nindex.php?page=treesubj&link=29143_29182تلخيص المتشابه 937 - ولهم قسم من النوعين مركب متفق اللفظين 938 - في الاسم لكن أباه اختلفا
أو عكسه أو نحوه وصنفا 939 - فيه الخطيب نحو موسى بن علي
وابن علي وحنان الأسدي
( ولهم ) أي : المحدثين ( قسم ) آخر ( من النوعين ) السابقين ، ( مركب ) وهو إما ( متفق اللفظين ) أي : نطقا وخطا ، ( في الاسم ) خاصة ، مفترق في المسمين ، ( لكن ) بالتشديد ( أباه ) أي : المتفق أسماؤهما ( اختلفا ) نطقا مع الائتلاف خطا ، ( أو عكسه ) بأن يأتلف الاسمان خطا ويختلفان لفظا ، ويتفق أسماء أبويهما لفظا ، ( أو نحوه ) أي : المذكور بأن يتفق الاسمان أو الكنيتان لفظا ويختلف نسبتهما نطقا أو تتفق النسبة لفظا ، ويختلف الاسمان أو الكنيتان لفظا وما أشبه ذلك ، ( و ) قد ( صنفا فيه ) الحافظ (
الخطيب ) السابق إلى غالب ما صنفه في أنواع هذا الشأن كتابا جليلا سماه
[ ص: 283 ] ( تلخيص المتشابه ) ، ثم ذيل عليه أيضا بما فاته أولا وهو كثير الفائدة ، بل قال
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : إنه من أحسن كتبه ، لكن لم يعرب باسمه الذي سماه به عن موضوعه كما أعربنا عنه . انتهى . وهو كذلك فإنه لا تعلم حقيقته من مجرد التسمية ، وفائدة ضبطه الأمن من التصحيف وظن الاثنين واحدا ، ولكل من هذه الأقسام أمثلة أدخل فيها
الخطيب ، ثم
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ما لا يشتبه غالبا ،
كثور اثنان :
ابن زيد ،
وابن يزيد ،
وابن زرارة اثنان :
عمر وعمرو ،
وابن أبي عبد الله اثنان :
عبيد الله وعبد الله ، مع اعتراف
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح في أولها بأنه مما يتقارب ويشتبه مع الاختلاف في الصورة .
فالأول : وهو
nindex.php?page=treesubj&link=29143_29179ما حصل الاتفاق فيه في الاسم والاختلاف في الأب ، ( نحو
موسى بن علي ) بفتح العين مكبر كالجادة ، (
وابن علي ) بالضم مصغر موسى أيضا ، فالأول جماعة ، منهم من اسم جده
عبد الله ، ويكنى أبا عيسى الختلي الذي روى عنه
أبو بكر بن مقسم المقرئ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12796وأبو علي بن الصواف وغيرهما ، ومات بعد الثلاثمائة ، وكلهم متأخرون ليس في الكتب الستة ، ولا في تاريخ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولا ( الجرح )
nindex.php?page=showalam&ids=16328لابن أبي حاتم منهم أحد ، والثاني فرد اسم جده
رباح اللخمي المصري أمير
مصر المخرج له عند
مسلم ، بل
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، لكن في الأدب المفرد ، وأصحاب السنن الأربعة ، والضم فيه هو المشهور ، وعليه
أهل العراق ، ولكن الذي صححه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وصاحب ( المشارق ) الفتح ، وعليه
أهل مصر ، وتوسط بعض الحفاظ فجعله بالفتح اسما له وبالضم لقبا ، وكان هو وأبوه يكرهان الضم ، ويقول كل منهما : لا أجعل قائله في حل ، واختلف في سببه فقال
nindex.php?page=showalam&ids=15303أبو عبد الرحمن المقرئ : لأن
بني أمية كانت إذا سمعت بمولود اسمه علي - يعني بالفتح - قتلوه ، فقالوا أبوه هو
علي ، يعني بالضم ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في ثقاته : كان
أهل الشام يجعلون كل علم عندهم
عليا لبغضهم
عليا رضي الله عنه ،
nindex.php?page=showalam&ids=17001ومحمد بن عقيل بفتح العين ،
ومحمد [ ص: 284 ] بن عقيل بضمها ، الأول نيسابوري ، والثاني فريابي ، وهما مشهوران ، وطبقتهما متقاربة .
