ولما تم أصحاب الكتب ; أصول الإسلام ، أردف
nindex.php?page=treesubj&link=29186_34064بأئمة انتفع بتصانيفهم مع ما أضيف إليهم من نمطهم ( ثم لـ ) مضي ( خمس وثمانين ) عاما من القرن الرابع ( تفي ) بدون نقص ، وذلك في يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة مات (
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ) بفتح الراء وإسكان آخره ، نسبة
لدار القطن ، وكانت محلة كبيرة
ببغداد ، البغدادي
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وهو الحافظ الفقيه
nindex.php?page=showalam&ids=14269أبو الحسن علي بن عمر صاحب السنن والعلل وغيرهما ، أرخه
عبد العزيز الأزجي ودفن قريبا من قبر
nindex.php?page=showalam&ids=17117معروف الكرخي ، ومولده كما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12993عبد الملك بن بشران : في سنة ست وثلاثمائة زاد غيره : في ذي القعدة أيضا ، فعاش تسعا وسبعين سنة .
( ثمت ) أي : ثم ، لغة فيها ، الحافظ (
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ) أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري المعروف
nindex.php?page=showalam&ids=14070بابن البيع صاحب ( المستدرك ) و ( التاريخ ) و ( علوم الحديث ) وغيرها ( في خامس قرن عام خمسة ) تمضي منه أي : سنة خمس وأربعمائة ، ( فني ) أي : مات
بنيسابور ، فيما قاله
الأزهري وعبد الغافر في السياق ،
ومحمد بن يحيى المزكي ، وزاد في صفر ، ومولده أيضا ،
بنيسابور في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة .
[ ص: 345 ] ( وبعده ) أي : بعد
الحاكم ( بأربع ) من السنين مات
nindex.php?page=showalam&ids=16390الحافظ أبو محمد ( عبد الغني ) بن سعيد بن علي الأزدي المصري صاحب المؤتلف وغيره ، وذلك لسبع خلون من صفر سنة تسع وأربعمائة فيما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14759أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي بمصر عن سبع وسبعين سنة .
( فـ ) بعده ( في الثلاثين ) من السنين بعد الأربعمائة أيضا ، وذلك في بكرة يوم الاثنين ، العشرين من المحرم مات الحافظ (
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم ) أحمد بن عبد الله الأصبهاني مؤلف معرفة الصحابة وتاريخ
أصبهان وعلوم الحديث وغيرها فيما أرخه
nindex.php?page=showalam&ids=13566يحيى بن عبد الوهاب بن منده بها ، وسئل عن مولده فقال : في شهر رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة .
( ولـ ) مضي ( ثمان ) من السنين مات من طبقة أخرى تلي هذه في الزمن الحافظ الفقيه
أبو بكر أحمد بن الحسين الشافعي ، ( بيهقي القوم ) أي : الحفاظ وأئمة الشافعية لاحتياجهم لتصانيفه الشهيرة وانتفاعهم بها ، ونسب لبيهق بفتح الموحدة وسكون المثناة التحتانية بعدها هاء مفتوحة ثم قاف ، وهي قرية مجتمعة بنواحي
نيسابور على عشرين فرسخا منها ، وكانت قصبتها خسروجرد ، ( من بعد ) مضي ( خمسين ) وأربعمائة ، وذلك في عاشر جمادى الأولى من سنة ثمان وخمسين
بنيسابور ، وحمل تابوته إلى
بيهق ، قاله
السمعاني ، قال : وكان مولده سنة أربع وثمانين وثلاثمائة .
( وبعد ) مضي ( خمسة ) من وفاة الذي قبله مات ( خطيبهم ) أي : الحفاظ والمسلمين ،
الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الشافعي ، ( و ) كذا
[ ص: 346 ] (
النمري ) بفتح النون والميم ، نسبة إلى النمر بكسر الميم ، وهي من شواذ النسب التي تحفظ ، ولا يقاس عليها ، كالنسبة إلى
أمية بضم الهمزة أموي بفتحها ،
وأبي سلمة بكسر اللام سلمي بفتحها كما تقدم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13332الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر القرطبي المالكي مؤلف ( الاستيعاب ) وجملة ، كلاهما ( في سنة ) واحدة ، وهي كما علمته سنة ثلاث وستين وأربعمائة ،
فالخطيب في ذي الحجة منها
ببغداد ، أرخه
nindex.php?page=showalam&ids=13257ابن شافع ، وزاد غيره في سابعه ، وأن مولده في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، وقيل : سنة اثنتين . وهو المحكي عن
الخطيب نفسه ، والآخر في سلخ شهر ربيع الآخر منها بشاطبة من
الأندلس عن خمسة وتسعين سنة وخمسة أيام ، فإن مولده فيما حكاه عنه
طاهر بن مفوز يوم الجمعة والإمام يخطب لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة .
