ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده
هذا من أهم الوصايا التي أوصى الله بها في هذه الآيات ; لأن العرب في الجاهلية كانوا يستحلون أموال اليتامى لضعفهم عن التفطن لمن يأكل أموالهم ، وقلة نصيرهم ; لإيصال حقوقهم ، فحذر الله المسلمين من ذلك لإزالة ما عسى أن يبقى في نفوسهم من أثر من تلك الجاهلية ، وقد تقدم القول في نظير هذه الآية في سورة الأنعام ، وهذه الوصية العاشرة .
والقول في الإتيان بضمير الجماعة المخاطبين كالقول في سابقيه ; لأن المنهي عنه من أحوال أهل الجاهلية .