ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين
قوله تعالى : " ولقد أهلكنا القرون من قبلكم " قال : هذا تخويف لكفار مقاتل مكة . والظلم هاهنا بمعنى الشرك . وفي قوله : " وما كانوا ليؤمنوا " قولان : أحدهما : أنه عائد على أهل مكة ، قاله . والثاني : على القرون المتقدمة ، قاله مقاتل . قال أبو سليمان : ألزمهم الله ترك الإيمان لمعاندتهم الحق وإيثارهم الباطل . وقال ابن الأنباري : جائز أن يكون جعل جزاءهم الطبع على قلوبهم ، وجائز أن يكون أعلم ما قد علم منهم . الزجاج
قوله تعالى : " كذلك نجزي " أي : نعاقب ونهلك " القوم المجرمين " يعني المشركين من قومك .