الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            39 وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : جئت في اثني عشر راكبا حتى حللنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أصحابي : من يرعى إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا راح اقتبسناه ما سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقلت : أنا ، ثم قلت في نفسي : لعلي مغبون ; يسمع أصحابي ما لا أسمع من نبي الله - صلى الله عليه وسلم - . فحضرت يوما فسمعت رجلا قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من توضأ وضوءا كاملا ، ثم قام إلى صلاة - كان من خطيئته كيوم ولدته أمه " . فعجبت من ذلك ، فقال عمر بن الخطاب : فكيف لو سمعت الكلام الآخر كنت أشد عجبا ؟ ! فقلت : اردد علي - جعلني الله فداءك - فقال عمر بن الخطاب : إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من مات لا يشرك بالله شيئا فتحت له أبواب الجنة ، يدخل من أيها شاء ، ولها ثمانية أبواب " . فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلست مستقبله ، فصرف وجهه عني ، فقمت فاستقبلته ، ففعل ذلك ثلاث مرات ، فلما كانت الرابعة قلت : يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ، لم تصرف وجهك عني ؟ فأقبل علي فقال : " أواحد أحب إليك أم اثنا عشر ؟ " مرتين أو ثلاثا . فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي .

                                                                                            قلت : له في الصحيح حديث غير هذا ، وقد رواه الطبراني في الأوسط ، وفي إسناده القاسم أبو عبد الرحمن ، وهو متروك .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية