الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5620 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=655508nindex.php?page=treesubj&link=33058لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة استقبله أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه والآخر خلفه
قوله : ( باب الثلاثة على الدابة ) كأنه يشير إلى الزيادة التي في حديث الباب الذي بعده ، والأصل في ذلك ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " الأوسط " عن جابر " nindex.php?page=hadith&LINKID=842808نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يركب ثلاثة على دابة " وسنده ضعيف ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن أبي سعيد رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=842809لا يركب الدابة فوق اثنين وفي سنده لين . وأخرج ابن أبي شيبة من مرسل زاذان أنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=842810رأى ثلاثة على بغل فقال : لينزل أحدكم ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الثالث " . ومن طريق أبي بردة عن أبيه نحوه ولم يصرح برفعه ، ومن طريق الشعبي قوله مثله ، ومن حديث المهاجر بن قنفذ أنه لعن فاعل ذلك وقال : إنا قد نهينا أن يركب الثلاثة على الدابة وسنده ضعيف ، وأخرج الطبري عن علي قال : " إذا رأيتم ثلاثة على دابة فارجموهم حتى ينزل أحدهم " وعكسه ما أخرجه الطبري أيضا بسند جيد عن ابن مسعود قال : " كان يوم بدر ثلاثة على بعير " وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة أيضا من طريق الشعبي عن ابن عمر قال : " ما أبالي أن أكون عاشر عشرة على دابة إذا أطاقت حمل ذلك " وبهذا يجمع بين مختلف الحديث في ذلك ، فحمل ما ورد في الزجر عن ذلك على ما إذا كانت الدابة غير مطيقة كالحمار مثلا ، وعكسه على عكسه كالناقة والبغلة ، قال النووي : مذهبنا ومذاهب العلماء كافة جواز nindex.php?page=treesubj&link=19869_19972_20070ركوب ثلاثة على الدابة إذا كانت مطيقة . وحكى القاضي عياض منعه عن بعضهم مطلقا ، وهو فاسد . قلت : لم يصرح أحد بالجواز مع العجز ، ولا بالمنع مع الطاقة ، بل المنقول من المطلق في المنع والجواز محمول على المقيد .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد ) هو ابن مهران الحذاء .
قوله : ( لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة ) يعني في الفتح .
قوله : ( استقبله ) في رواية الكشميهني " استقبلته " وأغيلمة تصغير غلمة وهو جمع غلام على غير قياس والقياس غليمة ، وقال ابن التين كأنهم صغروا أغلمة على القياس وإن كانوا لم ينطقوا بأغلمة قال : ونظيره أصيبية ، وإضافتهم إلى عبد المطلب لكونهم من ذريته .
قوله : ( فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه ) قد فسرهما في الرواية التي بعد هذه ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن ابن عباس أنه - صلى الله عليه وسلم - كان حينئذ راكبا على ناقته ، ووقع له ذلك في قصة أخرى أخرجها مسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17167مؤرق العجلي " حدثني عبد الله بن جعفر قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=842811كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر تلقي بنا ، فتلقي بي وبالحسن أو بالحسين ، فحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه ، حتى دخلنا المدينة " وتقدم حديث آخر nindex.php?page=showalam&ids=166لعبد الله بن جعفر في المعنى في أواخر الجهاد . ووقع في قصة أخرى " nindex.php?page=hadith&LINKID=842812أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان راكبا على بغلته الشهباء عند قدومه المدينة " أخرجه مسلم أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=842813لقد قدت بنبي الله - صلى الله عليه وسلم - والحسن والحسين بغلته الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا قدامه وهذا خلفه " ووقع في حديث بريدة الذي سأذكره في الباب بعده أنه nindex.php?page=treesubj&link=20070_19972_17784ركب على حمار وأردف واحدا خلفه ، وهو يقوي الجمع الذي أشرت إليه في الباب .