عَلَى الْمُعْتَمَدِ فِي تَعْرِيفِهِ حَسْبَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ شَيْخُنَا : الِانْقِطَاعُ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ كَانَ مِنَ السَّنَدِ بَيْنَ رَاوِيَيْنِ مُتَعَاصِرَيْنِ لَمْ يَلْتَقِيَا ، وَكَذَا لَوِ الْتَقَيَا وَلَمْ يَقَعْ بَيْنَهُمَا سَمَاعٌ فَهُوَ انْقِطَاعٌ مَخْصُوصٌ ، يَنْدَرِجُ فِي تَعْرِيفِهِ مَنْ لَمْ يَتَقَيَّدْ فِي الْمُرْسَلِ بِسَقْطٍ خَاصٍّ .
وَإِلَى ذَلِكَ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِ
الْبُلْقِينِيِّ : إِنَّ تَسْمِيَتَهُ بِالْإِرْسَالِ هُوَ عَلَى طَرِيقَةٍ سَبَقَتْ فِي نَوْعِ الْمُرْسَلِ . وَبِهَذَا التَّعْرِيفِ يُبَايِنُ التَّدْلِيسَ ; إِذْ هُوَ كَمَا حُقِّقَ أَيْضًا عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهِ : رِوَايَةُ الرَّاوِي عَمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ مَا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ . فَأَمَّا مَنْ عَرَّفَ مَا نَحْنُ فِيهِ : بِرِوَايَةِ الرَّاوِي عَمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ مَا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ ، أَوْ عَمَّنْ لَقِيَهُ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ ، أَوْ عَمَّنْ عَاصَرَهُ ، فَيَكُونُ بَيْنَهُمَا عُمُومٌ مُطْلَقٌ . وَالْمُعْتَمَدُ مَا حَقَّقْنَاهُ أَوَّلًا .
( وَ ) حِينَئِذٍ فَـ ( عَدَمُ السَّمَاعِ ) مُطْلَقًا لِلرَّاوِي مِنَ الْمَرْوِيِّ عَنْهُ وَلَوْ تَلَاقَيَا ، ( وَ ) كَذَا
[ ص: 72 ] عَدَمُ ( اللِّقَاءِ ) بَيْنَهُمَا ; حَيْثُ عُلِمَ أَحَدُهُمَا بِأَحَدِ أَمْرَيْنِ ; مِنْ إِخْبَارِ الرَّاوِي عَنْ نَفْسِهِ بِذَلِكَ ; كَقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=12077أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَقَدْ سُئِلَ : هَلْ تَذْكُرُ مِنْ أَبِيكَ شَيْئًا : ( لَا ) . وَنَحْوُهُ قَوْلُ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ ، وَقَدْ سَأَلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16753عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ الرَّاوِي عَنْهُ : أَسَمِعْتَ مِنَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : قَدْ أَدْرَكْتُ زَمَنَهُ . أَوْ جَزَمَ إِمَامٌ مُطَّلِعٌ بِكَوْنِهِ لَمْ يَثْبُتْ عِنْدَهُ مِنْ وَجْهٍ يُحْتَجُّ بِهِ أَنَّهُمَا تَلَاقَيَا ; مِثْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12013أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ وَغَيْرِهِ فِي قَوْلِهِمْ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ لَمْ يَلْقَ
عَلِيًّا . وَمِثْلُ
الْمِزِّيِّ فِي الْمُتَأَخِّرِينَ ، وَكَانَ فِي هَذَا عَجَبًا مِنَ الْعَجَبِ ، فِي قَوْلِهِ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَمْ يَلْقَ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ .
( يَبْدُو بِهِ ) ; أَيْ : يَظْهَرُ بِكُلٍّ مِنْ عَدَمِ السَّمَاعِ وَاللِّقَاءِ ( الْإِرْسَالُ ذُو الْخَفَاءِ ) ; بِحَيْثُ يَكُونُ فِي الْأَكْثَرِ سَبَبًا لِلْحُكْمِ بِذَلِكَ ; كَحَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ : (
إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيُوقِظِ امْرَأَتَهُ ) . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14797أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيِّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16920ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=16920وَابْنُ الْمُنْكَدِرِ فِيمَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنُ مَعِينٍ nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ : لَمْ يَسْمَعْ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ . بَلْ قَالَ
أَبُو زُرْعَةَ : إِنَّهُ لَمْ يَلْقَهُ . وَهُوَ مُقْتَضَى مَا نَقَلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16604ابْنُ الْمَدِينِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابْنِ عُيَيْنَةَ مِنْ كَوْنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16920ابْنِ الْمُنْكَدِرِ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ سَنَةً . وَبَيَانُ ذَلِكَ أَنَّ وَفَاتَهُ كَانَتْ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ أَوِ الَّتِي بَعْدَهَا ، فَيَكُونُ مَوْلِدُهُ عَلَى هَذَا قَبْلَ سِتِّينَ بِيَسِيرٍ ، وَوَفَاةُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ كَانَتْ أَيْضًا قَبْلَ السِّتِّينَ بِيَسِيرٍ . وَقَدْ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16349ابْنُ مَهْدِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعٌ وَالْعَدَنِيُّ وَغَيْرُهُمْ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيِّ بِإِثْبَاتِ الْوَاسِطَةِ الَّتِي لَمْ تُسَمَّ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بَيْنَ
nindex.php?page=showalam&ids=16920ابْنِ الْمُنْكَدِرِ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبِي هُرَيْرَةَ ،
[ ص: 73 ] وَهُوَ مِمَّنْ لَمْ يُوصَفْ بِالتَّدْلِيسِ ، فَظَهَرَ أَنَّ الرِّوَايَةَ الْأُولَى مِنَ الْمُرْسَلِ الْخَفِيِّ ، هَذَا مَعَ تَخْرِيجِ
أَبِي دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ لِحَدِيثٍ مِنْ طَرِيقِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَا وَاسِطَةٍ ، بَلْ وَخَرَّجَ غَيْرُهُ أَحَادِيثَ كَذَلِكَ .
