[ ص: 417 ]  (  1031  ) حدثنا  يحيى بن أيوب العلاف المصري  ، ثنا  سعيد بن أبي مريم  ، ثنا نافع بن يزيد  ، حدثني  عمارة بن غزية  ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان  ، أن أمه ، فاطمة بنت حسين  حدثته ، أن عائشة  كانت تقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه ، قال لفاطمة   : " يا بنية احني علي   " فأحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت وهي تبكي  وعائشة  حاضرة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بساعة : " احني علي  يا بنية " فأحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه فضحكت قالت عائشة   : فقلت : أي بنية ، أخبريني ماذا ناجاك أبوك ؟ فقالت فاطمة   : ناجاني على حال سر ، ظننت أني أخبر بسره وهو حي فشق  [ ص: 418 ] ذلك على عائشة  أن يكون سرا دونها ، فلما قبضه الله ، قالت عائشة  لفاطمة   : يا بنية ، ألا تخبريني بذلك الخبر ؟ قالت : أما الآن ، فنعم ، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل  صلى الله عليه وسلم كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة ، وأنه عارضه بالقرآن العام مرتين ، وأخبرني أنه أخبره أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي قبله ، وأنه أخبرني أن عيسى ابن مريم  عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين فأبكاني ذلك وقال : " يا بنية ، إنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك ، فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا " وناجاني في المرة الآخرة فأخبرني أني أول أهله لحوقا به وقال : " إنك سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران    " فضحكت بذلك  . 
				
						
						
