الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
258- قوله تعالى: ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم الآية. هذه الآية أصل في علم الجدل والمناظرة قال العلماء لما وصف إبراهيم ربه بما هو صفة له من الإحياء والإماتة ، لكن له حقيقة ومجاز ، وقصد الخليل الحقيقة فزع نمروذ إلى المجاز تمويها على قومه حيث قتا نفسا وأطلق نفسا فسلم له إبراهيم تسليم الجدل وأنتقل معه من المثال ، وجاء بأمر لا مجاز فيه فبهت وانقطع ولم يمكنه أن يقول أنا الآتي بها من المشرق; لأن ذوي الأسنان يكذبونه ، وقال الكيا: في الآية جواز المحاجة في الدين وتسمية الكافر ملكا.

التالي السابق


الخدمات العلمية