وَ ( كَذَا زِيَادَةُ اسْمِ رَاوٍ ) يَتَوَسَّطُ ( فِي السَّنَدْ ) بَيْنَ الرَّاوِيَيْنِ اللَّذَيْنِ كَانَ يُظَنُّ الِاتِّصَالُ بَيْنَهُمَا مَظْهَرَةً لِلْإِرْسَالِ الْخَفِيِّ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي لَمْ يُذْكَرْ فِيهَا ( إِنْ كَانَ حَذْفُهُ ) ; أَيْ : ذَاكَ الِاسْمِ الزَّائِدِ وَقَعَ ( بِـ ) صِيغَةِ ( عَنْ ) . وَقَالَ : وَنَحْوُهُمَا مِمَّا لَيْسَ صَرِيحًا فِي الِاتِّصَالِ ( فِيهِ ) ; أَيْ : فِي السَّنَدِ الَّذِي بِدُونِهِ ( وَرَدْ ) ; فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ تَكُونُ الرِّوَايَةُ النَّاقِصَةُ مُعَلَّةٌ بِالْإِسْنَادِ الْآتِي بِالزِّيَادَةِ مَعَ التَّصْرِيحِ بِالتَّحْدِيثِ أَوْ نَحْوِهِ ; إِذِ الزِّيَادَةُ مِنَ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ . وَعَبَّرَ شَيْخُنَا بِقَوْلِهِ : تَرَجَّحَتِ الزِّيَادَةُ . مِثَالُهُ حَدِيثُ
أَبِي ذَرٍّ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=930093ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ ، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ ) . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، وَكِلَاهُمَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيِّ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15883رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ عَنْهُ بِالْعَنْعَنَةِ . وَرَوَاهُ
شُعْبَةُ عَنْ
مَنْصُورٍ : سَمِعْتُ
رِبْعِيًّا يُحَدِّثُ عَنْ
زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ رَفَعَهُ إِلَى
أَبِي ذَرٍّ . بَلْ وَتُوبِعَ
شُعْبَةُ عَلَيْهِ كَذَلِكَ . وَكَذَا رَوَاهُ
شَيْبَانُ عَنْ
مَنْصُورٍ ، لَكِنَّهُ قَالَ : عَنْ
زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ . بَلْ رَوَاهُ
الْأَشْجَعِيُّ وَأَبُو عَامِرٍ ، كِلَاهُمَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيِّ بِإِثْبَاتِ
زَيْدٍ . وَكَذَا رَوَاهُ
مُؤَمَّلٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيِّ ، لَكِنَّهُ لَمْ يُسَمِّهِ ، قَالَ : عَنْ رَجُلٍ عَنْ
أَبِي ذَرٍّ . فَالرِّوَايَةُ الْأُولَى مُرْسَلَةٌ وَإِنْ كَانَ
رِبْعِيٌّ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ ; فَقَدْ جَزَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ بِأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ
أَبِي ذَرٍّ . وَحَكَاهُ
الْمِزِّيُّ بِصِيغَةِ التَّمْرِيضِ ، هَذَا مَعَ أَنَّ
أَبَا دَاوُدَ قَدْ أَثْبَتَ سَمَاعَهُ مِنْ
عُمَرَ الْمُتَوَفَّى قَبْلَ
أَبِي ذَرٍّ بِتِسْعِ سِنِينَ ، وَحِينَئِذٍ فَقَدْ أَدْرَكَ
أَبَا ذَرٍّ جَزْمًا ; وَلِذَا تَوَقَّفَ شَيْخُنَا فِي الْجَزْمِ بِعَدَمِ سَمَاعِهِ مِنْهُ . وَلَكِنَّ اقْتِصَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=13114ابْنِ خُزَيْمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنِ حِبَّانَ وَالْحَاكِمِ وَالضِّيَاءِ فِي ( الْمُخْتَارَةِ ) عَلَى إِيرَادِهِ فِي صِحَاحِهِمْ بِإِثْبَاتِ الْوَاسِطَةِ قَدْ يَشْهَدُ لِلْأَوَّلَيْنِ .