قوله تعالى : ولما رأى المؤمنون الأحزاب الآية .
أخرج ، ابن جرير ، وابن مردويه في "الدلائل"، عن والبيهقي : ابن عباس ولما رأى المؤمنون الأحزاب إلى آخر الآية . قال : إن الله قال لهم في سورة "البقرة" : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء [البقرة : 214] . فلما مسهم البلاء حيث رابطوا الأحزاب في الخندق قالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله . فتأول المؤمنون ذلك فلم يزدهم إلا إيمانا وتسليما .
[ ص: 763 ] وأخرج جويبر عن ، عن الضحاك قال : أنزلت هذه الآية قبل هذه بحول : ابن عباس أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم الآية . وصدق الله ورسوله فيما أخبرا به من الوحي قبل أن يكون .
وأخرج ، الطيالسي ، وعبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "الدلائل"، عن والبيهقي قال : أنزل الله في سورة "البقرة" : قتادة أم حسبتم أن تدخلوا الجنة الآية . فلما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله . يعني قوله : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة الآية .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الحسن وما زادهم إلا إيمانا وتسليما قال : ما زادهم البلاء إلا إيمانا بالرب وتسليما للقضاء .