ثم هو
nindex.php?page=treesubj&link=29142على قسمين :
أحدهما : ما ليس له ضابط يرجع إليه ; لكثرة كل من القسمين كأسيد وأسيد مثلا ، أو الأقسام ; كحبان وحبان وحيان مثلا ، وذلك إنما يعرف بالنقل والحفظ ، وثانيهما : ما ينضبط لقلة أحد القسمين ، ثم تارة يراد فيه التعميم
[ ص: 231 ] بأن يقال : ليس لهم كذا إلا كذا . أو التخصيص بالصحيحين و ( الموطأ ) بأن يقال : ليس في الكتب الثلاثة كذا إلا كذا . وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح من أمثلة كليهما عيونا مفيدة وتراجم عديدة ، فمن الأول ربما أدرج فيه ما هو كلي بالنسبة
لقريش والأنصار .
( نحو
سلام كله فثقل ) ; أي : شدد اللام من كله ، ( لا ) ; أي : إلا (
ابن سلام ) الصحابي الإسرائيلي ثم الأنصاري ( الحبر ) بفتح المهملة وكسرها ، وهو أفصح ; أي : العالم ، فقد كان أولا من أحبار أهل الكتاب ; بحيث نزل فيه بعد إسلامه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) [ الرعد : 43 ] ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=10وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله ) [ الأحقاف : 10 ] . واسمه أولا
الحصين ، فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ، فهو بالتخفيف ( و ) إلا ( المعتزلي
nindex.php?page=showalam&ids=13980أبا علي ) الجبائي محمد بن عبد الوهاب بن سلام ، ( فهو ) أيضا ( خف ) أي مخفف ( الجد وهو ) ; أي : التخفيف ، ( الأصح ) ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : إنه الأثبت ( في )
سلام ( أبي ) ; أي : والد
nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد بن سلام بن الفرج ( البيكندي ) بكسر الموحدة - كما
nindex.php?page=showalam&ids=14050لأبي علي الجياني - وسكون المثناة التحتانية ، ثم كاف مفتوحة ونون ساكنة بعدها دال مهملة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الحافظ أحد شيوخ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري صاحب ( الصحيح ) ، فهو الذي نقله غنجار في ( تاريخ
بخارى ) عن
أبي عصمة سهل بن المتوكل أحد الآخذين عن
محمد ، وأنه بالتخفيف لا بالتشديد وأقره غنجار ، وإليه المفزع والمرجع ، فهو أعلم بأهل بلاده ، ولم يذكر
الخطيب nindex.php?page=showalam&ids=13484وابن ماكولا غيره ، وقال
ابن زيدان المسكي : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=16389عبد الغني المقدسي عنه فقال : إنه بالتخفيف لا غير . كذلك قرأته على
أبي الفضل أحمد بن صالح الجيلي ، والذي قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14050أبو علي الجياني في تقييد المهمل التشديد خاصة ،
[ ص: 232 ] وصنيع
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل يقتضيه ، وقال كل من صاحب ( المشارق والمطالع ) : إنه الأكثر . قال شيخنا : ولم يتابع . وقال المصنف : وكأنه اشتبه بآخر شاركه في الاسم واسم الأب والنسبة ، حدث عن
الحسن بن سوار الخراساني ،
nindex.php?page=showalam&ids=16598وعلي بن الجعد الجوهري ، روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=16528عبيد الله بن واصل البخاري ، وهو من أقرانه ، فإن ذاك بالتشديد فيما ذكره
الخطيب في ( التلخيص ) وغيره ، واسم جده السكن ، وكان يقال له : البيكندي الصغير . وإلا فشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قد روينا من طريق
أبي عصمة الماضي قريبا أنه سمعه يقول : أنا
محمد بن سلام . بالتخفيف ، وهذا قاطع للنزاع ; ولذا صنف فيه
المنذري ، وقد قرأه بعضهم بالتشديد ، فقال له المسمع : سلام عليكم .
( و ) إلا (
ابن أبي الحقيق ) بمهملة وقاف ، مصغر ،
أبا رافع اليهودي الذي بعث إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من قتله ، وهو في حصن له من
أرض الحجاز ، فهو سلام بالتخفيف ; لقول
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد في ( الكامل ) : إنه ليس في العرب بالتخفيف إلا هو ، ووالد
عبد الله الماضي أولا ، ولكن الذي في النسخة المعتمدة من سيرة
ابن هشام في هذا التشديد ; ولذا قال شيخنا في ( الفتح ) : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق : هو
سلام . بتشديد اللام ، ولم يحك غيره ، كما أن
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ومن تبعه لم يحك غير التخفيف ، وصرح شيخنا في المشتبه بأنه ممن اختلف فيه ، وعلى هذا فيصح في
ابن أبي الحقيق الجر أيضا ، على أنه قد قيل في اسمه أيضا : إنه عبد الله ، وله أخوان ; كنانة الذي كان أولا على أم المؤمنين
nindex.php?page=showalam&ids=199صفية ابنة حيي ،
والربيع الذي كان بعد وقعة
بعاث رئيس
بني قريظة ، وقتلهما النبي - صلى الله عليه وسلم - جميعا بعد فتح
خيبر .
[ ص: 233 ] ( و ) إلا (
ابن مشكم ) بتثليث الميم ثم شين معجمة ساكنة ، وفتح الكاف ثم ميم ; لقول
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح عقب حكاية قول
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد الماضي ، وزاد آخرون
سلام بن مشكم خمارا كان في الجاهلية ، قال ( والأشهر ) المعروف ( التشديد فيه فاعلم ) ذلك ، قال شيخنا تبعا لغيره : وفيه نظر ; لأنه ورد في الشعر الذي هو ديوان العرب مخففا . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في ( السيرة ) : وقال
سماك اليهودي :
فلا تحسبني كنت مولى ابن مشكم سلام ولا مولى حيي بن أخطبا
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك من قصيدة :
فطاح سلام وابن سعية عنوة وقيد ذليلا للمنايا ابن أخطبا
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان بن حرب :
سقاني فرواني كميتا مدامة على ظمأ مني سلام بن مشكم
وكل هذا دال للتخفيف .
قلت : وهو الذي في الأصل المعتمد من سيرة
ابن هشام ، قال شيخنا : وكأن قول
أبي سفيان هو السبب في تعريف
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح له بكونه كان خمارا ، لكن قد عرفه
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في السيرة بأنه كان سيد
بني النضير . قلت : وذلك في قصة أوردها
ابن هشام في غزوة السويق من سيرته ، فقال : وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان بن حرب - كما حدثني
محمد بن جعفر بن الزبير ويزيد بن رومان ، ومن لا أتهم ، عن
عبد الله بن كعب بن مالك ، وكان من أعلم الأنصار - حين رجع إلى مكة نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو
محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، فخرج في مائتي راكب إلى أن قال حتى أتى
بني النضير تحت الليل ، فأتى
حيي بن أخطب ، فضرب عليه بابه ; فأبى أن يفتح له وخافه ، فانصرف عنه إلى
سلام بن مشكم ، وكان سيد
بني النضير في زمانه ذلك ،
[ ص: 234 ] وصاحب خبرهم ، فاستأذن عليه فأذن له ، فقراه وسقاه وبطن له من أخبار الناس إلى أن ذكر خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - في طلبهم ، وذكر القصيدة التي قالها
أبو سفيان لما صنع له سلام ، وفيها :
سقاني فرواني . . . البيت وقبله وهو أول الأبيات :
إني تخيرت المدينة واحدا لحلف فلم أندم ولم أتلوم
وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16142أبو الفرج الأصبهاني صاحب ( الأغاني ) : إنه كان رئيس
بني النضير . قال شيخنا
وأبو سفيان لا يمدح من يكون خمارا ، بلى إنما كان أضافه فمدحه ، وقال غيره : بل ذلك لا يخرجه عن أن يكون خمارا ، ثم إنه لا يقال : لعل تخفيفه في الشعر للضرورة ، فذاك خلاف الأصل ، سيما مع تكرر وقوعه .
( و ) أما (
ابن محمد بن ناهض ) بالنون والهاء والضاد المعجمة المقدسي ( فخف ) ; أي : فمخفف اللام من سلام اسمه أيضا بلا خلاف ، واقتصر في اسمه على سلام ، أو ( زده هاء فكذا فيه اختلف ) بين الآخذين عنه ، فقاله بدونها
أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ، وبإثباتها
nindex.php?page=showalam&ids=14687أبو القاسم الطبراني .
( قلت ) : وعلى هؤلاء الستة - أعني الصحابي الحبر ، وجد أبي
علي الجبائي ،
والبيكندي ،
وابن أبي الحقيق ،
وابن مشكم ،
وابن ناهض - اقتصر
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ، ( وللحبر ) أولهم ( ابن أخت ) اسمه
سلام ، عده في الصحابة
ابن فتحون في ذيله على الاستيعاب ، ولم نقف على اسم أبيه ، ( خفف ) ; أي : لامه أيضا ، ( كذاك جد )
سعد بن جعفر بن سلام أبي الخير البغدادي ، (
السيدي ) بفتح المهملة وياء تحتانية ثقيلة مكسورة ; لكونه كان وكيل السيد أخت المستنجد ، روى
سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12619ابن البطي nindex.php?page=showalam&ids=12828ومعمر بن الفاخر ،
nindex.php?page=showalam&ids=17307ويحيى بن ثابت بن بندار ومات سنة أربع عشرة وستمائة
[ ص: 235 ] ( 614هـ ) ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13607ابن نقطة في ( التكملة ) فيما وجد بخطه ( و ) جد
أبي نصر محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن موسى بن سلام ( النسفي ) بفتح النون والسين المهملة ، قيده
ابن السمعاني وغيره ، نسبة لنسف بكسر النون ، وفتحت للنسب ، كالنمري ، وينسب أيضا
السلامي لجده المذكور يروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15911زاهر بن أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14334وأبي سعيد عبد الله بن محمد الرازي ، مات بعد الثلاثين وأربعمائة ، ذكره
الذهبي ، وكذا عم
سلمة بن سلام أخو الحبر صحابي أيضا ، ذكره
ابن منده ، وكذا
ابن فتحون في الذيل ، لكن قال : إنه ابن أخي الحبر ، ومع ذلك فلم يسم أباه ، وكذا للحبر ولدان ;
يوسف ، له رؤية ، بل وحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
ومحمد ، ذكر في الصحابة أيضا .
ولأولهما ابن اسمه
حمزة روى عن أبيه ، وحفيد اسمه
محمد بن حمزة ، روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم وغيره ،
وإبراهيم وعبد الله ابنا البيكندي الكبير الماضي ، ولكن أغنى عن ضبط الأخيرين ذكر أبيهما ، وعن الخمسة قبلهما ذكر الحبر ، نعم لهم
علي بن يوسف بن سلام بن أبي دلف البغدادي شيخ للدمياطي ، وهو الذي ضبطه ، وكان اسم
سلام عبد السلام ، فخفف .