nindex.php?page=treesubj&link=29143_29182تَلْخِيصُ الْمُتَشَابِهِ 937 - وَلَهُمُ قِسْمٌ مِنَ النَّوْعَيْنِ مُرَكَّبٌ مُتَّفِقُ اللَّفْظَيْنِ 938 - فِي الِاسْمِ لَكِنَّ أَبَاهُ اخْتَلَفَا
أَوْ عَكْسُهُ أَوْ نَحْوُهُ وَصَنَّفَا 939 - فِيهِ الْخَطِيبُ نَحْوُ مُوسَى بْنِ عَلِي
وَابْنُ عُلَيٍّ وَحَنَانُ الْأَسَدِي
( وَلَهُمْ ) أَيِ : الْمُحَدِّثِينَ ( قِسْمٌ ) آخَرُ ( مِنَ النَّوْعَيْنِ ) السَّابِقَيْنِ ، ( مُرَكَّبٌ ) وَهُوَ إِمَّا ( مُتَّفِقُ اللَّفْظَيْنِ ) أَيْ : نُطْقًا وَخَطًّا ، ( فِي الِاسْمِ ) خَاصَّةً ، مُفْتَرِقٌ فِي الْمُسَمَّيْنِ ، ( لَكِنَّ ) بِالتَّشْدِيدِ ( أَبَاهُ ) أَيِ : الْمُتَّفِقُ أَسْمَاؤُهُمَا ( اخْتَلَفَا ) نُطْقًا مَعَ الِائْتِلَافِ خَطًّا ، ( أَوْ عَكْسُهُ ) بِأَنْ يَأْتَلِفَ الِاسْمَانِ خَطًّا وَيَخْتَلِفَانِ لَفْظًا ، وَيَتَّفِقَ أَسْمَاءُ أَبَوَيْهِمَا لَفْظًا ، ( أَوْ نَحْوُهُ ) أَيِ : الْمَذْكُورُ بِأَنْ يَتَّفِقَ الِاسْمَانِ أَوِ الْكُنْيَتَانِ لَفْظًا وَيَخْتَلِفَ نِسْبَتُهُمَا نُطْقًا أَوْ تَتَّفِقَ النِّسْبَةُ لَفْظًا ، وَيَخْتَلِفَ الِاسْمَانِ أَوِ الْكُنْيَتَانِ لَفْظًا وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، ( وَ ) قَدْ ( صَنَّفَا فِيهِ ) الْحَافِظُ (
الْخَطِيبُ ) السَّابِقُ إِلَى غَالِبِ مَا صَنَّفَهُ فِي أَنْوَاعِ هَذَا الشَّأْنِ كِتَابًا جَلِيلًا سَمَّاهُ
[ ص: 283 ] ( تَلْخِيصَ الْمُتَشَابِهِ ) ، ثُمَّ ذَيَّلَ عَلَيْهِ أَيْضًا بِمَا فَاتَهُ أَوَّلًا وَهُوَ كَثِيرُ الْفَائِدَةِ ، بَلْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ : إِنَّهُ مِنْ أَحْسَنِ كُتُبِهِ ، لَكِنْ لَمْ يُعْرِبْ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ عَنْ مَوْضُوعِهِ كَمَا أَعْرَبْنَا عَنْهُ . انْتَهَى . وَهُوَ كَذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا تُعْلَمُ حَقِيقَتُهُ مِنْ مُجَرَّدِ التَّسْمِيَةِ ، وَفَائِدَةُ ضَبْطِهِ الْأَمْنُ مِنَ التَّصْحِيفِ وَظَنِّ الِاثْنَيْنِ وَاحِدًا ، وَلِكُلٍّ مِنْ هَذِهِ الْأَقْسَامِ أَمْثِلَةٌ أَدْخَلَ فِيهَا
الْخَطِيبُ ، ثُمَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ مَا لَا يَشْتَبِهُ غَالِبًا ،
كَثَوْرٍ اثْنَانِ :
ابْنُ زَيْدٍ ،
وَابْنُ يَزِيدَ ،
وَابْنُ زُرَارَةَ اثْنَانِ :
عُمَرُ وَعَمْرٌو ،
وَابْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ اثْنَانِ :
عُبَيْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ ، مَعَ اعْتِرَافِ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنِ الصَّلَاحِ فِي أَوَّلِهَا بِأَنَّهُ مِمَّا يَتَقَارَبُ وَيَشْتَبِهُ مَعَ الِاخْتِلَافِ فِي الصُّورَةِ .
