القول في وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون ( 34 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : وما لهؤلاء المشركين ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام ، ولم يكونوا أولياء الله " إن أولياؤه " ، يقول : ما [ ص: 520 ] أولياء الله " إلا المتقون " ، يعني : الذين يتقون الله بأداء فرائضه ، واجتناب معاصيه .
" ولكن أكثرهم لا يعلمون " يقول : ولكن أكثر المشركين لا يعلمون أن أولياء الله المتقون ، بل يحسبون أنهم أولياء الله . * * *
وبنحو ما قلنا قال أهل التأويل .
* ذكر من قال ذلك :
16018 - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن المفضل قال ، حدثنا أسباط ، عن : " السدي وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون " ، هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
16019 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله : " إن أولياؤه إلا المتقون " ، من كانوا ، وحيث كانوا .
16020 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
16021 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق : " وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون " ، الذين يحرمون حرمته ، ويقيمون الصلاة عنده ، أي : أنت يعني النبي صلى الله عليه وسلم ومن آمن بك يقول : " ولكن أكثرهم لا يعلمون " . * * * [ ص: 521 ]