ومن ذلك
عمارة فـ ( عين أبي ) بالضم مصغر ، (
ابن عمارة ) الصحابي المخرج حديثه في
أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه والحاكم ، وقيل : إنه صلى للقبلتين ، ( اكسر ) خاصة على المشهور ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : ومنهم من ضمها ، ومن عداه فبالضم جزما ، وفاته
عمارة بالفتح ثم التثقيل ، وهم رجال ونساء ، فالرجال
جعفر بن أحمد بن عمارة الحربي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12627سعيد بن البنا ، وابناه :
قاسم وأحمد ،
ومدرك بن عبد الله بن القمقام بن عمارة بن مالك القضاعي ، ولي
nindex.php?page=showalam&ids=16673لعمر بن عبد العزيز الجزيرة ،
وبركة بن عبد الرحمن بن أحمد بن عمارة سمع
أبا المظفر بن أبي البركات قيده الشريف
عز الدين في الوفيات ،
وأبو عمر محمد بن عمر بن علي بن عمارة [ ص: 236 ] الحربي ،
وأبو القاسم محمد بن عمارة الحربي النجار ، روى عن
عبد الله بن أبي المجد وغيره ،
وبنو عمارة بطن منهم المجذر بالذال المعجمة ، واسمه
عبد الله بن زياد بن عمرو بن أخزم بن عمرو بن عمارة بن مالك البلوي ، وقريبه
يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو ، وأخواه : بحاث
وعبد الله صحابة ، والنساء
عمارة ابنة عبد الوهاب الحمصية ، روى عنها ابنها
nindex.php?page=showalam&ids=12293أحمد بن نصر ،
وعمارة ابنة نافع بن عمر الجمحي ، وهي
أم محمد بن عبد الله بن عبد الرزاق بن عمر بن عبد الله بن جميل ، الذي كان على بيت المال
ببغداد لأمير المؤمنين المامون ،
وعمارة عن
أبي ظلال ، وعنها
أبو يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني الرقي وهي جدته ،
وعمارة الثقفية زوج
محمد بن عبد الوهاب الثقفي ، يقول فيها
ابن مناذر من أبيات :
محمد زوج
عمارة .
وعمارة امرأة يزيد بن ضبة يقول فيه
عنترة بن عروس مما أنشده
nindex.php?page=showalam&ids=14552الآمدي : تقول
عمارة لي
ياعنترة .
ومن ذلك كريز كله بالضم ، مصغر ، وليس في
عبد شمس بن عبد مناف ، كما نقله
الجياني في تقييد المهمل عن
nindex.php?page=showalam&ids=13629محمد بن وضاح غيره ، ( وفي
خزاعة كريز ) يعني فقط ( كبر ) ، ومنهم
طلحة بن عبيد الله بن كريز تابعي ، وابنه
عبيد الله عن
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : ولا يستدرك - يعني على الحصر في
خزاعة -
أيوب بن كريز الراوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16345عبد الرحمن بن غنم ; لكون عبد الغني ضبطه بالفتح ; فإنه بالضم عند
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره ; أي : كابن ماكولا .
[ ص: 237 ] ( و ) من ذلك حزام فقل ( في
قريش أبدا حزام ) بكسر الحاء المهملة وبالزاء المنقوطة ( وافتح ) الحاء أبدا ( في
الأنصار ) بالنقل مع الإتيان ( برا ) مهملة بدل المنقوطة وبالقصر ، فقل : ( حرام ) . وليس المراد بهذا إلا ضبط ما في هاتين القبيلتين خاصة ، فلا يعترض بأنه وقع حزام بالزاء في
خزاعة وبني عامر بن صعصعة وغيرهما ، وحرام بالراء في بلى
وخثعم ،
وجذام وتميم بن مربل ، وفي
خزاعة أيضا .
وفي
عذرة وبني فزارة وهذيل وغيرهم ; فضلا عن أن يقال : لهم خرام . بخاء معجمة مضمومة وراء ثقيلة ، وخزام بفتح المعجمة ثم زاء ثقيلة ، وخزام بضم المعجمة ثم زاء خفيفة ، كما بين كل ذلك في محاله ، نعم إدخال هذه الترجمة في أثناء ما هو كلي ملبس لا سيما والاشتباه فيها لغير البارع باق أيضا ، فإنه قد يمر الراوي غير منسوب ، فلا يدري الطالب من أي القبيلتين هو .
ومن ذلك عنسي ، فالذي ( في
الشام ) بالهمزة الساكنة ، وتركها من لغاته كما سبق مثله في آخر الصحابة ، لا سيما داريا منها ، ( عنسي بنون ) ثم سين مهملة ، نسبة لعنس حي من مذحج في
اليمن ،
كعمير بن هانئ تابعي ،
ومحمد بن الأسود روى عن
عمر ( و ) عبسي ( ببا ) بموحدة بدل النون وبالقصر للضرورة ، ( في كوفة ) بالصرف للضرورة نسبة في الأكثر لعبس
غطفان ،
nindex.php?page=showalam&ids=15883كربعي بن حراش nindex.php?page=showalam&ids=16527وعبيد الله بن موسى ، ( و )
عيشي ( بالشين ) المعجمة ( واليا ) المثناة التحتانية وبالقصر للضرورة أيضا ، نسبة
لعائشة ابنة أحد العشرة
طلحة ;
nindex.php?page=showalam&ids=14840كعبيد الله بن محمد بن حفص ، ولبني
عائشة [ ص: 238 ] ابنة تيم الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=16926كمحمد بن بكار بن الريان ، ( غلبا ) الذي بالمعجمة والتحتانية ; أي : هو الأغلب ، ( في بصرة ) بتثليث الموحدة ، والكسر أصحها ، كما تقدم في معرفة الصحابة ، وبالصرف أيضا لا جميعهم ، بل المذكور في كل من
الشام والكوفة هو الغالب أيضا ، كما هو مقتضى صنيع
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ; فإنه قال : ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13847أبو علي البرداني أنه سمع الخطيب الحافظ يقول : العيشيون - يعني بالمعجمة - بصريون ، والعبسيون - يعني بالموحدة - كوفيون ، والعنسيون - يعنى بالنون - شاميون . ثم قال : وقد قاله قبله
الحاكم . قال - أعني
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح - : وهذا يعني في الجميع على الغالب . انتهى .
ثم إنه لا ينتقد هذا الضابط بقول
ابن سعد عن
الكلبي : إنه ليس
بالكوفة والبصرة رهاوي ولا عنسي ، وهم
باليمن والشام كثير ، حيث اقتضى أنه بالنون في
اليمن أيضا . ونحوه قول
nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا ،
وابن السمعاني في العنسيين : وعظم عنس في
الشام .
nindex.php?page=showalam&ids=13484وابن ماكولا في العيشيين : إنهم جماعة كثيرة ، عامتهم
بالبصرة . فالضابط إنما هو لخصوص الثلاثة ، كما أنه لا ينتقد بالعيشي كالثالث ، لكن بكسر أوله ، والعيسي بالكسر أيضا ، لكن سينه مهملة ، أو الغشتي بفتح المعجمة وسكون الشين المعجمة بعدها مثناة أو الغيشي ، بكسر المعجمة ثم تحتانية ساكنة ثم معجمة ، كما بين في محاله .
نعم ينتقد بمن يكون من
الكوفة ، وهو عيشي بالمثناة التحتانية والمعجمة ، أو عنسي بالنون ،
nindex.php?page=showalam&ids=56كعمار بن ياسر الصحابي ; فإنه - مع كونه معدودا في الكوفيين - عنسي بالنون ، والظاهر أنها نسبة لعنس الذي انتسب إليه الشاميون ، فياسر والد
عمار ، وكان صحابيا أيضا ، كان ممن قدم
اليمن ، أو بمن يكون من
الشام ، وهو عبسي بالموحدة ، أو عيشي بالتحتانية والمعجمة ، أو من
البصرة ، وهو عنسي بالنون أو عبسي بالموحدة ، ويأتي في كون هذه الترجمة ليست كلية ، وكذا فيمن جاء غير منسوب ، ما قلنا في الترجمة قبلها .
[ ص: 239 ] ومن ذلك
أبو عبيدة ، وكله بالضم والتصغير ، ( وما لهم ) ; أي : الرواة ، كما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ( من اكتنى
أبا عبيدة بفتح ) في أوله ثم كسر لثانيه وبالصرف للضرورة ، وهو كذلك كما قال شيخنا في المتقدمين فمن بعدهم من المشارقة ، ووجد في المائة الخامسة من المغاربة
أحمد بن عبد الصمد بن أبي عبيدة من شيوخ القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=13000أبي القاسم بن بقي ، ضبطه
ابن عبد الملك في التكملة بفتح العين ، وأرخه سنة ست وثمانين وخمسمائة ( 586هـ ) .
ومن ذلك السفر بالفاء ، فالأسماء كلها بالسكون ،
السفر بن نسير عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ،
وأبو الفيض يوسف بن السفر ، ( والكنى في السفر بالفتح ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : ومن المغاربة من يسكن الفاء أي : من
nindex.php?page=showalam&ids=11865أبي السفر سعيد بن يحمد التابعي ، يعني والد
عبد الله ، قال : وذلك خلاف ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن أصحاب الحديث ، ووافقه
المزي في هذا الضابط فقال : الأسماء بالسكون ، والكنى بالحركة . وأما السقر بالقاف الساكنة ، فلهم جماعة مسمون بذلك ، وهم
سقر بن عبد الرحيم ، عن عمه
شعبة ،
وسقر بن عبد الرحمن أبو بهز الكوفي سبط
nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول ، شيخ
nindex.php?page=showalam&ids=12201لأبي يعلى الموصلي ، عن
شريك والكوفيين ،
وسقر بن حسين الحذاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=14797العقدي ،
وسقر بن عداس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب ،
وسقر بن حبيب اثنان ، روى أحدهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، والآخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12004أبي رجاء العطاردي ،
وسقر بن عبد الله ، عن
عروة ، وكذا لهم في الكنى من ذلك أيضا
أبو السقر يحيى بن يزداد ،
[ ص: 240 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=14958حسين بن محمد المروزي ، لكن نقل عن شيخنا أن كل من بالقاف يعني من الأسماء والكنى الأشهر فيه الصاد بدل السين ، واقتصر في المشتبه على حكايته بدون ترجيح فقال : ويقال في هؤلاء بالصاد . وكذا ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان سقر بن عبد الرحمن الماضي في كل من الحرفين ، ولهم أيضا شقر بفتح الشين المعجمة والقاف ، حي من
تميم ينسب إليهم الشقريون ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني :
ومعاوية بن الحارث بن تميم سمي الشقر يعني بفتح الشين وكسر القاف ; لقوله :
وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه به من دماء القوم كالشقرات
وقال وهو
أبو حي من
تميم ، والشقر هو شقائق النعمان ، وفيه نظر ،
فمعاوية إنما هو الشقره بهاء في آخره ، كما صرح به غير واحد ، وشقر بضم ثم سكون مدينة
بالأندلس ، وحينئذ فما حصل بهذا الضابط تمييز إلا في خصوص الفاء .
ومن ذلك عسل ( وما لهم ) ; أي : الرواة ( عسل ) بفتح المهملتين ( إلا ابن ذكوان ) بذال معجمة ، الأخباري البصري أحد من لقي
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره ، ( و ) أما ( عسل ) بكسر أوله وسكون ثانيه ( فجمل ) بضم الجيم وفتح الميم ، جمع جملة ; أي : فكثير ، وهم
عسل بن سفيان ، عن
عطاء ،
وصبيغ بن شريك بن المنذر بن قطن بن قشع بن عسل بن عمرو بن يربوع التميمي ، وربما نسب لجده الأعلى فقيل :
صبيغ بن عسل ، وأخوه
ربيعة ، شهد الجمل ، وابن أخيهما
عسل بن عبد الله [ ص: 241 ] حدث عن عمه
صبيغ ، بل قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : إنه وجد
ابن ذكوان - بخط الإمام
منصور الأزهري في تهذيب اللغة له - كذلك ، قال : ولا أراه ضبطه . وزعم
مغلطاي أنه راجع نسختين من ( المحكم ) فلم ير ذلك فيه ، فالله أعلم .
