( الدليل الرابع : وهو في الحقيقة سابع : ما ثبت واستفاض من { المسجد الحرام } الذي فضله الله على جميع بقاع الأرض وبركها حتى طاف أسبوعا . وكذلك إذنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على راحلته وأدخلها لأم سلمة أن تطوف راكبة ومعلوم أنه ليس مع الدواب من العقل ما تمتنع به من تلويث المسجد المأمور بتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود . فلو كانت أبوالها نجسة لكان فيه تعريض [ ص: 574 ] المسجد الحرام للتنجيس مع أن الضرورة ما دعت إلى ذلك وإنما الحاجة دعت إليه ولهذا استنكر بعض من يرى تنجيسها المسجد الحرام وحسبك بقوله بطلانا رده في وجه السنة التي ريب فيها . إدخال الدواب