14608 6348 - (15026) - (3 \ 375 - 376) عن قال : جابر بن عبد الله ، ذات الرقاع مرتحلا على جمل لي ضعيف ، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جعلت الرفاق تمضي ، وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : "ما لك يا قال : قلت : يا رسول الله ! أبطأ بي جملي هذا . قال : "فأنخه " ، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : "أعطني هذه العصا من يدك " ، أو قال : "اقطع لي عصا من شجرة " ، قال : ففعلت ، قال : فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنخسه بها نخسات ، ثم قال : "اركب " ، فركبت ، فخرج - والذي بعثه بالحق - يواهق ناقته مواهقة ، قال : وتحدث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " جابر ؟ " ، قال : قلت : يا رسول الله ! بل أهبه لك ، قال : "لا ، ولكن بعنيه " ، جابر ؟ " ، قال : قلت : فسمني به ، قال : "قد أخذته بدرهم " ، قال : قلت : لا ، إذا يغبنني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "فبدرهمين " ، قال : قلت : لا ، قال : فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الأوقية ، قال : قلت : فقد رضيت . قال : "قد رضيت ؟ " ، قلت : نعم ، قال : "نعم " ، قلت : هو لك . قال : "قد أخذته " . أتبيعني جملك هذا يا
قال : ثم قال لي : "يا هل تزوجت بعد ؟ " ، قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : "أثيبا أم بكرا ؟ " ، قال : قلت : بل ثيبا ، قال : "أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ ! " ، قال : قلت : يا رسول الله ! إن أبي أصيب يوم جابر ! أحد ، وترك بنات له سبعا ، فنكحت امرأة جامعة تجمع رؤوسهن ، وتقوم عليهن ، قال : "أصبت إن شاء " ، قال : "أما إنا لو قد جئنا صرارا ، أمرنا بجزور فنحرت ، وأقمنا عليها يومنا ذلك ، وسمعت بنا ، فنفضت نمارقها " ، قال : قلت : والله
[ ص: 193 ] يا رسول الله ! ما لنا من نمارق ، قال : "إنها ستكون ، فإذا أنت قدمت ، فاعمل عملا كيسا " .
قال : فلما جئنا صرارا ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت ، فأقمنا عليها ذلك اليوم ، فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دخل ودخلنا ، قال : فأخبرت المرأة الحديث وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : فدونك فسمعا وطاعة .
قال : فلما أصبحت أخذت برأس الجمل ، فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جلست في المسجد قريبا منه ، قال : وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأى الجمل ، فقال : "ما هذا ؟ " ، قالوا : يا رسول الله ! هذا جمل جاء به قال : "فأين جابر . فدعيت له ، قال : "تعال أي ابن أخي ، خذ برأس جملك ، فهو لك " ، قال : فدعا جابر ؟ " ، فقال : "اذهب بلالا ، فأعطه أوقية " ، فذهبت معه ، فأعطاني أوقية ، وزادني شيئا يسيرا ، قال : فوالله ! ما زال ينمي عندنا ، ونرى مكانه من بيتنا حتى أصيب أمس فيما أصيب الناس . يعني : يوم بجابر ; الحرة . خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة