[ ص: 258 ] عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن أنس
2277 - أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن عبيد الله بن محمد اللنجاني - بأصبهان - أن أبا عبد الله الحسن بن العباس الرستمي أخبرهم ، أبنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان ، أبنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله ، أبنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، ثنا ، أبنا يونس ، حدثني عبد الله بن وهيب يعقوب بن عبد الرحمن الزهري ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن قال : أنس جبريل بالبراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فكأنما صرت أذنيها ، فقال لها جبريل : مه يا براق ، والله إن ركبك مثله ، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو بعجوز تئن على جنب الطريق ، فقال : ما هذه يا جبريل ؟ قال : سر يا محمد ، قال : فسار ما شاء الله أن يسير .
[ ص: 259 ] وسقط من سماعنا : فإذا شيء يدعوه ، متنح عن الطريق : هلم يا محمد ، قال له جبريل : سر يا محمد ، فسار ما شاء الله أن يسير .
إلى هنا سقط .
قال : ثم لقيه خلق من الخلق فقال : السلام عليك يا أول ، السلام عليك يا آخر ، والسلام عليك يا حاشر ، فقال له جبريل : اردد السلام يا محمد ، قال : فرد السلام ، ثم لقيه الثاني فقال له مثل مقالة الأول ، ثم لقيه الثالث فقال له مثل مقالة الأولين ، حتى انتهى إلى بيت المقدس ، فعرض عليه الماء والخمر واللبن ، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم اللبن ، فقال له جبريل : أصبت الفطرة ، لو شربت الماء لغرقت وغرقت أمتك ، ولو شربت الخمر لغويت وغوت أمتك ، ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء ، فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ، ثم قال له جبريل : أما العجوز التي رأيت تئن على جنب الطريق ، فلم يبق من الدنيا إلا ما بقي من تلك العجوز ، وأما الذي أردت تميل إليه فذاك عدو الله إبليس ، أراد أن تميل إليه ، وأما الذين سلموا عليك فذاك إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام لما جاء .