لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون
قال الخليل إن (لا جرم) كلمة واحدة معناها حق ويكون المعنى: وسيبويه
حق وثبت أنهم في الآخرة هم الأخسرون، فالنص يثبت أنهم خسروا وأنهم بلغوا في الآخرة أقصى درجات الخسارة، ولذا جاء جمع (الأخسرون)، وفعل التفضيل هنا يدل على أقصى درجات الخسارة، أي: لا خسارة فوقها أو مثلها بل هي فوق كل خسارة، وما ظنك بخسارة مؤداها البقاء في الجحيم خالدين فيها إلى ما شاء الله تعالى.
وروي عن أيضا في (لا جرم) أن معناها لابد ولا محالة فهي تفيد التأكيد بأنهم في أعلى درجات الخسارة. الخليل
والأصل في (لا جرم) أن لا نافية، وهي رد لهم في أطماعهم، وبيان بطلانهم، وجرم معناها كسب، والمعنى لا كسب ذلك الفعل لهم - أنهم الأخسرون. ومؤدى لا جرم حق كما ذكرنا أولا. [ ص: 3695 ]
وهذا شأن الكافرين الجاحدين الذين يصدون عن سبيل الله تعالى ويبغونها عوجا، أما شأن المؤمنين فقد قال تعالى فيه: