12003  - حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي  ، ثنا أبو عون الزيادي  ، ثنا أبو عزة الدباغ  ، عن أبي يزيد المديني  ، عن عكرمة  ، عن  ابن عباس  رضي الله عنهما : أن رجلا من الأنصار  كان له فحلان فاغتلما ، فأدخلهما حائطا فسد عليهما الباب ، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أن يدعو له والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد ومعه نفر من الأنصار  فقال : يا نبي الله إني جئت في حاجة وإن فحلين لي اغتلما فأدخلتهما حائطا ، وسددت الباب عليهما ، فأحب أن تدعو لي أن يسخرهما الله لي فقال لأصحابه : " قوموا معنا " فذهب حتى أتى الباب فقال : " افتح " فأشفق الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " افتح " ففتح الباب فإذا أحد الفحلين قريب من الباب ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سجد له فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ائتني بشيء أشد به رأسه ، وأمكنك منه " فجاء بحطام فشد به رأسه ، وأمكنه منه ، ثم مشيا إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر ، فلما رآه وقع له ساجدا فقال للرجل : " ائتني بشيء أشد به رأسه " فشد رأسه وأمكنه منه فقال : " اذهب فإنهما لا يعصيانك " فلما رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قالوا : يا رسول الله ، هذان فحلان لا يعقلان سجدا لك أفلا نسجد  [ ص: 357 ] لك ؟ قال : " لا آمر أحدا أن يسجد لأحد ولو أمرت أحدا يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها   "  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					