ومن ذلك عثام ( والعامري ) الكوفي (
ابن علي ) بالسكون ،
ابن هجير ، بهاء ثم جيم وآخره راء ، مصغر ، اسمه ( عثام ) بمهملة مفتوحة ثم مثلثة مشددة ، يروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وغيرهما ، وكذا حفيده المشارك له في اسمه واسم أبيه
عثام بن علي ، ( و ) أما ( غيره ) ; أي : غير من ذكر
كغنام بن أوس الصحابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16532وعبيد بن غنام الكوفي راوية
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة ، ( فالنون والإعجام ) ; أي : فهو غنام بالغين المعجمة والنون .
تنبيه : وقع في بعض النسخ من النظم هنا . ( قلت :
ابن عثام صحابي وله في الذكر ثلاثة وأعجم أوله ) والصواب - فيه كما ضبطه الأمير - الإعجام والنون ، وبه جزم شيخنا ; ولذلك لم يثبت في جميع النسخ ، والله أعلم .
ومن ذلك
قمير ( وزوج
nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق ) هو ابن الأجدع ، اسمها (
قمير ) بفتح القاف ثم ميم مكسورة ابنة
عمرو ، تروي عن
عائشة وعنها
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، و ( صغروا ) ; أي : أهل الحديث ( سواه ) ; أي : الاسم المذكور حال كونه ( ضما ) ; أي : مضموما أوله ;
nindex.php?page=showalam&ids=15931كزهير بن محمد بن قمير الشاشي عن
عبد الرزاق ،
ومكي بن قمير عن
nindex.php?page=showalam&ids=15635جعفر بن سليمان .
ومن ذلك
مسور ، ( ولهم
مسور ) بضم الميم ثم مهملة مفتوحة بعدها
[ ص: 242 ] واو مشددة وآخره راء اثنان : أحدهما (
ابن يزيد ) الكاهلي الأسدي ثم المالكي ، صحابي ، حديثه عند
أبي داود ، روى عنه
يحيى بن كثير ، ( و ) ثانيهما (
ابن عبد الملك ) اليربوعي حدث عنه معن
القزاز ، هكذا ذكرهما
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ثم
الذهبي ، واقتصر
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ثم
nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا على أولهما ولم يستدرك
nindex.php?page=showalam&ids=13607ابن نقطة ولا غيره عليهما أحدا ، وصنيع
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه الكبير ، حيث ذكر
ابن عبد الملك في باب
nindex.php?page=showalam&ids=83مسور بن مخرمة المخفف ، يشهد لهم لكنه أعاد ذكره في المشدد مع
ابن يزيد ولم يذكر غيرهما ، وقول المصنف : إنه ذكر مع
ابن يزيد في المشدد
مسور بن مرزوق ، لم أره في النسخة التي عندي بتاريخ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، بل لم أر
ابن مرزوق فيه أصلا مع قول شيخنا في المشتبه : إنه هو
وابن عبد الملك اختلفت نسخ التاريخ فيهما تشديدا وتخفيفا ، بل قال في ( الإصابة ) : إنه أورد
ابن يزيد مع
ابن مخرمة فاقتضى تخفيفه ، ( وما سوى ذين ) ; أي :
ابن يزيد وابن عبد الملك ، ( فمسور ) بكسر الميم ثم مهملة ساكنة فيما ( حكي ) عند
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ثم
الذهبي كما تقدم .
ومن ذلك الحمال ( ووصفوا ) ; أي : أهل الحديث ( الحمال ) بالحاء المهملة ثم الميم المشددة أي : وصفوا بالحمال ، ( في الرواة ) للحديث خاصة أو فيمن ذكر منهم في الكتب المتداولة ، (
هارون ) بن عبد الله بن مروان البغدادي البزاز الحافظ والد
موسى ( والغير ) ; أي : وغير
هارون ( بجيم ) بدل الحاء ( ياتي ) بالإبدال ،
nindex.php?page=showalam&ids=17030كمحمد بن مهران أبي جعفر الرازي ، شيخ للشيخين ،
وأسيد بن زيد بن نجيح الهاشمي الكوفي ، شيخ
nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري ،
وأيوب الجمال كان يعتقد
بدمشق ، قال
[ ص: 243 ] الذهبي : كنت أرى أبي يسلم عليه ، ونوزع
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح في الحصر ; فإنه وإن قيد بالوصف ، ليخرج من تسمى بذلك
كحمال بن مالك ، أخي
مسعود اللذين شهدا
القادسية مع سعد وقتلا الفيل ،
وأبيض بن حمال المأربي الصحابي ، مع كون
هارون مختصا عنهم صاحبة التعريف والاستغناء بذلك عن التقييد ، فلهم ممن وصف بالحمال بالمهملة والتشديد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14167رافع بن نصر الحمال الفقيه صاحب
أبي إسحاق ، سمع
أبا عمر بن مهدي ،
وأبو القاسم مكي بن علي بن بنان الحمال أحد الرواة ،
وأبو العباس أحمد بن محمد بن الدبس الحمال أحد شيوخ
أبي النرسي ، وزاهد
مصر أبو الحسن الحمال ، واسمه
بنان بن محمد بن حمدان البغدادي ، قيل : أصله من واسط ، مات بعد الثلاث مائة ، كان فاضلا وليا ، له رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=14120الحسن بن عرفة وغيره ،
وأيوب الحمال الزاهد
ببغداد ، وأكثرهم وارد على الحصر ; ولذا قال شيخنا في المشتبه تبعا لأصله فيمن بالمهملة بعد تسمية
هارون ، وآخرون ، ويمكن أن يقال : ليس لهؤلاء ذكر في الكتب المتداولة ، كما أن في غيرها أيضا جماعة يلقبون الجمال بالجيم والميم المخففة ، وفيهم كثرة ،
وأبو الجمال جد
أبي علي يحيى بن علي بن يحيى بن أبي الجمال الحراني ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12083أبو عروبة الحراني في تاريخه ، وقال : إنه مات سنة تسع وثمانين ومائتين ( 289هـ ) ،
وأبو الجمال الحسين بن القاسم بن عبيد الله وزير
المقتدر ،
وجمال ابنة قيس بن مخرمة ،
وجمال ابنة عون بن مسلم ،
وجمال ابنة النعمان بن أبي حزم بن كعب بن عتيك الأنصاري ، تزوجها
nindex.php?page=showalam&ids=16412عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب ، فهي أم أولاده ، غير أنه لذلك لا يكون ضابطا كليا .
ثم إنه قد اختلف في سبب وصف
هارون بالحمال ، فقيل : إنه كان بزازا ، ثم تزهد وصار يحمل الشيء بالأجرة ويأكل منها ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=16390عبد الغني بن سعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=14325القاضي أبي الطاهر الذهلي ، وقيل : بل عكسه كان حمالا ، ثم تحول إلى البز ، حكاه
[ ص: 244 ] ابن الجارود في كتابه ( الكنى ) عن ولده
nindex.php?page=showalam&ids=17182موسى بن هارون ، وزعم
الخليلي وابن الفلكي أنه لكثرة ما حمل من العلم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : ولا أرى ما قالاه يصح ، وكأنه لأن القاضي
أبا الطاهر كان صاحب
موسى ولد
هارون ، فهو أخبر وقوله أنسب بالزهد ، ولا ينافيه قول غيره : إنه حمل رجلا في طريق
مكة على ظهره فانقطع فيما يقال به .
ومن ذلك
الخياط ( ووصفوا ) ; أي : أهل الحديث ( حناطا ) بالمهملة ثم النون ( أو ) بالنقل ( خباطا ) بالمعجمة ثم الموحدة أي : بكل من الحناط والخباط (
عيسى ) بن أبي عيسى ميسرة ، (
ومسلما ) هو ابن أبي مسلم ، و ( كذا ) وصفوا كلا منهما ( خياطا ) بالمعجمة ثم التحتانية أي : بالخياط ، فبأي وصف من هذه الثلاثة وصف به واحد من هذين - كان صحيحا ، والغلط لذلك مأمون فيهما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني .
ثم
nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا لقول
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين كما نقله
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في
مسلم : إنه كان يبيع الخبط والحنطة وكان خياطا . وقوله أيضا في
عيسى : إنه كان كوفيا وانتقل إلى
المدينة وكان خياطا ، ثم ترك ذلك وصار حناطا ثم ترك ذلك وصار يبيع الخبط . بل قال هو عن نفسه فيما حكاه
ابن سعد : أنا خياط وحناط وخباط ، كلا قد عالجت . ولكن مع هذا فاشتهاره إنما هو بالمهملة والنون ، واشتهار الآخر بالمعجمة والموحدة ; ولذا رجح
الذهبي في كل واحد ما اشتهر به .
[ ص: 245 ] ومن ذلك مما أدخله
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح في القسم بعده ،
السلمي ، (
والسلمي ) بالنصب مفعول مقدم ( افتح ) ; أي : افتح السين واللام من السلمي ، ( في
الانصار ) بالنقل خاصة ،
كأبي قتادة فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ، نسبة إلى
بني سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن شاردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج ، بفتح السين وكسر اللام ، ولكنها فتحت في النسب كالنمري والصدفي وبابهما ، قال
السمعاني : وهذه النسبة عند النحويين . قال : وأصحاب الحديث يكسرون اللام ، وعليه اقتصر
nindex.php?page=showalam&ids=12971ابن باطيش في ( مشتبه النسبة ) ، وجعل المفتوح اللام نسبة إلى سليمة من عمل حماة ، ( ومن يكسر لامه ) ; أي : لفظ السلمي ، وهم أكثر المحدثين ( كأصله ) فقد ( لحن ) ، وهذا ضابط لما في
الأنصار خاصة ، وإلا فلهم في غيرها بالفتح أيضا جماعة ممن انتسب إلى أجداده ; كبني سلمة بطن من لخم وغيرهم ، ويشتبه ذلك كله بالسلمي بضم السين وفتح اللام نسبة إلى
بني سليم ، وهم خلق
كعباس بن مرداس .
ثُمَّ هُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=29142عَلَى قِسْمَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : مَا لَيْسَ لَهُ ضَابِطٌ يُرْجَعُ إِلَيْهِ ; لِكَثْرَةِ كُلٍّ مِنَ الْقِسْمَيْنِ كَأُسَيْدٍ وَأَسِيدٍ مَثَلًا ، أَوِ الْأَقْسَامِ ; كَحِبَّانَ وَحَبَّانَ وَحَيَّانَ مَثَلًا ، وَذَلِكَ إِنَّمَا يُعْرَفُ بِالنَّقْلِ وَالْحِفْظِ ، وَثَانِيهِمَا : مَا يَنْضَبِطُ لِقِلَّةِ أَحَدِ الْقِسْمَيْنِ ، ثُمَّ تَارَةً يُرَادُ فِيهِ التَّعْمِيمُ
[ ص: 231 ] بِأَنْ يُقَالَ : لَيْسَ لَهُمْ كَذَا إِلَّا كَذَا . أَوِ التَّخْصِيصُ بِالصَّحِيحَيْنِ وَ ( الْمُوَطَّأِ ) بِأَنْ يُقَالَ : لَيْسَ فِي الْكُتُبِ الثَّلَاثَةِ كَذَا إِلَّا كَذَا . وَقَدْ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ مِنْ أَمْثِلَةِ كِلَيْهِمَا عُيُونًا مُفِيدَةً وَتَرَاجِمَ عَدِيدَةً ، فَمِنَ الْأَوَّلِ رُبَّمَا أُدْرِجَ فِيهِ مَا هُوَ كُلِّيٌّ بِالنِّسْبَةِ
لِقُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ .
( نَحْوَ
سَلَامٍ كُلُّهُ فَثَقِّلِ ) ; أَيْ : شَدِّدِ اللَّامَ مِنْ كُلِّهِ ، ( لَا ) ; أَيْ : إِلَّا (
ابْنَ سَلَامٍ ) الصَّحَابِيَّ الْإِسْرَائِيلِيَّ ثُمَّ الْأَنْصَارِيَّ ( الْحَبْرَ ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِهَا ، وَهُوَ أَفْصَحُ ; أَيِ : الْعَالِمَ ، فَقَدْ كَانَ أَوَّلًا مِنْ أَحْبَارِ أَهْلِ الْكِتَابِ ; بِحَيْثُ نَزَلَ فِيهِ بَعْدَ إِسْلَامِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=43قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) [ الرَّعْدِ : 43 ] ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=10وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ ) [ الْأَحْقَافِ : 10 ] . وَاسْمُهُ أَوَّلًا
الْحُصَيْنُ ، فَغَيَّرَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ اللَّهِ ، فَهُوَ بِالتَّخْفِيفِ ( وَ ) إِلَّا ( الْمُعْتَزِلِي
nindex.php?page=showalam&ids=13980أَبَا عَلِيٍّ ) الْجُبَّائِيَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَلَامٍ ، ( فَهْوَ ) أَيْضًا ( خِفٌّ ) أَيْ مُخَفَّفُ ( الْجَدِّ وَهْوَ ) ; أَيِ : التَّخْفِيفُ ، ( الْأَصَحُّ ) ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ : إِنَّهُ الْأَثْبَتُ ( فِي )
سَلَامٍ ( أَبِي ) ; أَيْ : وَالِدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16967مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامِ بْنَ الْفَرَجِ ( الْبِيكَنْدِي ) بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ - كَمَا
nindex.php?page=showalam&ids=14050لِأَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ - وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ التَّحْتَانِيَّةِ ، ثُمَّ كَافٍ مَفْتُوحَةٍ وَنُونٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا دَالٌ مُهْمَلَةٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ الْحَافِظِ أَحَدِ شُيُوخِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ صَاحِبِ ( الصَّحِيحِ ) ، فَهُوَ الَّذِي نَقَلَهُ غُنْجَارٌ فِي ( تَارِيخِ
بُخَارَى ) عَنْ
أَبِي عِصْمَةَ سَهْلِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ أَحَدِ الْآخِذِينَ عَنْ
مُحَمَّدٍ ، وَأَنَّهُ بِالتَّخْفِيفِ لَا بِالتَّشْدِيدِ وَأَقَرَّهُ غُنْجَارٌ ، وَإِلَيْهِ الْمَفْزَعُ وَالْمَرْجِعُ ، فَهُوَ أَعْلَمُ بِأَهْلِ بِلَادِهِ ، وَلَمْ يَذْكُرِ
الْخَطِيبُ nindex.php?page=showalam&ids=13484وَابْنُ مَاكُولَا غَيْرَهُ ، وَقَالَ
ابْنُ زَيْدَانَ الْمِسْكِيُّ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16389عَبْدَ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيَّ عَنْهُ فَقَالَ : إِنَّهُ بِالتَّخْفِيفِ لَا غَيْرُ . كَذَلِكَ قَرَأْتُهُ عَلَى
أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْجِيلِيِّ ، وَالَّذِي قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14050أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ فِي تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ التَّشْدِيدُ خَاصَّةً ،
[ ص: 232 ] وَصَنِيعُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ يَقْتَضِيهِ ، وَقَالَ كُلٌّ مِنْ صَاحِبٍ ( الْمَشَارِقِ وَالْمَطَالِعِ ) : إِنَّهُ الْأَكْثَرُ . قَالَ شَيْخُنَا : وَلَمْ يُتَابَعْ . وَقَالَ الْمُصَنِّفُ : وَكَأَنَّهُ اشْتَبَهَ بِآخَرَ شَارَكَهُ فِي الِاسْمِ وَاسْمِ الْأَبِ وَالنِّسْبَةِ ، حَدَّثَ عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ سَوَّارٍ الْخُرَاسَانِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16598وَعَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيِّ ، رَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16528عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ وَاصِلٍ الْبُخَارِيُّ ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ ، فَإِنَّ ذَاكَ بِالتَّشْدِيدِ فِيمَا ذَكَرَهُ
الْخَطِيبُ فِي ( التَّلْخِيصِ ) وَغَيْرِهِ ، وَاسْمُ جَدِّهِ السَّكَنُ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : الْبِيكَنْدِيُّ الصَّغِيرُ . وَإِلَّا فَشَيْخُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ قَدْ رُوِّينَا مِنْ طَرِيقِ
أَبِي عِصْمَةَ الْمَاضِي قَرِيبًا أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : أَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ . بِالتَّخْفِيفِ ، وَهَذَا قَاطِعٌ لِلنِّزَاعِ ; وَلِذَا صَنَّفَ فِيهِ
الْمُنْذِرِيُّ ، وَقَدْ قَرَأَهُ بَعْضُهُمْ بِالتَّشْدِيدِ ، فَقَالَ لَهُ الْمُسْمِعُ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ .
( وَ ) إِلَّا (
ابْنَ أَبِي الْحُقَيْقِ ) بِمُهْمَلَةٍ وَقَافٍ ، مُصَغَّرٌ ،
أَبَا رَافِعٍ الْيَهُودِيَّ الَّذِي بَعَثَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ قَتَلَهُ ، وَهُوَ فِي حِصْنٍ لَهُ مِنْ
أَرْضِ الْحِجَازِ ، فَهُوَ سَلَامٌ بِالتَّخْفِيفِ ; لِقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدِ فِي ( الْكَامِلِ ) : إِنَّهُ لَيْسَ فِي الْعَرَبِ بِالتَّخْفِيفِ إِلَّا هُوَ ، وَوَالِدُ
عَبْدِ اللَّهِ الْمَاضِي أَوَّلًا ، وَلَكِنَّ الَّذِي فِي النُّسْخَةِ الْمُعْتَمَدَةِ مِنْ سِيرَةِ
ابْنِ هِشَامٍ فِي هَذَا التَّشْدِيدُ ; وَلِذَا قَالَ شَيْخُنَا فِي ( الْفَتْحِ ) : وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ : هُوَ
سَلَّامٌ . بِتَشْدِيدِ اللَّامِ ، وَلَمْ يَحْكِ غَيْرَهُ ، كَمَا أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنَ الصَّلَاحِ وَمَنْ تَبِعَهُ لَمْ يَحْكِ غَيْرَ التَّخْفِيفِ ، وَصَرَّحَ شَيْخُنَا فِي الْمُشْتَبِهِ بِأَنَّهُ مِمَّنِ اخْتُلِفَ فِيهِ ، وَعَلَى هَذَا فَيَصِحُّ فِي
ابْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ الْجَرُّ أَيْضًا ، عَلَى أَنَّهُ قَدْ قِيلَ فِي اسْمِهِ أَيْضًا : إِنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَلَهُ أَخَوَانِ ; كِنَانَةُ الَّذِي كَانَ أَوَّلًا عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=showalam&ids=199صَفِيَّةَ ابْنَةِ حُيَيٍّ ،
وَالرَّبِيعُ الَّذِي كَانَ بَعْدَ وَقْعَةِ
بُعَاثٍ رَئِيسَ
بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَقَتَلَهُمَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَمِيعًا بَعْدَ فَتْحِ
خَيْبَرَ .
[ ص: 233 ] ( وَ ) إِلَّا (
ابْنَ مِشْكَمِ ) بِتَثْلِيثِ الْمِيمِ ثُمَّ شِينٍ مُعْجَمَةٍ سَاكِنَةٍ ، وَفَتْحِ الْكَافِ ثُمَّ مِيمٍ ; لِقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنِ الصَّلَاحِ عَقِبَ حِكَايَةِ قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدِ الْمَاضِي ، وَزَادَ آخَرُونَ
سَلَّامَ بْنَ مِشْكَمٍ خَمَّارًا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ ( وَالْأَشْهَرُ ) الْمَعْرُوفُ ( التَّشْدِيدُ فِيهِ فَاعْلَمِ ) ذَلِكَ ، قَالَ شَيْخُنَا تَبَعًا لِغَيْرِهِ : وَفِيهِ نَظَرٌ ; لِأَنَّهُ وَرَدَ فِي الشِّعْرِ الَّذِي هُوَ دِيوَانُ الْعَرَبِ مُخَفَّفًا . فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ فِي ( السِّيرَةِ ) : وَقَالَ
سِمَاكٌ الْيَهُودِيُّ :
فَلَا تَحْسَبَنِّي كُنْتُ مَوْلَى ابْنِ مِشْكَمٍ سَلَامٍ وَلَا مَوْلَى حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَا
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ قَصِيدَةٍ :
فَطَاحَ سَلَامٌ وَابْنُ سَعْيَةَ عَنْوَةً وَقِيدَ ذَلِيلًا لِلْمَنَايَا ابْنُ أَخْطَبَا
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ :
سَقَانِي فَرَوَّانِي كُمَيْتًا مُدَامَةً عَلَى ظَمَأٍ مِنِّي سَلَامُ بْنُ مِشْكِمِ
وَكُلُّ هَذَا دَالٌّ لِلتَّخْفِيفِ .
قُلْتُ : وَهُوَ الَّذِي فِي الْأَصْلِ الْمُعْتَمَدِ مِنْ سِيرَةِ
ابْنِ هِشَامٍ ، قَالَ شَيْخُنَا : وَكَأَنَّ قَوْلَ
أَبِي سُفْيَانَ هُوَ السَّبَبُ فِي تَعْرِيفِ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنِ الصَّلَاحِ لَهُ بِكَوْنِهِ كَانَ خَمَّارًا ، لَكِنْ قَدْ عَرَّفَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ فِي السِّيرَةِ بِأَنَّهُ كَانَ سَيِّدَ
بَنِي النَّضِيرِ . قُلْتُ : وَذَلِكَ فِي قِصَّةٍ أَوْرَدَهَا
ابْنُ هِشَامٍ فِي غَزْوَةِ السَّوِيقِ مِنْ سِيرَتِهِ ، فَقَالَ : وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ - كَمَا حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ ، وَمَنْ لَا أَتَّهِمُ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ الْأَنْصَارِ - حِينَ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ نَذَرَ أَنْ لَا يَمَسَّ رَأْسَهُ مَاءٌ مِنْ جَنَابَةٍ حَتَّى يَغْزُوَ
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَخَرَجَ فِي مِائَتَيْ رَاكِبٍ إِلَى أَنْ قَالَ حَتَّى أَتَى
بَنِي النَّضِيرِ تَحْتَ اللَّيْلِ ، فَأَتَى
حُيَيَّ بْنَ أَخْطَبَ ، فَضَرَبَ عَلَيْهِ بَابَهُ ; فَأَبَى أَنْ يَفْتَحَ لَهُ وَخَافَهُ ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ إِلَى
سَلَامِ بْنِ مِشْكَمٍ ، وَكَانَ سَيِّدَ
بَنِي النَّضِيرِ فِي زَمَانِهِ ذَلِكَ ،
[ ص: 234 ] وَصَاحِبَ خَبَرِهِمْ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَرَاهُ وَسَقَاهُ وَبَطَّنَ لَهُ مِنْ أَخْبَارِ النَّاسِ إِلَى أَنْ ذَكَرَ خُرُوجَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي طَلَبِهِمْ ، وَذَكَرَ الْقَصِيدَةَ الَّتِي قَالَهَا
أَبُو سُفْيَانَ لَمَّا صَنَعَ لَهُ سَلَامٌ ، وَفِيهَا :
سَقَانِي فَرَوَّانِي . . . الْبَيْتَ وَقَبْلَهُ وَهُوَ أَوَّلُ الْأَبْيَاتِ :
إِنِّي تَخَيَّرْتُ الْمَدِينَةَ وَاحِدًا لِحِلْفٍ فَلَمْ أَنْدَمْ وَلَمْ أَتَلَوَّمِ
وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16142أَبُو الْفَرَجِ الْأَصْبَهَانِيُّ صَاحِبُ ( الْأَغَانِي ) : إِنَّهُ كَانَ رَئِيسَ
بَنِي النَّضِيرِ . قَالَ شَيْخُنَا
وَأَبُو سُفْيَانَ لَا يَمْدَحُ مَنْ يَكُونُ خَمَّارًا ، بَلَى إِنَّمَا كَانَ أَضَافَهُ فَمَدَحَهُ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : بَلْ ذَلِكَ لَا يُخْرِجُهُ عَنْ أَنْ يَكُونَ خَمَّارًا ، ثُمَّ إِنَّهُ لَا يُقَالُ : لَعَلَّ تَخْفِيفَهُ فِي الشِّعْرِ لِلضَّرُورَةِ ، فَذَاكَ خِلَافُ الْأَصْلِ ، سِيَّمَا مَعَ تَكَرُّرِ وُقُوعِهِ .
( وَ ) أَمَّا (
ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ نَاهِضٍ ) بِالنُّونِ وَالْهَاءِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ الْمَقْدِسِيَّ ( فَخِفْ ) ; أَيْ : فَمُخَفَّفُ اللَّامِ مِنْ سَلَامٍ اسْمِهِ أَيْضًا بِلَا خِلَافٍ ، وَاقْتُصِرَ فِي اسْمِهِ عَلَى سَلَامٍ ، أَوْ ( زِدْهُ هَاءً فَكَذَا فِيهِ اخْتُلِفْ ) بَيْنَ الْآخِذِينَ عَنْهُ ، فَقَالَهُ بِدُونِهَا
أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْحَافِظُ ، وَبِإِثْبَاتِهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14687أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ .
( قُلْتُ ) : وَعَلَى هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ - أَعْنِي الصَّحَابِيَّ الْحَبْرَ ، وَجَدَّ أَبِي
عَلِيٍّ الْجُبَّائِيِّ ،
وَالْبِيكَنْدِيَّ ،
وَابْنَ أَبِي الْحُقَيْقِ ،
وَابْنَ مِشْكَمٍ ،
وَابْنَ نَاهِضٍ - اقْتَصَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ ، ( وَلِلْحَبْرِ ) أَوَّلِهِمْ ( ابْنُ أُخْتٍ ) اسْمُهُ
سَلَامٌ ، عَدَّهُ فِي الصَّحَابَةِ
ابْنُ فَتْحُونَ فِي ذَيْلِهِ عَلَى الِاسْتِيعَابِ ، وَلَمْ نَقِفْ عَلَى اسْمِ أَبِيهِ ، ( خَفِّفِ ) ; أَيْ : لَامَهُ أَيْضًا ، ( كَذَاكَ جَدُّ )
سَعْدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَلَامٍ أَبِي الْخَيْرِ الْبَغْدَادِيِّ ، (
السَّيِّدِي ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَيَاءٍ تَحْتَانِيَّةٍ ثَقِيلَةٍ مَكْسُورَةٍ ; لِكَوْنِهِ كَانَ وَكِيلَ السَّيِّدِ أُخْتِ الْمُسْتَنْجِدِ ، رَوَى
سَعْدٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12619ابْنِ الْبَطِّيِّ nindex.php?page=showalam&ids=12828وَمَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17307وَيَحْيَى بْنِ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ
[ ص: 235 ] ( 614هـ ) ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13607ابْنُ نُقْطَةَ فِي ( التَّكْمِلَةِ ) فِيمَا وُجِدَ بِخَطِّهِ ( وَ ) جَدُّ
أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ سَلَامٍ ( النَّسَفِيُّ ) بِفَتْحِ النُّونِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ ، قَيَّدَهُ
ابْنُ السَّمْعَانِيِّ وَغَيْرُهُ ، نِسْبَةً لِنِسَفَ بِكَسْرِ النُّونِ ، وَفُتِحَتْ لِلنَّسَبِ ، كَالنَّمَرِيِّ ، وَيُنْسَبُ أَيْضًا
السَّلَامِيُّ لِجَدِّهِ الْمَذْكُورِ يَرْوِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15911زَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ nindex.php?page=showalam&ids=14334وَأَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ ، مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، ذَكَرَهُ
الذَّهَبِيُّ ، وَكَذَا عَمُّ
سَلَمَةَ بْنِ سَلَامٍ أَخُو الْحَبْرِ صَحَابِيٌّ أَيْضًا ، ذَكَرَهُ
ابْنُ مَنْدَهْ ، وَكَذَا
ابْنُ فَتْحُونَ فِي الذَّيْلِ ، لَكِنْ قَالَ : إِنَّهُ ابْنُ أَخِي الْحَبْرِ ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يُسَمِّ أَبَاهُ ، وَكَذَا لِلْحَبْرِ وَلَدَانِ ;
يُوسُفُ ، لَهُ رُؤْيَةٌ ، بَلْ وَحَفِظَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ،
وَمُحَمَّدٌ ، ذُكِرَ فِي الصَّحَابَةِ أَيْضًا .
وَلِأَوَّلِهِمَا ابْنٌ اسْمُهُ
حَمْزَةُ رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَحَفِيدٌ اسْمُهُ
مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، رَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَغَيْرُهُ ،
وَإِبْرَاهِيمُ وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا الْبِيكَنْدِيِّ الْكَبِيرِ الْمَاضِي ، وَلَكِنْ أَغْنَى عَنْ ضَبْطِ الْأَخِيرَيْنِ ذِكْرُ أَبِيهِمَا ، وَعَنِ الْخَمْسَةِ قَبْلَهُمَا ذِكْرُ الْحَبْرِ ، نَعَمْ لَهُمْ
عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سَلَامِ بْنِ أَبِي دُلَفَ الْبَغْدَادِيُّ شَيْخٌ لِلدِّمْيَاطِيِّ ، وَهُوَ الَّذِي ضَبَطَهُ ، وَكَانَ اسْمُ
سَلَامٍ عَبْدَ السَّلَامِ ، فَخُفِّفَ .
وَمِنْ ذَلِكَ
عُمَارَةُ فَـ ( عَيْنَ أُبَيِّ ) بِالضَّمِّ مُصَغَّرٌ ، (
ابْنِ عِمَارَةَ ) الصَّحَابِيِّ الْمُخَرَّجُ حَدِيثُهُ فِي
أَبِي دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنِ مَاجَهْ وَالْحَاكِمِ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ صَلَّى لِلْقِبْلَتَيْنِ ، ( اكْسِرِ ) خَاصَّةً عَلَى الْمَشْهُورِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ : وَمِنْهُمْ مَنْ ضَمَّهَا ، وَمَنْ عَدَاهُ فَبِالضَّمِّ جَزْمًا ، وَفَاتَهُ
عَمَّارَةُ بِالْفَتْحِ ثُمَّ التَّثْقِيلِ ، وَهُمْ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ ، فَالرِّجَالُ
جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمَّارَةَ الْحَرْبِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12627سَعِيدِ بْنِ الْبَنَّا ، وَابْنَاهُ :
قَاسِمٌ وَأَحْمَدُ ،
وَمُدْرِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَمْقَامِ بْنَ عَمَّارَةَ بْنِ مَالِكٍ الْقُضَاعِيُّ ، وَلِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَزِيرَةَ ،
وَبَرَكَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَمَّارَةَ سَمِعَ
أَبَا الْمُظَفَّرِ بْنَ أَبِي الْبَرَكَاتِ قَيَّدَهُ الشَّرِيفُ
عِزُّ الدِّينِ فِي الْوَفَيَاتِ ،
وَأَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَمَّارَةَ [ ص: 236 ] الْحَرْبِيُّ ،
وَأَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارَةَ الْحَرْبِيُّ النَّجَّارُ ، رَوَى عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ وَغَيْرِهِ ،
وَبَنُو عَمَّارَةَ بَطْنٌ مِنْهُمُ الْمُجَذَّرُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ ، وَاسْمُهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَخْزَمَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَمَّارَةَ بْنِ مَالِكٍ الْبَلَوِيُّ ، وَقَرِيبُهُ
يَزِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَزَمَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ عَمْرِو ، وَأَخَوَاهُ : بَحَّاثٌ
وَعَبْدُ اللَّهِ صَحَابَةٌ ، وَالنِّسَاءُ
عَمَّارَةُ ابْنَةُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحِمْصِيَّةُ ، رَوَى عَنْهَا ابْنُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12293أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ،
وَعَمَّارَةُ ابْنَةُ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ ، وَهِيَ
أُمُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَمِيلٍ ، الَّذِي كَانَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ
بِبَغْدَادَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَامُونِ ،
وَعَمَّارَةُ عَنْ
أَبِي ظِلَالٍ ، وَعَنْهَا
أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيٌّ الرَّقِّيُّ وَهِيَ جَدَّتُهُ ،
وَعَمَّارَةُ الثَّقَفِيَّةُ زَوْجُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ ، يَقُولُ فِيهَا
ابْنُ مُنَاذِرٍ مِنْ أَبْيَاتٍ :
مُحَمَّدٌ زَوْجُ
عَمَّارَةَ .
وَعَمَّارَةُ امْرَأَةُ يَزِيدَ بْنِ ضَبَّةَ يَقُولُ فِيهِ
عَنْتَرَةُ بْنُ عَرُوسٍ مِمَّا أَنْشَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14552الْآمِدِيُّ : تَقُولُ
عَمَّارَةُ لِي
يَاعَنْتَرَةْ .
وَمِنْ ذَلِكَ كُرَيْزٌ كُلُّهُ بِالضَّمِّ ، مُصَغَّرٌ ، وَلَيْسَ فِي
عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، كَمَا نَقَلَهُ
الْجَيَّانِيُّ فِي تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13629مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ غَيْرَهُ ، ( وَفِي
خُزَاعَةَ كَرِيزٌ ) يَعْنِي فَقَطْ ( كَبِّرِ ) ، وَمِنْهُمْ
طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ تَابِعِيٌّ ، وَابْنُهُ
عُبَيْدُ اللَّهِ عَنِ
الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيِّ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ : وَلَا يُسْتَدْرَكُ - يَعْنِي عَلَى الْحَصْرِ فِي
خُزَاعَةَ -
أَيُّوبُ بْنُ كَرِيزٍ الرَّاوِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16345عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ ; لِكَوْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ ضَبَطَهُ بِالْفَتْحِ ; فَإِنَّهُ بِالضَّمِّ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيِّ وَغَيْرِهِ ; أَيْ : كَابْنِ مَاكُولَا .