فَالْأَوَّلُ : وَهُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=29143_29179مَا حَصَلَ الِاتِّفَاقُ فِيهِ فِي الِاسْمِ وَالِاخْتِلَافُ فِي الْأَبِ ، ( نَحْوُ
مُوسَى بْنِ عَلِي ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ مُكَبَّرٌ كَالْجَادَّةِ ، (
وَابْنُ عُلَيٍّ ) بِالضَّمِّ مُصَغَّرٌ مُوسَى أَيْضًا ، فَالْأَوَّلُ جَمَاعَةٌ ، مِنْهُمْ مَنِ اسْمُ جَدِّهِ
عَبْدُ اللَّهِ ، وَيُكَنَّى أَبَا عِيسَى الْخُتُّلِيَّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ
أَبُو بَكْرِ بْنُ مِقْسَمٍ الْمُقْرِئُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12796وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ وَغَيْرُهُمَا ، وَمَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةِ ، وَكُلُّهُمْ مُتَأَخِّرُونَ لَيْسَ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ ، وَلَا فِي تَارِيخِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ وَلَا ( الْجَرْحِ )
nindex.php?page=showalam&ids=16328لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَالثَّانِي فَرْدٌ اسْمُ جَدِّهِ
رَبَاحٌ اللَّخْمِيُّ الْمِصْرِيُّ أَمِيرُ
مِصْرَ الْمُخَرَّجُ لَهُ عِنْدَ
مُسْلِمٍ ، بَلْ
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيِّ ، لَكِنْ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ ، وَأَصْحَابِ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ ، وَالضَّمُّ فِيهِ هُوَ الْمَشْهُورُ ، وَعَلَيْهِ
أَهْلُ الْعِرَاقِ ، وَلَكِنَّ الَّذِي صَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَصَاحِبُ ( الْمَشَارِقِ ) الْفَتْحَ ، وَعَلَيْهِ
أَهْلُ مِصْرَ ، وَتَوَسَّطَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ فَجَعَلَهُ بِالْفَتْحِ اسْمًا لَهُ وَبِالضَّمِّ لَقَبًا ، وَكَانَ هُوَ وَأَبُوهُ يَكْرَهَانِ الضَّمَّ ، وَيَقُولُ كُلٌّ مِنْهُمَا : لَا أَجْعَلُ قَائِلَهُ فِي حِلٍّ ، وَاخْتُلِفَ فِي سَبَبِهِ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15303أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ : لِأَنَّ
بَنِي أُمَيَّةَ كَانَتْ إِذَا سَمِعَتْ بِمَوْلُودٍ اسْمُهُ عَلِيٌّ - يَعْنِي بِالْفَتْحِ - قَتَلُوهُ ، فَقَالُوا أَبُوهُ هُوَ
عُلَيٌّ ، يَعْنِي بِالضَّمِّ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ فِي ثِقَاتِهِ : كَانَ
أَهْلُ الشَّامِ يَجْعَلُونَ كُلَّ عَلَمٍ عِنْدَهُمْ
عُلَيًّا لِبُغْضِهِمْ
عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17001وَمُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ ،
وَمُحَمَّدُ [ ص: 284 ] بْنُ عُقَيْلٍ بِضَمِّهَا ، الْأَوَّلُ نَيْسَابُورِيٌّ ، وَالثَّانِي فِرْيَابِيٌّ ، وَهُمَا مَشْهُورَانِ ، وَطَبَقَتُهُمَا مُتَقَارِبَةٌ .