الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 107 - 109 ] ( ولا يسدل ثوبه ) لأنه عليه الصلاة والسلام { نهى عن السدل }وهو : أن يجعل ثوبه على رأسه وكتفيه ، ثم يرسل أطرافه من جوانبه .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث السادس والتسعون : روي { أنه عليه السلام نهى عن السدل في الصلاة } ، قلت : أخرجه أبو داود في " سننه " عن سليمان الأحول عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السدل في الصلاة ، }زاد أبو داود : { وأن يغطي الرجل فاه }. انتهى ، ورواه بالزيادة ابن حبان في " صحيحه " والحاكم في " المستدرك " ، وقال : حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجا فيه : تغطية [ ص: 110 ] الرجل فاه . انتهى . وأخرجه الترمذي بدون الزيادة ، عن عسل بن سفيان عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا ، وقال : لا نعرفه مرفوعا من حديث عطاء عن أبي هريرة إلا من حديث عسل بن سفيان . انتهى .

                                                                                                        قلت : قد تابعه سليمان الأحول ، كما تقدم لأبي داود ، وتابعه أيضا عامر الأحول ، كما أخرجه الطبراني في " معجمه الأوسط " عن أبي بحر البكراوي واسمه " عبد الرحمن بن عثمان " ثنا سعيد بن أبي عروبة عن عامر الأحول عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا ، فذكره ، ورجاله كلهم ثقات ، إلا البكراوي ، فإنه ضعفه أحمد وابن معين . وغيرهما ، وكان يحيى بن سعيد حسن الرأي فيه ، وروى عنه ، قال ابن عدي : وهو ممن يكتب حديثه ، وسند أبي داود فيه الحسن بن ذكوان المعلم ، ضعفه ، ابن معين ، وأبو حاتم ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، لكن أخرج له البخاري في " الصحيح " ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، وسند الترمذي ، فيه عسل بن سفيان " بكسر العين ، وسكون السين ، المهملتين " هو : ابن سفيان التميمي ، اليربوعي ، البصري ، كنيته " أبو قرة " ، ضعفه البخاري والنسائي . وغيرهما .

                                                                                                        وعند الطبراني في " معجمه " عن أبي مالك النخعي عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة ، قال : { مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل سدل ثوبه في الصلاة ، فضمه } ، وفي رواية : فقطعه ، وفي رواية : فعطفه . انتهى .




                                                                                                        الخدمات العلمية