فصل : استحب قوم  دخول  مكة   ليلا   ، وهو قول  عائشة  ،  وعمر بن عبد العزيز   ،  وسعيد بن جبير   ،  لأن النبي صلى الله عليه وسلم دخلها لما اعتمر من  الجعرانة   ليلا  ، واستحب آخرون أن يدخلها نهارا ، حكي ذلك عن  ابن عمر   ،  وإبراهيم النخعي   ،  وإسحاق بن راهويه   ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم دخلها في عمرة القضاء نهارا وفي عام الفتح نهارا وفي حجة سنة عشر نهارا ، وكلاهما عندنا سواء : لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلهما ،  واختار قوم أن يدخلها راكبا      : لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلها راكبا ، واختار آخرون أن يدخلها ماشيا حافيا لقوله تعالى لموسى :  فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى      [ طه : 12 ] ، . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :  لقد حج هذا  البيت   سبعون نبيا ، كلهم خلعوا نعالهم من  ذي طوى   تعظيما للحرم  وكلاهما مباح ، والمشي أفضل .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					