ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد الدينوري ، صحب يوسف بن الحسين ، ولقي رويما وأبا العباس بن عطاء .
سمعت محمد بن الحسين بن موسى يقول : سمعت يقول : قال عبد الله بن علي الطوسي أبو العباس الدينوري : مكاشفات الأعيان بالأبصار ، ومكاشفات القلوب بالاتصال ، وكان يقول : إن أدنى الذكر أن ينفي ما دونه ، ونهاية الذكر أن يغيب الذاكر في الذكر عن الذكر ، ويستغرق بمذكوره عن الرجوع إلى مقام الذكر ، وهذا حال فناء الفناء ، وكان يقول : لله عباد لم يستصلحهم لمعرفته ، فشغلهم بخدمته ، وله عباد لم يستصلحهم لخدمته فأهملهم ، وكان يقول : ، وكل وقت وحال خلا عن الصدق فباطل ، وكان يقول : المحب اختار المكروه والأثقال لرضا محبوبه يبتغي لذلك رضاه وهو غاية المنى ، وأنشدوا : لا بلاغ إلى مراتب الأخيار إلا بالصدق
رأيتك يدنيني إليك تباعدي فباعدت نفسي لابتغاء التقرب