قال
ابن كثير : وقد كان ينبغي
nindex.php?page=showalam&ids=12795لابن الصلاح أن يذكر مع هؤلاء جماعة من الحفاظ اشتهرت أيضا تصانيفهم بين الناس ، ولا سيما عند أهل الحديث ;
nindex.php?page=showalam&ids=13863كأبي بكر البزار nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبي يعلى الموصلي وإمام الأئمة
nindex.php?page=showalam&ids=13114محمد بن إسحاق بن خزيمة صاحب الصحيح ، وتلميذه
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبي حاتم محمد بن حبان البستي صاحب الصحيح أيضا ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني صاحب المعاجم الثلاثة وغيرها ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وأبي أحمد بن عدي صاحب ( الكامل ) .
قلت : والظاهر أن
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح لم يقصد المكثرين خاصة وإنما أراد مع انضمام تصانيف في بعض أنواع علوم الحديث ، اشتهرت وعم الانتفاع بها ،
[ ص: 347 ] وبنحو ذلك يعتذر عن عدم ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13478لابن ماجه ، وهو كونه ساذجا عما حرص عليه أصحاب الكتب الخمسة من المقاصد التي بتدبرها يتمرن المحدث خصوصا ، وفيه أحاديث ضعيفة جدا ، بل منكرة ، بل قال الحافظ
المزي فيما نقل عنه : إن الغالب فيما انفرد به الضعف . ولذا لم يضفه غير واحد
كرزين السرقسطي nindex.php?page=showalam&ids=12569وابن الأثير وغيرهما إلى الخمسة .
تتمة : يقع في كلامهم : فلان المتوفى ، وأنت في فتح الفاء وكسرها بالخيار ، والكسر موجه بالمتوفي لمدة حياته ، ويشهد له قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=234والذين يتوفون منكم ) على قراءة علي في فتح الياء ، أي : يستوفون آجالهم ، وإن حكي أن
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبا الأسود الدؤلي كان مع جنازة فقال له رجل : من المتوفي ؟ بكسر الفاء ، فقال : الله . وإنها كانت أحد الأسباب الباعثة لأمر علي له بالنحو ، فقد قيل يعني على تقدير صحة الحكاية : إنه اقتصر على ما يحتمله فهمه ويتعقله خصوصا ، وهو القائل : حدثوا الناس بما يعرفون .
وَلَمَّا تَمَّ أَصْحَابُ الْكُتُبِ ; أُصُولُ الْإِسْلَامِ ، أَرْدَفَ
nindex.php?page=treesubj&link=29186_34064بِأَئِمَّةٍ انْتُفِعَ بِتَصَانِيفِهِمْ مَعَ مَا أُضِيفَ إِلَيْهِمْ مِنْ نَمَطِهِمْ ( ثُمَّ لِـ ) مُضِيِّ ( خَمْسِ وَثَمَانِينَ ) عَامًا مِنَ الْقَرْنِ الرَّابِعِ ( تَفِي ) بِدُونِ نَقْصٍ ، وَذَلِكَ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ مَاتَ (
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِي ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَإِسْكَانِ آخِرِهِ ، نِسْبَةً
لِدَارِ الْقُطْنِ ، وَكَانَتْ مَحَلَّةً كَبِيرَةً
بِبَغْدَادَ ، الْبَغْدَادِيُّ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ، وَهُوَ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ صَاحِبُ السُّنَنِ وَالْعِلَلِ وَغَيْرِهِمَا ، أَرَّخَهُ
عَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَزْجِيُّ وَدُفِنَ قَرِيبًا مِنْ قَبْرِ
nindex.php?page=showalam&ids=17117مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ ، وَمَوْلِدُهُ كَمَا قَالُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12993عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بِشْرَانَ : فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِمِائَةٍ زَادَ غَيْرُهُ : فِي ذِي الْقَعْدَةِ أَيْضًا ، فَعَاشَ تِسْعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً .
( ثُمَّتَ ) أَيْ : ثُمَّ ، لُغَةٌ فِيهَا ، الْحَافِظُ (
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ ) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْمَعْرُوفُ
nindex.php?page=showalam&ids=14070بِابْنِ الْبَيِّعِ صَاحِبُ ( الْمُسْتَدْرَكِ ) وَ ( التَّارِيخِ ) وَ ( عُلُومِ الْحَدِيثِ ) وَغَيْرِهَا ( فِي خَامْسِ قَرْنٍ عَامَ خَمْسَةٍ ) تَمْضِي مِنْهُ أَيْ : سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، ( فَنِيَ ) أَيْ : مَاتَ
بِنَيْسَابُورَ ، فِيمَا قَالَهُ
الْأَزْهَرِيُّ وَعَبْدُ الْغَافِرِ فِي السِّيَاقِ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَكِّي ، وَزَادَ فِي صَفَرَ ، وَمَوْلِدُهُ أَيْضًا ،
بِنَيْسَابُورَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ .
