الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  رجاء بن حيوة عن أبي أمامة

                                                                  7463 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا حجاج بن المنهال ، ح .

                                                                  وحدثنا محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي ، ثنا حبان بن هلال ، قالا : ثنا مهدي بن ميمون ، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقول ، ثنا رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة ، قال : أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة ، فأتيته فقلت : يا رسول الله ، ادع الله لي بالشهادة ، فقال : " اللهم سلمهم وغنمهم " ، فغزونا فسلمنا ، ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوا آخر فقلت : يا رسول الله ، ادع الله لي بالشهادة ، فقال : " اللهم سلمهم وغنمهم " فغزونا فسلمنا وغنمنا ، ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوا ثالثا ، فقلت : يا رسول الله ، إني أتيتك مرتين تدعو لي بالشهادة فقلت : " اللهم سلمهم وغنمهم " ، فغزونا فسلمنا وغنمنا .

                                                                  ثم قلت : يا رسول الله ، مرني بعمل آخذه عنك ، قال : " عليك بالصيام ، فإنه لا مثل له " " فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلقون إلا صياما ، فإذا رأوا في دارهم نارا أو دخانا علموا أنه قد اعتراهم ضيف " .

                                                                  ثم أتيته بعد ذلك فقلت : يا رسول الله ، إنك أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله ينفعني به ، فمرني بأمر آخر ينفعني الله به ، قال : " اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة
                                                                  " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية