ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين
( ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم ) جاءته المساءة والغم بسببهم مخافة أن يقصدهم قومه بسوء ، و ( أن ) صلة لتأكيد الفعلين واتصالهما . ( وضاق بهم ذرعا ) وضاق بشأنهم وتدبير أمرهم ذرعه أي طاقته كقولهم ضاقت يده وبإزائه رحب ذرعه بكذا إذا كان مطيقا له ، وذلك لأن طويل الذراع ينال ما لا يناله قصير الذراع . ( وقالوا ) لما رأوا فيه أثر الضجرة . ( لا تخف ولا تحزن ) على تمكنهم منا . ( إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين ) وقرأ حمزة والكسائي ( لننجينه ) و ( منجوك ) بالتخفيف ووافقهم ويعقوب أبو بكر في الثاني ، وموضع الكاف الجر على المختار ونصب ( أهلك ) بإضمار فعل أو بالعطف على محلها باعتبار الأصل . وابن كثير