[ ص: 237 ] ( وَ ) مِنْ ذَلِكَ حِزَامٌ فَقُلْ ( فِي
قَرَيْشٍ أَبَدًا حِزَامٌ ) بِكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالزَّاءِ الْمَنْقُوطَةِ ( وَافْتَحْ ) الْحَاءَ أَبَدًا ( فِي
الْأَنْصَارِ ) بِالنَّقْلِ مَعَ الْإِتْيَانِ ( بِرَا ) مُهْمَلَةٍ بَدَلَ الْمَنْقُوطَةِ وَبِالْقَصْرِ ، فَقُلْ : ( حَرَامٌ ) . وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهَذَا إِلَّا ضَبْطَ مَا فِي هَاتَيْنِ الْقَبِيلَتَيْنِ خَاصَّةً ، فَلَا يُعْتَرَضُ بِأَنَّهُ وَقَعَ حِزَامٌ بِالزَّاءِ فِي
خُزَاعَةَ وَبَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَغَيْرِهِمَا ، وَحَرَامٌ بِالرَّاءِ فِي بِلَى
وَخَثْعَمٍ ،
وَجِذَامٍ وَتَمِيمِ بْنِ مُرَبَّلٍ ، وَفِي
خُزَاعَةَ أَيْضًا .
وَفِي
عُذْرَةَ وَبَنِي فَزَارَةَ وَهُذَيْلٍ وَغَيْرِهِمْ ; فَضْلًا عَنْ أَنْ يُقَالَ : لَهُمْ خُرَّامٌ . بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ مَضْمُومَةٍ وَرَاءٍ ثَقِيلَةٍ ، وَخَزَّامٌ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ زَاءٍ ثَقِيلَةٍ ، وَخُزَامٌ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ زَاءٍ خَفِيفَةٍ ، كَمَا بُيِّنَ كُلُّ ذَلِكَ فِي مَحَالِّهِ ، نَعَمْ إِدْخَالُ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ فِي أَثْنَاءِ مَا هُوَ كُلِّيٌّ مُلْبِسٌ لَا سِيَّمَا وَالِاشْتِبَاهُ فِيهَا لِغَيْرِ الْبَارِعِ بَاقٍ أَيْضًا ، فَإِنَّهُ قَدْ يَمُرُّ الرَّاوِي غَيْرَ مَنْسُوبٍ ، فَلَا يَدْرِي الطَّالِبُ مِنْ أَيِ الْقَبِيلَتَيْنِ هُوَ .
وَمِنْ ذَلِكَ عَنْسِيٌّ ، فَالَّذِي ( فِي
الشَّامِ ) بِالْهَمْزَةِ السَّاكِنَةِ ، وَتَرْكُهَا مِنْ لُغَاتِهِ كَمَا سَبَقَ مَثَلُهُ فِي آخِرِ الصَّحَابَةِ ، لَا سِيَّمَا دَارِيَّا مِنْهَا ، ( عَنْسِيٌّ بِنُونٍ ) ثُمَّ سِينٍ مُهْمَلَةٍ ، نِسْبَةً لِعَنْسٍ حَيٍّ مِنْ مَذْحِجٍ فِي
الْيَمَنِ ،
كَعُمَيْرِ بْنَ هَانِئٍ تَابِعِيٌّ ،
وَمُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ رَوَى عَنْ
عُمَرَ ( وَ ) عَبْسِيٌّ ( بِبَا ) بِمُوَحَّدَةٍ بَدَلَ النُّونِ وَبِالْقَصْرِ لِلضَّرُورَةِ ، ( فِي كُوفَةٍ ) بِالصَّرْفِ لِلضَّرُورَةِ نِسْبَةَ فِي الْأَكْثَرِ لِعَبْسِ
غَطَفَانَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15883كَرَبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ nindex.php?page=showalam&ids=16527وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، ( وَ )
عَيْشِيٌّ ( بِالشِّينِ ) الْمُعْجَمَةِ ( وَالْيَا ) الْمُثَنَّاةِ التَّحْتَانِيَّةِ وَبِالْقَصْرِ لِلضَّرُورَةِ أَيْضًا ، نِسْبَةً
لَعَائِشَةَ ابْنَةِ أَحَدِ الْعَشَرَةِ
طَلْحَةَ ;
nindex.php?page=showalam&ids=14840كَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، وَلِبَنِي
عَائِشَةَ [ ص: 238 ] ابْنَةِ تَيْمِ اللَّهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16926كَمُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، ( غَلَبَا ) الَّذِي بِالْمُعْجَمَةِ وَالتَّحْتَانِيَّةِ ; أَيْ : هُوَ الْأَغْلَبُ ، ( فِي بَصْرَةٍ ) بِتَثْلِيثِ الْمُوَحَّدَةِ ، وَالْكَسْرُ أَصَحُّهَا ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ ، وَبِالصَّرْفِ أَيْضًا لَا جَمِيعُهُمْ ، بَلِ الْمَذْكُورُ فِي كُلٍّ مِنَ
الشَّامِ وَالْكُوفَةِ هُوَ الْغَالِبُ أَيْضًا ، كَمَا هُوَ مُقْتَضَى صَنِيعِ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنِ الصَّلَاحِ ; فَإِنَّهُ قَالَ : ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13847أَبُو عَلِيٍّ الْبَرَدَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ الْخَطِيبَ الْحَافِظَ يَقُولُ : الْعَيْشِيُّونَ - يَعْنِي بِالْمُعْجَمَةِ - بَصْرِيُّونَ ، وَالْعَبْسِيُّونَ - يَعْنِي بِالْمُوَحَّدَةِ - كُوفِيُّونَ ، وَالْعَنْسِيُّونَ - يُعْنَى بِالنُّونِ - شَامِيُّونَ . ثُمَّ قَالَ : وَقَدْ قَالَهُ قَبْلَهُ
الْحَاكِمُ . قَالَ - أَعْنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنَ الصَّلَاحِ - : وَهَذَا يَعْنِي فِي الْجَمِيعِ عَلَى الْغَالِبِ . انْتَهَى .
ثُمَّ إِنَّهُ لَا يُنْتَقَدُ هَذَا الضَّابِطُ بِقَوْلِ
ابْنِ سَعْدٍ عَنِ
الْكَلْبِيِّ : إِنَّهُ لَيْسَ
بِالْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ رُهَاوِيٌّ وَلَا عَنْسِيٌّ ، وَهُمْ
بِالْيَمَنِ وَالشَّامِ كَثِيرٌ ، حَيْثُ اقْتَضَى أَنَّهُ بِالنُّونِ فِي
الْيَمَنِ أَيْضًا . وَنَحْوُهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13484ابْنِ مَاكُولَا ،
وَابْنِ السَّمْعَانِيِّ فِي الْعَنْسِيِّينَ : وَعَظُمَ عَنْسٌ فِي
الشَّامِ .
nindex.php?page=showalam&ids=13484وَابْنِ مَاكُولَا فِي الْعَيْشِيِّينَ : إِنَّهُمْ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ ، عَامَّتُهُمْ
بِالْبَصْرَةِ . فَالضَّابِطُ إِنَّمَا هُوَ لِخُصُوصِ الثَّلَاثَةِ ، كَمَا أَنَّهُ لَا يُنْتَقَدُ بِالْعَيْشِيِّ كَالثَّالِثِ ، لَكِنْ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ ، وَالْعِيسِيُّ بِالْكَسْرِ أَيْضًا ، لَكِنْ سِينُهُ مُهْمَلَةٌ ، أَوِ الْغَشْتِيُّ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ أَوِ الْغِيشِيُّ ، بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ مُعْجَمَةٍ ، كَمَا بُيِّنَ فِي مَحَالِّهِ .
نَعَمْ يُنْتَقَدُ بِمَنْ يَكُونُ مِنَ
الْكُوفَةِ ، وَهُوَ عَيْشِيٌّ بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتَانِيَّةِ وَالْمُعْجَمَةِ ، أَوْ عَنْسِيٌّ بِالنُّونِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=56كَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ الصَّحَابِيِّ ; فَإِنَّهُ - مَعَ كَوْنِهِ مَعْدُودًا فِي الْكُوفِيِّينَ - عَنْسِيٌّ بِالنُّونِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا نِسْبَةٌ لِعَنْسٍ الَّذِي انْتَسَبَ إِلَيْهِ الشَّامِيُّونَ ، فَيَاسِرٌ وَالِدُ
عَمَّارٍ ، وَكَانَ صَحَابِيًّا أَيْضًا ، كَانَ مِمَّنْ قَدِمَ
الْيَمَنَ ، أَوْ بِمَنْ يَكُونُ مِنَ
الشَّامِ ، وَهُوَ عَبْسِيٌّ بِالْمُوَحَّدَةِ ، أَوْ عَيْشِيٌّ بِالتَّحْتَانِيَّةِ وَالْمُعْجَمَةِ ، أَوْ مِنَ
الْبَصْرَةِ ، وَهُوَ عَنْسِيٌّ بِالنُّونِ أَوْ عَبْسِيٌّ بِالْمُوَحَّدَةِ ، وَيَأْتِي فِي كَوْنِ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ لَيْسَتْ كُلِّيَّةً ، وَكَذَا فِيمَنْ جَاءَ غَيْرَ مَنْسُوبٍ ، مَا قُلْنَا فِي التَّرْجَمَةِ قَبْلَهَا .
[ ص: 239 ] وَمِنْ ذَلِكَ
أَبُو عُبَيْدَةَ ، وَكُلُّهُ بِالضَّمِّ وَالتَّصْغِيرِ ، ( وَمَا لَهُمْ ) ; أَيِ : الرُّوَاةُ ، كَمَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ ( مَنِ اكْتَنَى
أَبَا عَبِيدَةٍ بِفَتْحٍ ) فِي أَوَّلِهِ ثُمَّ كَسْرٍ لِثَانِيهِ وَبِالصَّرْفِ لِلضَّرُورَةِ ، وَهُوَ كَذَلِكَ كَمَا قَالَ شَيْخُنَا فِي الْمُتَقَدِّمِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْمُشَارِقَةِ ، وَوُجِدَ فِي الْمِائَةِ الْخَامِسَةِ مِنَ الْمَغَارِبَةِ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي عَبِيدَةَ مِنْ شُيُوخِ الْقَاضِي
nindex.php?page=showalam&ids=13000أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَقِيٍّ ، ضَبَطَهُ
ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي التَّكْمِلَةِ بِفَتْحِ الْعَيْنِ ، وَأَرَّخَهُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ( 586هـ ) .
