13607  - حدثنا  أبو شعيب الحراني  ، ثنا  يحيى بن عبد الله البابلتي  ، ثنا أيوب بن نهيك  ، قال : سمعت  عطاء بن أبي رباح  ، يقول : سمعت  ابن عمر  ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتى صاحب بز فاشترى منه قميصا بأربعة دراهم فخرج وهو عليه فإذا رجل من الأنصار  ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اكسني قميصا كساك الله من ثياب الجنة ، فنزع القميص فكساه إياه ، ثم رجع إلى صاحب الحانوت فاشترى منه قميصا بأربعة دراهم ، وبقي معه درهمان ، فإذا هو بجارية في الطريق تبكي ، فقال : " ما يبكيك ؟ " ، فقالت : يا رسول الله دفع إلي أهلي درهمين أشتري بهما دقيقا فهلكا ، فدفع النبي صلى الله عليه وسلم إليها الدرهمين الباقيين ، ثم ولت وهي تبكي ، فدعاها ، فقال : " ما يبكيك وقد أخذت الدرهمين ؟ " قالت : أخاف أن يضربوني فمشى معها إلى أهلها فسلم فعرفوا صوته ، ثم عاد فسلم ، ثم عاد فسلم ، ثم عاد فثلث فردوا ، فقال : " أسمعتم أول السلام ؟ " ، قالوا : نعم ، لكن أحببنا أن  [ ص: 442 ] تزيدنا من السلام ، فما أشخصك بأبينا وأمنا ؟ قال : " أشفقت هذه الجارية أن تضربوها " ، قال صاحبها : فهي حرة لوجه الله لممشاك معها فبشرهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بالخير والجنة ، ثم قال : " لقد بارك الله في العشرة كسا الله نبيه قميصا ، ورجلا من الأنصار  قميصا ، وأعتق الله منها رقبة وأحمد الله هو الذي رزقنا هذا بقدرته   "  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					