فصل : والثالث : ، وكره أن يقبله بفيه مالك تقبيله وقال : يستلمه ، ثم يقبل يده استدلالا بما روي أنه عليه السلام طاف في حجة الوداع على بعير ، فاستلم الركن بمحجنه وقبل طرف محجنه ودليلنا رواية محمد بن عوف عن نافع عن ابن عمر قال : . وروى استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر ، فاستلمه في وضع شفتيه عليه يبكي طويلا ، فالتفت فإذا هو بعمر يبكي ، فقال : ها هنا تسكب العبرات ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر وقال : والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " فقال علي بن أبي طالب : أما إنه ينفع ويضر ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله تبارك وتعالى لما أخذ العهد على آدم وذريته ، أودعه في رق وفي هذا الحجر ، فهو يشهد لمن وافاه يوم القيامة ، فقال عمر : لا أحياني الله لمعضلة لا يكون لها ابن أبي طالب حيا " . قال الشافعي : ويقبل الحجر بلا تصويت ولا تطنين هكذا السنة فيه .