7868  - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب  ، ثنا أبو المغيرة  ، ثنا معان بن رفاعة  ، أخبرني علي بن يزيد  ، عن القاسم  ، عن أبي أمامة  قال : خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سرية من سراياه ، فمر رجل بغار فيه شيء من ماء ، فجذبته نفسه أن يقيم في ذلك الغار ، فيقوت ما فيه من ماء ، ويصيب مما حوله من البقل ، ويتخلى من الدنيا ، ثم قال : لو أني أتيت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له ، فإن أذن لي فعلت ، وإلا لم أفعل . فأتاه ، فقال : يا نبي الله ، إني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل ، فحدثتني نفسي بأن أقيم ، وأتخلى من الدنيا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إني لم أبعث باليهودية ولا النصرانية ، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة  ، والذي نفسي بيده ، لغداة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها  ، ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة  " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					