[ ص: 180 ]  3052  - حدثنا  محمد بن عبد الله الحضرمي   وزكريا بن يحيى الساجي  ، قالا : ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء  ، ح . وحدثنا  أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري  ، ثنا  سعيد بن سليمان الواسطي  ، قالا : ثنا زيد بن الحسن الأنماطي  ، ثنا معروف بن خربوذ  ، عن أبي الطفيل  ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري  ، قال : لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك ، وعمد إليهن فصلى تحتهن ، ثم قام فقال : " يا أيها الناس ، إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله  ، وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب ، وإني مسئول ، وإنكم مسئولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ " قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت ، فجزاك الله خيرا . 
فقال : " أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث بعد الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ؟ " قالوا : بلى ، نشهد بذلك . قال : " اللهم اشهد " . 
ثم قال : " أيها الناس ، إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا   - اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . 
ثم قال : " يا أيها الناس ، إني فرطكم ، وإنكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء  ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل ، سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل  [ ص: 181 ] بيتي ، فإنه نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض  " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					