وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما
( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) مقدر باذكر وميثاقهم عهودهم بتبليغ الرسالة والدعاء إلى الدين القيم .
( ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) خصهم بالذكر لأنهم مشاهير أرباب الشرائع وقدم نبينا [ ص: 226 ]
عليه الصلاة والسلام تعظيما له وتكريما لشأنه . ( وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) عظيم الشأن أو مؤكدا باليمين ، والتكرير لبيان هذا الوصف تعظيما له .
( ليسأل الصادقين عن صدقهم ) أي فعلنا ذلك ليسأل الله يوم القيامة الأنبياء الذين صدقوا عهدهم عما قالوه لقومهم ، أو تصديقهم إياهم تبكيتا لهم أو المصدقين لهم عن تصديقهم فإن مصدق الصادق صادق ، أو المؤمنين الذين صدقوا عهدهم حين أشهدهم على أنفسهم عن صدقهم عهدهم . ( وأعد للكافرين عذابا أليما ) عطف على ( أخذنا ) من جهة أن بعثة الرسل وأخذ الميثاق منهم لإثابة المؤمنين ، أو على ما دل عليه ليسأل كأنه قال فأثاب المؤمنين وأعد للكافرين .