[ ص: 60 ] أبو نضرة المنذر بن مالك  عن  عثمان بن أبي العاص  
 8392  - حدثنا  أبو خليفة الفضل بن الحباب  ، ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي  ، ثنا  حماد بن سلمة  ، عن  علي بن زيد  ، عن  أبي نضرة  ، قال : أتينا  عثمان بن أبي العاص  يوم جمعة لنعرض على مصحفه مصحفا لنا ، فلما حضرت الصلاة أمرنا فاغتسلنا ، فأتينا المسجد فجلسنا إلى شيخ يحدث ، فلما جاء عثمان  تحولنا إليه ، فقال عثمان   : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : للمسلمين ثلاثة أمصار : مصر ملتقى البحرين  ، ومصر بالحيرة  ، ومصر بالشام  ، فيفزع المسلمون ثلاثة فزعات ، فيخرج الدجال في أعراض جيش فيهزم من قبل المشرق  ، فأول مصر يرد المصر الذي بملتقى البحرين  ومعه سبعون ألفا عليهم سيجان وأكثر ، تبعه اليهود والنساء ، فيتفرق أهله ثلاث فرق : فرقة تقيم تقول نشامه فينظر ما هذا هو ، وفرقة تلحق بالأعراب ، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ، ثم يأتي الشام  فيلتجئ أهله إلى عقبة أفيق  ، فيبعثون سرحا لهم فيصاب سرحهم فيشتد ذلك عليهم ، وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله ، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر : أيها الناس أتاكم الغوث ، فيقولون : هذا صوت رجل شبعان ، وينزل عيسى ابن مريم  عليه السلام صلاة الفجر  ، فيقول له الناس : يا روح الله تقدم فصل بنا ، فيقول : إنكم معاشر أمة محمد  أمراء بعضكم على بعض ، فتقدم أنت فصل بنا فيتقدم الأمير فيصلي بهم ، فيأخذ عيسى ابن مريم  حربته فينطلق نحو الدجال ، فإذا رآه ذاب كما يذوب الرصاص ، فيضع حربته بين ثندوته فيقتله ويهزم أصحابه ، فليس يومئذ شيء يجن منهم أحدا ، حتى إن الشجرة لتقول : يا مؤمن هذا كافر فاقتله ، ويقول الحجر : يا مؤمن هذا كافر فاقتله . 
				
						
						
