وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم
قوله تعالى: وآخرون مرجون وقرأ نافع ، وحمزة ، "مرجون" بغير همز . والآية نزلت في والكسائي كعب بن مالك ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن أمية ، وكانوا فيمن تخلف عن تبوك من غير عذر ، ثم لم يبالغوا في الاعتذار كما فعل أبو لبابة وأصحابه ، ولم يوثقوا أنفسهم بالسواري; فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم ، ونهى الناس عن كلامهم ومخالطتهم حتى نزل قوله: وعلى الثلاثة الذين خلفوا [التوبة:118] . قال : "وآخرون" عطف على قوله: "ومن أهل المدينة" ، فالمعنى: منهم منافقون ، ومنهم (آخرون مرجون) أي: مؤخرون; "وإما" [ ص: 498 ] لوقوع أحد الشيئين ، والله تعالى عالم بما يصير إليه أمرهم ، لكنه خاطب العباد بما يعلمون ، فالمعنى: ليكن أمرهم عندكم على الخوف والرجاء . الزجاج
قوله تعالى: والله عليم حكيم أي: عليم بما يؤول إليه حالهم ، حكيم بما يفعله بهم .