[ ص: 345 ] ( وَبَعْدَهُ ) أَيْ : بَعْدَ
الْحَاكِمِ ( بِأَرْبَعٍ ) مِنَ السِّنِينَ مَاتَ
nindex.php?page=showalam&ids=16390الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ ( عَبْدُ الْغَنِي ) بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ صَاحِبُ الْمُؤْتَلِفِ وَغَيْرِهِ ، وَذَلِكَ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فِيمَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14759أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ بِمِصْرَ عَنْ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً .
( فَـ ) بَعْدَهُ ( فِي الثَّلَاثِينَ ) مِنَ السِّنِينَ بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ أَيْضًا ، وَذَلِكَ فِي بُكْرَةِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ، الْعِشْرِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ مَاتَ الْحَافِظُ (
nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمِ ) أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ مُؤَلِّفُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ وَتَارِيخِ
أَصْبَهَانَ وَعُلُومِ الْحَدِيثِ وَغَيْرِهَا فِيمَا أَرَّخَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13566يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهْ بِهَا ، وَسُئِلَ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ : فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ .
( وَلِـ ) مُضِيِّ ( ثَمَانٍ ) مِنَ السِّنِينَ مَاتَ مِنْ طَبَقَةٍ أُخْرَى تَلِي هَذِهِ فِي الزَّمَنِ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الشَّافِعِيُّ ، ( بَيْهَقِيُّ الْقَوْمِ ) أَيِ : الْحُفَّاظُ وَأَئِمَّةُ الشَّافِعِيَّةِ لِاحْتِيَاجِهِمْ لِتَصَانِيفِهِ الشَّهِيرَةِ وَانْتِفَاعِهِمْ بِهَا ، وَنُسِبَ لِبَيْهَقَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ التَّحْتَانِيَّةِ بَعْدَهَا هَاءٌ مَفْتُوحَةٌ ثُمَّ قَافٌ ، وَهِيَ قَرْيَةٌ مُجْتَمِعَةٌ بِنُوَاحِي
نَيْسَابُورَ عَلَى عِشْرِينَ فَرْسَخًا مِنْهَا ، وَكَانَتْ قَصَبَتُهَا خَسْرُوَجَرْدَ ، ( مِنْ بَعْدِ ) مُضِيِّ ( خَمْسِينَ ) وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَذَلِكَ فِي عَاشِرِ جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ
بِنَيْسَابُورَ ، وَحُمِلَ تَابُوتُهُ إِلَى
بَيْهَقَ ، قَالَهُ
السَّمْعَانِيُّ ، قَالَ : وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ .
( وَبَعْدَ ) مُضِيِّ ( خَمْسَةِ ) مِنْ وَفَاةِ الَّذِي قَبْلَهُ مَاتَ ( خَطِيبُهُمْ ) أَيِ : الْحُفَّاظِ وَالْمُسْلِمِينَ ،
الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ ، ( وَ ) كَذَا
[ ص: 346 ] (
النَّمَرِيُّ ) بِفَتْحِ النُّونِ وَالْمِيمِ ، نِسْبَةً إِلَى النَّمِرِ بِكَسْرِ الْمِيمِ ، وَهِيَ مِنْ شَوَاذِّ النَّسَبِ الَّتِي تُحْفَظُ ، وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهَا ، كَالنِّسْبَةِ إِلَى
أُمَيَّةَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ أَمَوِيٌّ بِفَتْحِهَا ،
وَأَبِي سَلِمَةَ بِكَسْرِ اللَّامِ سَلَمِيٌّ بِفَتْحِهَا كَمَا تَقَدَّمَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13332الْحَافِظُ أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ مُؤَلِّفُ ( الِاسْتِيعَابِ ) وَجُمْلَةٍ ، كِلَاهُمَا ( فِي سَنَةِ ) وَاحِدَةٍ ، وَهِيَ كَمَا عَلِمْتُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ،
فَالْخَطِيبُ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْهَا
بِبَغْدَادَ ، أَرَّخَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13257ابْنُ شَافِعٍ ، وَزَادَ غَيْرُهُ فِي سَابِعِهِ ، وَأَنَّ مَوْلِدَهُ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَقِيلَ : سَنَةَ اثْنَتَيْنِ . وَهُوَ الْمَحْكِيُّ عَنِ
الْخَطِيبِ نَفْسِهِ ، وَالْآخَرُ فِي سَلْخِ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ مِنْهَا بِشَاطِبَةَ مِنَ
الْأَنْدَلُسِ عَنْ خَمْسَةٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً وَخَمْسَةِ أَيَّامٍ ، فَإِنَّ مَوْلِدَهُ فِيمَا حَكَاهُ عَنْهُ
طَاهِرُ بْنُ مُفَوَّزٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ .
قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ : وَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي
nindex.php?page=showalam&ids=12795لِابْنِ الصَّلَاحِ أَنْ يَذْكُرَ مَعَ هَؤُلَاءِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ اشْتَهَرَتْ أَيْضًا تَصَانِيفُهُمْ بَيْنَ النَّاسِ ، وَلَا سِيَّمَا عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ;
nindex.php?page=showalam&ids=13863كَأَبِي بَكْرٍ الْبَزَّارِ nindex.php?page=showalam&ids=12201وَأَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ وَإِمَامِ الْأَئِمَّةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13114مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ صَاحِبِ الصَّحِيحِ ، وَتِلْمِيذِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ الْبُسْتِيِّ صَاحِبِ الصَّحِيحِ أَيْضًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيِّ صَاحِبِ الْمَعَاجِمِ الثَّلَاثَةِ وَغَيْرِهَا ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وَأَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ صَاحِبِ ( الْكَامِلِ ) .
قُلْتُ : وَالظَّاهِرُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنَ الصَّلَاحِ لَمْ يَقْصِدِ الْمُكْثِرِينَ خَاصَّةً وَإِنَّمَا أَرَادَ مَعَ انْضِمَامِ تَصَانِيفَ فِي بَعْضِ أَنْوَاعِ عُلُومِ الْحَدِيثِ ، اشْتَهَرَتْ وَعَمَّ الِانْتِفَاعُ بِهَا ،
[ ص: 347 ] وَبِنَحْوِ ذَلِكَ يَعْتَذِرُ عَنْ عَدَمِ ذِكْرِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13478لِابْنِ مَاجَهْ ، وَهُوَ كَوْنُهُ سَاذَجًا عَمَّا حَرِصَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الْكُتُبِ الْخَمْسَةِ مِنَ الْمَقَاصِدِ الَّتِي بِتَدَبُّرِهَا يَتَمَرَّنُ الْمُحَدِّثُ خُصُوصًا ، وَفِيهِ أَحَادِيثُ ضَعِيفَةٌ جِدًّا ، بَلْ مُنْكَرَةٌ ، بَلْ قَالَ الْحَافِظُ
الْمِزِّيُّ فِيمَا نُقِلَ عَنْهُ : إِنَّ الْغَالِبَ فِيمَا انْفَرَدَ بِهِ الضَّعْفُ . وَلِذَا لَمْ يُضِفْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ
كَرَزِينٍ السَّرَقُسْطِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=12569وَابْنِ الْأَثِيرِ وَغَيْرِهِمَا إِلَى الْخَمْسَةِ .
تَتِمَّةٌ : يَقَعُ فِي كَلَامِهِمْ : فُلَانٌ الْمُتَوَفَّى ، وَأَنْتَ فِي فَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا بِالْخِيَارِ ، وَالْكَسْرُ مُوَجَّهٌ بِالْمُتَوَفِّي لِمُدَّةِ حَيَّاتِهِ ، وَيَشْهَدُ لَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=234وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ ) عَلَى قِرَاءَةِ عَلِيٍّ فِي فَتْحِ الْيَاءِ ، أَيْ : يَسْتَوْفُونَ آجَالَهُمْ ، وَإِنْ حُكِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11822أَبَا الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ كَانَ مَعَ جِنَازَةٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَنِ الْمُتَوَفِّي ؟ بِكَسْرِ الْفَاءِ ، فَقَالَ : اللَّهُ . وَإِنَّهَا كَانَتْ أَحَدَ الْأَسْبَابِ الْبَاعِثَةِ لِأَمْرِ عَلِيٍّ لَهُ بِالنَّحْوِ ، فَقَدَ قِيلَ يَعْنِي عَلَى تَقْدِيرِ صِحَّةِ الْحِكَايَةِ : إِنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى مَا يَحْتَمِلُهُ فَهْمُهُ وَيَتَعَقَّلُهُ خُصُوصًا ، وَهُوَ الْقَائِلُ : حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ .