536 - سعد بن ضميرة السلمي   " كان ينزل المدينة   " . 
 5455  - حدثنا  أبو يزيد القراطيسي  ، ثنا  سعيد بن أبي مريم  ، ثنا ابن أبي زياد  ، حدثني عبد الرحمن بن الحارث  ، عن محمد بن جعفر بن الزبير  أنه سمع زياد بن سعد بن ضميرة السلمي  يحدث عن  عروة بن الزبير  ، عن أبيه أن محلم بن جثامة الليثي  قتل رجلا من أشجع  في الإسلام ، وذلك أول غير قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فتكلم عيينة بن بدر  في قتل الأشجعي  لأنه رجل من غطفان  ، وتكلم الأقرع بن حابس  دون محلم بن  [ ص: 42 ] جثامة  ، لأنه رجل من خندف  ، قال : فارتفعت الأصوات ، وكثرت الخصومة واللغط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تقبل الغير يا عيينة  ؟ " ، قال : لا والله ، حتى أدخل على نسائه من الحرب والحزن مثل ما أدخل على نسائي ، قالها مرتين أو ثلاثا ، إلى أن قام رجل من بني ليث  يقال له : مكيتل  ، في يده درقة ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني لم أجد لما فعل هذا في غرة الإسلام ، إلا غنم وردت ، فرمي أولها ، فنفر آخرها ، فاسنن اليوم وغير غدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خمسون في فورنا هذا ، وخمسون إذا قدمنا " ، وذلك في بعض أسفاره ، ومحلم رجل ضرب ، طويل ، آدم ، في طرف الناس ، قال : فلم يزالوا به حتى قام فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تدمعان ، فقال : يا رسول الله ، قد كان من الشأن الذي بلغك ، وإني أتوب إلى الله عز وجل ، فاستغفر لي يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قتلته بسلاحك في غرة الإسلام ، اللهم لا تغفر لمحلم    " ، بصوت عال ، قال ذلك ثلاث مرات ، كل ذلك يقول : " قتلته بسلاحك في غرة الإسلام ، اللهم لا تغفر لمحلم   "  . 
				
						
						