وَمِنْ ذَلِكَ السَّفْرُ بِالْفَاءِ ، فَالْأَسْمَاءُ كُلُّهَا بِالسُّكُونِ ،
السَّفْرُ بْنُ نُسَيْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ،
وَأَبُو الْفَيْضِ يُوسُفُ بْنُ السَّفْرِ ، ( وَالْكُنَى فِي السَّفْرِ بِالْفَتْحِ ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ : وَمِنَ الْمَغَارِبَةِ مَنْ يُسَكِّنُ الْفَاءَ أَيْ : مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11865أَبِي السَّفْرِ سَعِيدِ بْنِ يَحْمِدَ التَّابِعِيِّ ، يَعْنِي وَالِدَ
عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : وَذَلِكَ خِلَافُ مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، وَوَافَقَهُ
الْمِزِّيُّ فِي هَذَا الضَّابِطِ فَقَالَ : الْأَسْمَاءُ بِالسُّكُونِ ، وَالْكُنَى بِالْحَرَكَةِ . وَأَمَّا السَّقْرُ بِالْقَافِ السَّاكِنَةِ ، فَلَهُمْ جَمَاعَةٌ مُسَمَّوْنَ بِذَلِكَ ، وَهُمْ
سَقْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ عَمِّهِ
شُعْبَةَ ،
وَسَقْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو بَهْزٍ الْكُوفِيُّ سِبْطُ
nindex.php?page=showalam&ids=16872مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، شَيْخٌ
nindex.php?page=showalam&ids=12201لِأَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ ، عَنْ
شَرِيكٍ وَالْكُوفِيِّينَ ،
وَسَقْرُ بْنُ حُسَيْنٍ الْحَذَّاءُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14797الْعَقَدِيِّ ،
وَسَقْرُ بْنُ عَدَّاسٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16039سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ،
وَسَقْرُ بْنُ حَبِيبٍ اثْنَانِ ، رَوَى أَحَدُهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَالْآخَرُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12004أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ،
وَسَقْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، وَكَذَا لَهُمْ فِي الْكُنَى مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا
أَبُو السَّقْرِ يَحْيَى بْنُ يَزْدَادَ ،
[ ص: 240 ] عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14958حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ الْمَرْوَزِيِّ ، لَكِنْ نُقِلَ عَنْ شَيْخِنَا أَنَّ كُلَّ مَنْ بِالْقَافِ يَعْنِي مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى الْأَشْهَرُ فِيهِ الصَّادُ بَدَلَ السِّينِ ، وَاقْتَصَرَ فِي الْمُشْتَبِهِ عَلَى حِكَايَتِهِ بِدُونِ تَرْجِيحٍ فَقَالَ : وَيُقَالُ فِي هَؤُلَاءِ بِالصَّادِ . وَكَذَا ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ سَقْرَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَاضِي فِي كُلٍّ مِنَ الْحَرْفَيْنِ ، وَلَهُمْ أَيْضًا شَقَرٌ بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْقَافِ ، حَيٌّ مِنْ
تَمِيمٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِمُ الشَّقَرِيُّونَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ :
وَمُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ تَمِيمٍ سُمِّيَ الشَّقِرَ يَعْنِي بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِ الْقَافِ ; لِقَوْلِهِ :
وَقَدْ أَحْمِلُ الرُّمْحَ الْأَصَمَّ كُعُوبُهُ بِهِ مِنْ دِمَاءِ الْقَوْمِ كَالشَّقِرَاتِ
وَقَالَ وَهُوَ
أَبُو حَيٍّ مِنْ
تَمِيمٍ ، وَالشَّقِرُ هُوَ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ ، وَفِيهِ نَظَرٌ ،
فَمُعَاوِيَةُ إِنَّمَا هُوَ الشَّقِرَهُ بِهَاءٍ فِي آخِرِهِ ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَشُقْرٌ بِضَمٍّ ثُمَّ سُكُونٍ مَدِينَةٌ
بِالْأَنْدَلُسِ ، وَحِينَئِذٍ فَمَا حَصَلَ بِهَذَا الضَّابِطِ تَمْيِيزٌ إِلَّا فِي خُصُوصِ الْفَاءِ .
وَمِنْ ذَلِكَ عَسَلٌ ( وَمَا لَهُمْ ) ; أَيِ : الرُّوَاةُ ( عَسَلْ ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَتَيْنِ ( إِلَّا ابْنُ ذَكْوَانَ ) بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ ، الْأَخْبَارِيُّ الْبَصَرِيُّ أَحَدُ مَنْ لَقِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيَّ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ ، ( وَ ) أَمَّا ( عِسْلٌ ) بِكَسْرِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ ثَانِيهِ ( فَجُمَلْ ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الْمِيمِ ، جَمْعُ جُمْلَةٍ ; أَيْ : فَكَثِيرٌ ، وَهُمْ
عِسْلُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ
عَطَاءٍ ،
وَصَبِيغُ بْنُ شَرِيكِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ قَطَنِ بْنِ قَشْعِ بْنِ عِسْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعٍ التَّمِيمِيُّ ، وَرُبَّمَا نُسِبَ لِجَدِّهِ الْأَعْلَى فَقِيلَ :
صَبِيغُ بْنُ عِسْلٍ ، وَأَخُوهُ
رَبِيعَةُ ، شَهِدَ الْجَمَلَ ، وَابْنُ أَخِيهِمَا
عِسْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [ ص: 241 ] حَدَّثَ عَنْ عَمِّهِ
صَبِيغٍ ، بَلْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ : إِنَّهُ وُجِدَ
ابْنُ ذَكْوَانَ - بِخَطِّ الْإِمَامِ
مَنْصُورٍ الْأَزْهَرِيِّ فِي تَهْذِيبِ اللُّغَةِ لَهُ - كَذَلِكَ ، قَالَ : وَلَا أَرَاهُ ضَبَطَهُ . وَزَعَمَ
مُغْلَطَايُ أَنَّهُ رَاجَعَ نُسْخَتَيْنِ مِنْ ( الْمُحْكَمِ ) فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ فِيهِ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَمِنْ ذَلِكَ عَثَّامٌ ( وَالْعَامِرِيُّ ) الْكُوفِيُّ (
ابْنُ عَلِي ) بِالسُّكُونِ ،
ابْنُ هُجَيْرٍ ، بَهَاءٍ ثُمَّ جِيمٍ وَآخِرَهُ رَاءٌ ، مُصَغَّرٌ ، اسْمُهُ ( عَثَّامُ ) بِمُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ ثُمَّ مُثَلَّثَةٍ مُشَدَّدَةٍ ، يَرْوِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشِ وَغَيْرِهِمَا ، وَكَذَا حَفِيدُهُ الْمُشَارِكُ لَهُ فِي اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ
عَثَّامِ بْنِ عَلِيٍّ ، ( وَ ) أَمَّا ( غَيْرُهُ ) ; أَيْ : غَيْرُ مَنْ ذُكِرَ
كَغَنَّامِ بْنِ أَوْسٍ الصَّحَابِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16532وَعُبَيْدِ بْنِ غَنَّامٍ الْكُوفِيِّ رَاوِيَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ( فَالنُّونُ وَالْإِعْجَامُ ) ; أَيْ : فَهُوَ غَنَّامٌ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ .
تَنْبِيهٌ : وَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنَ النَّظْمِ هُنَا . ( قُلْتُ :
ابْنُ عَثَّامٍ صَحَابِيٌّ وَلَهْ فِي الذِّكْرِ ثَلَاثَةٌ وَأَعْجِمْ أَوَّلَهْ ) وَالصَّوَابُ - فِيهِ كَمَا ضَبَطَهُ الْأَمِيرُ - الْإِعْجَامُ وَالنُّونُ ، وَبِهِ جَزَمَ شَيْخُنَا ; وَلِذَلِكَ لَمْ يَثْبُتْ فِي جَمِيعِ النُّسَخِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَمِنْ ذَلِكَ
قَمِيرٌ ( وَزَوْجُ
nindex.php?page=showalam&ids=17073مَسْرُوقٍ ) هُوَ ابْنُ الْأَجْدَعِ ، اسْمُهَا (
قَمِيرٌ ) بِفَتْحِ الْقَافِ ثُمَّ مِيمٍ مَكْسُورَةٍ ابْنَةُ
عَمْرٍو ، تَرْوِي عَنْ
عَائِشَةَ وَعَنْهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ ، وَ ( صَغَّرُوا ) ; أَيْ : أَهْلُ الْحَدِيثِ ( سِوَاهُ ) ; أَيِ : الِاسْمِ الْمَذْكُورِ حَالَ كَوْنِهِ ( ضَمًّا ) ; أَيْ : مَضْمُومًا أَوَّلُهُ ;
nindex.php?page=showalam&ids=15931كَزُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ الشَّاشِيِّ عَنْ
عَبْدِ الرَّزَّاقِ ،
وَمَكِّيِّ بْنِ قُمَيْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15635جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانِ .
وَمِنْ ذَلِكَ
مُسَوَّرٌ ، ( وَلَهُمْ
مُسَوَّرٌ ) بِضَمِّ الْمِيمِ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا
[ ص: 242 ] وَاوٌ مُشَدَّدَةٌ وَآخِرَهُ رَاءٌ اثْنَانِ : أَحَدُهُمَا (
ابْنُ يَزِيدَ ) الْكَاهِلِيُّ الْأَسَدِيُّ ثُمَّ الْمَالِكِيُّ ، صَحَابِيٌّ ، حَدِيثُهُ عِنْدَ
أَبِي دَاوُدَ ، رَوَى عَنْهُ
يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ، ( وَ ) ثَانِيهِمَا (
ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ) الْيَرْبُوعِيُّ حَدَّثَ عَنْهُ مَعْنٌ
الْقَزَّازُ ، هَكَذَا ذَكَرَهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ ثُمَّ
الذَّهَبِيُّ ، وَاقْتَصَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=13484ابْنُ مَاكُولَا عَلَى أَوَّلِهِمَا وَلَمْ يَسْتَدْرِكِ
nindex.php?page=showalam&ids=13607ابْنُ نُقْطَةَ وَلَا غَيْرُهُ عَلَيْهِمَا أَحَدًا ، وَصَنِيعُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ فِي تَارِيخِهِ الْكَبِيرِ ، حَيْثُ ذَكَرَ
ابْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي بَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=83مِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الْمُخَفَّفِ ، يَشْهَدُ لَهُمْ لَكِنَّهُ أَعَادَ ذِكْرَهُ فِي الْمُشَدَّدِ مَعَ
ابْنِ يَزِيدَ وَلَمْ يَذْكُرْ غَيْرَهُمَا ، وَقَوْلُ الْمُصَنِّفِ : إِنَّهُ ذَكَرَ مَعَ
ابْنِ يَزِيدَ فِي الْمُشَدَّدِ
مُسَوَّرَ بْنَ مَرْزُوقٍ ، لَمْ أَرَهُ فِي النُّسْخَةِ الَّتِي عِنْدِي بِتَارِيخِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ ، بَلْ لَمْ أَرَ
ابْنَ مَرْزُوقٍ فِيهِ أَصْلًا مَعَ قَوْلِ شَيْخِنَا فِي الْمُشْتَبِهِ : إِنَّهُ هُوَ
وَابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ اخْتَلَفَتْ نُسَخُ التَّارِيخِ فِيهِمَا تَشْدِيدًا وَتَخْفِيفًا ، بَلْ قَالَ فِي ( الْإِصَابَةِ ) : إِنَّهُ أَوْرَدَ
ابْنَ يَزِيدَ مَعَ
ابْنِ مَخْرَمَةَ فَاقْتَضَى تَخْفِيفَهُ ، ( وَمَا سِوَى ذَيْنِ ) ; أَيِ :
ابْنُ يَزِيدَ وَابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، ( فَمِسْوَرٌ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ سَاكِنَةٍ فِيمَا ( حُكِيَ ) عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنِ الصَّلَاحِ ثُمَّ
الذَّهَبِيِّ كَمَا تَقَدَّمَ .
وَمِنْ ذَلِكَ الْحَمَّالُ ( وَوَصَفُوا ) ; أَيْ : أَهْلُ الْحَدِيثِ ( الْحَمَّالَ ) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ الْمِيمِ الْمُشَدَّدَةِ أَيْ : وَصَفُوا بِالْحَمَّالِ ، ( فِي الرُّوَاةِ ) لِلْحَدِيثِ خَاصَّةً أَوْ فِيمَنْ ذُكِرَ مِنْهُمْ فِي الْكُتُبِ الْمُتَدَاوَلَةِ ، (
هَارُونَ ) بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيَّ الْبَزَّازَ الْحَافِظَ وَالِدَ
مُوسَى ( وَالْغَيْرُ ) ; أَيْ : وَغَيْرُ
هَارُونَ ( بِجِيمٍ ) بَدَلَ الْحَاءِ ( يَاتِي ) بِالْإِبْدَالِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17030كَمُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، شَيْخٌ لِلشَّيْخَيْنِ ،
وَأُسَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ نَجِيحٍ الْهَاشِمِيِّ الْكُوفِيِّ ، شَيْخٌ
nindex.php?page=showalam&ids=12070لِلْبُخَارِيِّ ،
وَأَيُّوبَ الْجَمَّالِ كَانَ يَعْتَقِدْ
بِدِمَشْقَ ، قَالَ
[ ص: 243 ] الذَّهَبِيُّ : كُنْتُ أَرَى أَبِي يُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، وَنُوزِعُ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنَ الصَّلَاحِ فِي الْحَصْرِ ; فَإِنَّهُ وَإِنْ قَيَّدَ بِالْوَصْفِ ، لَيُخْرِجَ مَنْ تَسَمَّى بِذَلِكَ
كَحَمَّالِ بْنِ مَالِكٍ ، أَخِي
مَسْعُودٍ اللَّذَيْنِ شَهِدَا
الْقَادِسِيَّةَ مَعَ سَعْدٍ وَقَتَلَا الْفِيلَ ،
وَأَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ الْمَأْرِبِيِّ الصَّحَابِيِّ ، مَعَ كَوْنِ
هَارُونَ مُخْتَصًّا عَنْهُمْ صَاحِبَةِ التَّعْرِيفِ وَالِاسْتِغْنَاءِ بِذَلِكَ عَنِ التَّقْيِيدِ ، فَلَهُمْ مِمَّنْ وُصِفَ بِالْحَمَّالِ بِالْمُهْمَلَةِ وَالتَّشْدِيدِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14167رَافِعُ بْنُ نَصْرٍ الْحَمَّالُ الْفَقِيهُ صَاحِبُ
أَبِي إِسْحَاقَ ، سَمِعَ
أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ ،
وَأَبُو الْقَاسِمُ مَكِّيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَنَانٍ الْحَمَّالُ أَحَدُ الرُّوَاةِ ،
وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الدَّبْسِ الْحَمَّالُ أَحَدُ شُيُوخِ
أَبِي النَّرْسِيِّ ، وَزَاهِدُ
مِصْرَ أَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّالُ ، وَاسْمُهُ
بَنَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْبَغْدَادِيُّ ، قِيلَ : أَصْلُهُ مِنْ وَاسِطٍ ، مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِ مِائَةٍ ، كَانَ فَاضِلًا وَلِيًّا ، لَهُ رِوَايَةٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14120الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَغَيْرِهِ ،
وَأَيُّوبُ الْحَمَّالُ الزَّاهِدُ
بِبَغْدَادَ ، وَأَكْثَرُهُمْ وَارِدٌ عَلَى الْحَصْرِ ; وَلِذَا قَالَ شَيْخُنَا فِي الْمُشْتَبِهِ تَبَعًا لِأَصْلِهِ فِيمَنْ بِالْمُهْمَلَةِ بَعْدَ تَسْمِيَةِ
هَارُونَ ، وَآخَرُونَ ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ : لَيْسَ لِهَؤُلَاءِ ذِكْرٌ فِي الْكُتُبِ الْمُتَدَاوَلَةِ ، كَمَا أَنَّ فِي غَيْرِهَا أَيْضًا جَمَاعَةً يُلَقَّبُونَ الْجَمَالَ بِالْجِيمِ وَالْمِيمِ الْمُخَفَّفَةِ ، وَفِيهِمْ كَثْرَةٌ ،
وَأَبُو الْجَمَالِ جَدُّ
أَبِي عَلِيٍّ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْجَمَالِ الْحَرَّانِيُّ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12083أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ فِي تَارِيخِهِ ، وَقَالَ : إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ( 289هـ ) ،
وَأَبُو الْجَمَالِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَزِيرُ
الْمُقْتَدِرِ ،
وَجَمَالُ ابْنَةُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ،
وَجَمَالُ ابْنَةُ عَوْنِ بْنِ مُسْلِمٍ ،
وَجَمَالُ ابْنَةُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي حَزْمِ بْنَ كَعْبِ بْنَ عَتِيكٍ الْأَنْصَارِيِّ ، تَزَوَّجَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=16412عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَهِيَ أُمُّ أَوْلَادِهِ ، غَيْرَ أَنَّهُ لِذَلِكَ لَا يَكُونُ ضَابِطًا كُلِّيًّا .
ثُمَّ إِنَّهُ قَدِ اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ وَصْفِ
هَارُونَ بِالْحَمَّالِ ، فَقِيلَ : إِنَّهُ كَانَ بَزَّازًا ، ثُمَّ تَزَهَّدَ وَصَارَ يَحْمِلُ الشَّيْءَ بِالْأُجْرَةِ وَيَأْكُلُ مِنْهَا ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16390عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14325الْقَاضِي أَبِي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيِّ ، وَقِيلَ : بَلْ عَكْسُهُ كَانَ حَمَّالًا ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَزِّ ، حَكَاهُ
[ ص: 244 ] ابْنُ الْجَارُودِ فِي كِتَابِهِ ( الْكُنَى ) عَنْ وَلَدِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=17182مُوسَى بْنِ هَارُونَ ، وَزَعَمَ
الْخَلِيلِيُّ وَابْنُ الْفَلَكِيِّ أَنَّهُ لِكَثْرَةِ مَا حَمَلَ مِنَ الْعِلْمِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ : وَلَا أَرَى مَا قَالَاهُ يَصِحُّ ، وَكَأَنَّهُ لِأَنَّ الْقَاضِيَ
أَبَا الطَّاهِرِ كَانَ صَاحِبَ
مُوسَى وَلَدِ
هَارُونَ ، فَهُوَ أَخْبَرُ وَقَوْلُهُ أَنْسَبُ بِالزُّهْدِ ، وَلَا يُنَافِيهِ قَوْلُ غَيْرِهِ : إِنَّهُ حَمَلَ رَجُلًا فِي طَرِيقِ
مَكَّةَ عَلَى ظَهْرِهِ فَانْقَطَعَ فِيمَا يُقَالُ بِهِ .
وَمِنْ ذَلِكَ
الْخَيَّاطُ ( وَوَصَفُوا ) ; أَيْ : أَهْلُ الْحَدِيثِ ( حَنَّاطًا ) بِالْمُهْمَلَةِ ثُمَّ النُّونِ ( أَوْ ) بِالنَّقْلِ ( خَبَّاطًا ) بِالْمُعْجَمَةِ ثُمَّ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ : بِكُلٍّ مِنَ الْحَنَّاطِ وَالْخَبَّاطِ (
عِيسَى ) بْنَ أَبِي عِيسَى مَيْسَرَةَ ، (
وَمُسْلِمًا ) هُوَ ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ ، وَ ( كَذَا ) وَصَفُوا كُلًّا مِنْهُمَا ( خَيَّاطًا ) بِالْمُعْجَمَةِ ثُمَّ التَّحْتَانِيَّةِ أَيْ : بِالْخَيَّاطِ ، فَبِأَيِ وَصْفٍ مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ وُصِفَ بِهِ وَاحِدٌ مِنْ هَذَيْنَ - كَانَ صَحِيحًا ، وَالْغَلَطُ لِذَلِكَ مَأْمُونٌ فِيهِمَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ .
ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=13484ابْنُ مَاكُولَا لِقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=17336ابْنِ مَعِينٍ كَمَا نَقَلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ فِي
مُسْلِمٍ : إِنَّهُ كَانَ يَبِيعُ الْخَبَطَ وَالْحِنْطَةَ وَكَانَ خَيَّاطًا . وَقَوَلَهُ أَيْضًا فِي
عِيسَى : إِنَّهُ كَانَ كُوِفِيًّا وَانْتَقَلَ إِلَى
الْمَدِينَةِ وَكَانَ خَيَّاطًا ، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَصَارَ حَنَّاطًا ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَصَارَ يَبِيعُ الْخَبَطَ . بَلْ قَالَ هُوَ عَنْ نَفْسِهِ فِيمَا حَكَاهُ
ابْنُ سَعْدٍ : أَنَا خَيَّاطٌ وَحَنَّاطٌ وَخَبَّاطٌ ، كُلًّا قَدْ عَالَجْتُ . وَلَكِنْ مَعَ هَذَا فَاشْتِهَارُهُ إِنَّمَا هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ ، وَاشْتِهَارُ الْآخَرِ بِالْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ ; وَلِذَا رَجَّحَ
الذَّهَبِيُّ فِي كُلٍّ وَاحِدٍ مَا اشْتُهِرَ بِهِ .
[ ص: 245 ] وَمِنْ ذَلِكَ مِمَّا أَدْخَلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ فِي الْقِسْمِ بَعْدَهُ ،
السَّلَمِيُّ ، (
وَالسَّلَمِيَّ ) بِالنَّصْبِ مَفْعُولٌ مُقَدَّمٌ ( افْتَحْ ) ; أَيِ : افْتَحِ السِّينَ وَاللَّامَ مِنَ السَّلَمِيِّ ، ( فِي
الَانْصَارِ ) بِالنَّقْلِ خَاصَّةً ،
كَأَبِي قَتَادَةَ فَارِسِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ،
nindex.php?page=showalam&ids=36وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، نِسْبَةً إِلَى
بَنِي سَلِمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَسَدِ بْنِ شَارِدَةَ بْنِ تَزِيدَ بْنِ جُشَمَ بْنِ الْخَزْرَجِ ، بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ ، وَلَكِنَّهَا فُتِحَتْ فِي النَّسَبِ كَالنَّمَرِيِّ وَالصَّدَفِيِّ وَبَابِهِمَا ، قَالَ
السَّمْعَانِيُّ : وَهَذِهِ النِّسْبَةُ عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ . قَالَ : وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَكْسِرُونَ اللَّامَ ، وَعَلَيْهِ اقْتَصَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12971ابْنُ بَاطِيشَ فِي ( مُشْتَبِهِ النِّسْبَةِ ) ، وَجَعَلَ الْمَفْتُوحَ اللَّامَ نِسْبَةً إِلَى سُلَيْمَةَ مِنْ عَمَلِ حَمَاةَ ، ( وَمَنْ يَكْسِرُ لَامَهُ ) ; أَيْ : لَفَظَ السَّلِمِيِّ ، وَهُمْ أَكْثَرُ الْمُحَدِّثِينَ ( كَأَصْلِهِ ) فَقَدْ ( لَحَنْ ) ، وَهَذَا ضَابِطٌ لِمَا فِي
الْأَنْصَارِ خَاصَّةً ، وَإِلَّا فَلَهُمْ فِي غَيْرِهَا بِالْفَتْحِ أَيْضًا جَمَاعَةٌ مِمَّنِ انْتَسَبَ إِلَى أَجْدَادِهِ ; كَبَنِي سَلَمَةَ بَطْنٌ مِنْ لَخْمٍ وَغَيْرِهِمْ ، وَيَشْتَبِهُ ذَلِكَ كُلُّهُ بِالسُّلَمِيِّ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ اللَّامِ نِسْبَةً إِلَى
بَنِي سُلَيْمٍ ، وَهُمْ خَلْقٌ
كَعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ .